وحيد راضى يكتب: لن يسقط الإخوان

الأربعاء، 29 أغسطس 2012 12:05 ص
وحيد راضى يكتب: لن يسقط الإخوان مظاهرات ضد إخوان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الأسلوب الدعائى، الذى اتبعه الداعون لمظاهرات 24 أغسطس كان مبالغا فيه لذا استحوذ على اهتمام معظم وسائل الإعلام، وهذا بدوره جعل المتابعين لما يحدث يطلقون العنان لخيالهم لتوقع ما يحدث فى هذا اليوم فمنهم من تخيل أن هذا اليوم سيكون مليئا بالأحداث والصدامات وتتحول المظاهرة إلى ثورة حتى أن البعض هرب منه خياله فتوقع أن هذا اليوم يكون تكرارا ليوم 28 يناير 2011، حيث سقوط النظام ومعه جماعة الإخوان وحزبهم السياسى.

وهناك آخرون توقعوا أن يكون هذا اليوم كباقى الأيام ليس فيه جديد يذكر، وهذه المظاهرة مصيرها الفشل، ولن يكون هناك من ينصرها وآخرون قرروا ألا يرهقوا أنفسهم بالتفكير وتركوا الأمر برمته، فالأمر غير مهم بالنسبة لهم.

الجميع استعد لهذا اليوم المشاركون فى المظاهرة والمعارضون لها والمتابعون عن بعد ووسائل الإعلام أعدت أدواتها للنشر والإذاعة، وتم إنشاء غرفة عمليات فى رئاسة الجمهورية للمتابعة كأن حدثا جللا بالانتظار.

وجاء يوم 24 أغسطس وانتهى ولم نجد فيه ما يرتقى لمستوى الحدث والضجيج الإعلامى حول هذا اليوم وجدنا مظاهرة بلا متظاهرين وثورة بلا ثوار وهرجا ومرجا كأنه حفل من حفلات السيرك القومى وفشل مشروع الثورة، الذى لم يبدأ وكان أهم أسباب فشل هذا اليوم هو أن القائمين عليه شخصيات محسوبة على النظام السابق وغير موثوق فى كلامهم والسبب الآخر هو ادعاء البعض أن هذا اليوم سيكون تكراراً ليوم 28 يناير 2011، عندما سقط النظام واحترقت مقرات الحزب الوطنى، وهناك فارق كبير بين النظام السابق والنظام الحالى وبين الحزب الوطنى وحزب الحرية والعدالة لم ينته اليوم، بالفشل فقط، لكنه كان بمثابة خدمة جليلة قدموها للإخوان فبدلا من أن يثبتوا أن هناك قوة منظمة لا تنتمى لحزب تمثل المعارضة أظهروا للعالم أن هذا هو حجم المعارضة للإخوان أعداد قليلة غير منظمة وغير مرحب بها فى الشارع المصرى.

من يعتقد أن جماعة الإخوان بتاريخها الطويل وحزبها السياسى القوى وقاعدتها الشعبية المتغلغلة بين أوساط المصريين وتنظيمها، الذى فاق قوى سياسية لها باع طويل فى العمل السياسى يمكن أن تنهار وتسقط بهذه البساطة والسهولة التى يتحدث بها المعارضون فهو واهم.
فكل القوى السياسية المعارضة للإخوان كرثت جهدها ووقتها ومواردها للدخول معهم فى صدام وصراع لا يفيد فهم يهدرون مواردهم وطاقتهم سدى وباتباع نفس الأساليب لن يسقط الإخوان، لذا على المعارضة أن تبدأ التغيير من داخلها وأن تحول كل مواردها وطاقتها لتكوين تنظيمات سياسية قوية تنال ثقة الشعب ويستطيعون من خلالها الدخول فى منافسة حقيقية مع الإخوان والفوز فى الانتخابات وقتها فقط نقول إن هناك معارضة حقيقية تستطيع منافسة الإخوان وإسقاطهم.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة