قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن المعارضة الإيرانية قد حثت الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون على زيارة السجناء السياسيين فى إيران والضغط على النظام فى طهران، بشأن سجله فى حقوق الإنسان، وذلك خلال الزيارة المثيرة للجدل التى سيقوم بها إلى طهران للمشاركة فى قمة عدم الانحياز المقررة هذا الأسبوع.
وكان بان كى مون قد تحدى مطالب الولايات المتحدة وإسرائيل بمقاطعة هذه القمة التى تعد أكبر مؤتمر دولى تشهده طهران منذ 3 عقود، وسيحضره كبار المسئولين من أكثر من 100 دولة فى العالم، ومن بين المشاركين فيه الرئيس محمد مرسى.
وتوضح الصحيفة أنه فى مكان ليس بعيدا عن مقر انعقاد القمة فى شمال طهران، يوجد عدد من النشطاء الإيرانيين يقبعون خلف الأسوار فى سجن إيفن سيئ السمعة، وتأمل المعارضة أن تستغل زيارة كبار الشخصيات العالمية لتسليط الضوء على محنة السجناء السياسيين، لا سيما معاملة النظام لقائدى المعارضة حسين موسوى ومهدى كروبى، الذين فرضت عليهما الإقامة الجبرية منذ أكثر من 18 شهرا.
ونقلت الصحيفة عن أردشير أمير أرجوماند، المتحدث باسم موسوى، قوله فى تصريحات خاصة لها إنه يتوقع أن يستغل الأمين العام للأمم المتحدة منصبه كأرفع مسئول فى المنظمة الدولية لمساءلة السلطات الإيرانية بشأن تعاملها مع موسوى وزوجته وكروبى.
من ناحية أخرى، كتب مجموعة من الأكاديميين والنشطاء الإيرانيين خطابا لبان كى مون يدعونه لاستغلال الزيارة لتسليط الضوء على الظروف القاتمة لحقوق الإنسان فى إيران ولقاء موسوى وكروبى. وقال الموقعون على هذا الخطاب وعددهم أكثر من 400 من المفكرين إن زيارة كى مون يجب أن توفر فرصة فريدة للحديث عن الظروف السيئة لحقوق الإنسان فى إيران فى المقام الأول. وتابع الخطاب قائلا: باسم الإنسانية وميثاق الأمم المتحدة، نلتمس منكم التدخل لإنهاء الأوضاع المتدهورة لحقوق الإنسان، والعنف الذى ترعاه الدولة فى إيران. وتقدم النشطاء بطلب مماثل لكل من الرئيس محمد مرسى ورئيس الوزاء الهندى مانموهان سيناه.
وكان المتحدث باسم كى مون قد أكد على أن الأمين العام ينوى أن يناقش حقوق الإنسان مع السلطات الإيرانية على أى المستويات.
نشطاء إيرانيون يطالبون كى مون بزيارة السجناء السياسيين فى طهران
الأربعاء، 29 أغسطس 2012 02:46 م
الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون