أكد الدكتور إبراهيم العسيرى، مستشار البرنامج النووى المصرى، وكبير المفتشين بالوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقا أن الحلول المؤقتة التى يلجأ إليها المسئولون لحل أزمة الانقطاع فى التيار الكهربائى ستظهر آثارها السلبية فى القريب العاجل، مشيراً إلى أننا سنواجه حربا فى الكهرباء إذا لم يتم وضع خطة عاجلة وفورية لحل الأزمة.
وأشار العسيرى، فى حواره مع "اليوم السابع"، إلى أن الطاقة النووية هى الحل الوحيد القادر على إنقاذ مصر من أى أزمات مستقبلية لما لها من قدرة على توفير 1650 ميجاوات للمحطة الواحدة، مما سيضمن توفير متزايد للقدرات الكهربائية المولدة، مطالبا رئيس الجمهورية بالتدخل العاجل وإنقاذ مصر واتخاذ قرار فورى باستكمال مشروع المحطة النووية بالضبعة، خاصة أن رئيس الجمهورية هو من لديه القرار الأول والأخير على اتخاذ القرار بصفته رئيس المجلس الأعلى للاستخدامات السلمية للطاقة النووية.
◄ بداية ما تقييمك للوضع الحالى فى ظل أزمة انقطاع التيار الكهربائى المستمرة؟
مصر مقدمة على أزمة حقيقة، فإذا كان حاليا يتم معالجة المشكلة بمحطة أو اثنتين فإن الأمر فى المستقبل يحتاج لخطة طويلة الأجل، حتى لا يتم الدخول لأزمة لا علاج لها، و"كارثة" مستقبلية ستجعلنا نقبل على حرب كهرباء ومياه واستيراد للكهرباء، فمن "الأنانية" استغلال مصادر الطاقة لفترة قصيرة لتأتى الأجيال القادمة ولا تجد أى مصادر للطاقة.
◄وما هى الخطط التى يجب وضعها لتجنب تفاقم الأزمة فى المستقبل؟
لابد من خطة طويلة المدى على مدار الـ20 عاما القادمة، وأن تعتمد على الطاقة النووية مدعومة بالطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، فنحن نحتاج إلى 3000 ميجاوات زيادة سنويا، وفى ظل ما نشهده حاليا لن يمكننا أن نوفر هذه الاحتياجات، وبالتالى ستتولد الأزمات عاما بعد عام، وهو ما يتطلب التدخل والاهتمام بالطاقة النووية لحل الأزمة مستقبليا وللمساهمة فى الدخل القومى المصرى.
◄ أكدت من قبل أننا مقبلون على "حرب كهرباء" واستيراد لها، فهل أزمة هذا العام بداية هذه الحرب؟
بالتأكيد إذا استمر الوضع الحالى كما هو والحلول المؤقتة، فإننا سنلجأ لاستيراد الكهرباء، التى ستجعل مصر مهددة فى حالة أى حروب، بأن نقع تحت ضغط الدول التى ستصدر الكهرباء، فنحن مقدمون على "حرب كهرباء" بلا شك.
◄ إلى أى مدى من الممكن أن تساهم الطاقة النووية فى حل الأزمة الحالية التى تعيشها مصر فى حالة إذا كان المشروع قائما؟
سنضمن أن العجلة ستستمر فى السير فإذا اتخذ القرار باستكمال المشروع فإن المواصفات من الممكن طرحها مباشرة، وخلال 6 سنوات تكون المحطة جاهزة للعمل، وبالتالى يتم توفير الطاقة بعد 5 سنوات من الآن، ويتم حل المشكلة من جذورها بدلا من التهديدات التى تواجه قطاع الكهرباء المصرى.
◄ ما هى قدرة المحطة النووية الواحدة فى توفير وتوليد الكهرباء اللازمة لاحتياجات المواطنين؟
المحطة الواحدة لديها القدرة على توفير من 900 إلى 1650 ميجاوات، فإذا تم عمل من 4 إلى 8 محطات فى الضبعة فإن المشكلة ستحل جذريا، وسيتم توفير مليار دولار سنويا لمصر.
◄وكيف سيساهم المشروع فى الدخل القومى المصرى؟
إنشاء المحطة سيتطلب الآلاف من الأيدى العاملة وتوفير فرص العمل، ويساهم فى الصناعة،كما سيساهم فى إنتاج الكهرباء من المحطات النووية فى توفير طاقة كهربائية أرخص من مصادر الطاقة من مساقط المياه وطاقة الرياح.
◄تعليقك على ارتباط إقامة مشروع المحطة النووية بمجلس الشعب؟
مجلس الشعب لا علاقة له باتخاذ القرار من عدمه، وأنا شخصيا ألوم على المسئولين الذين يربطون إقامة المشروع بمجلس الشعب فى حين أن القرار متوقف على الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، بصفته رئيس المجلس الأعلى للاستخدامات السلمية للطاقة النووية.
◄ماتعليقك على الاتهامات التى توجه للهيئة بأن اختيار موقع الضبعة غير آمن للأهالى، فى الوقت الذى تختار فيه دول العالم أماكن آمنة لإقامة المحطات النووية؟
فرنسا بها 58 محطة نووية على بعد 3 و4 كيلو مترات من المدن المليونية، وهناك محطات مقامة على أنهار، والولايات المتحدة بها 104 محطات تعمل واثنين تحت الإنشاء دون أى مشاكل ووسط المواطنين، وليس بكم المشاكل التى ثارت فى مصر التى ما زالت منذ 30 عاما لم تستطع أن تقيم محطة نووية واحدة فقط.
◄ من وجهة نظرك من المسئول الأول عن تعطيل المشروع وعدم التفاوض اللازم مع الأهالى لتمكين الهيئة من أرضها مرة أخرى؟
لابد من التخلص من سياسة "الأيدى المرتعشة" وأن يخطط كل من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء لمصلحة مصر فى المستقبل، وليس بتقديم حل مؤقت للأزمات الحالية، ولابد أن تكون هناك سياسة لتنويع مصادر الطاقة، ولا يمكن استبدال الطاقة النووية بالطاقة الشمسية، لأنها طاقة متغيرة ولا يمكن الاعتماد عليها كحمل أساسى.
◄ توقعاتك للفترة القادمة التى ستمر بها مصر خاصة فى مجال الطاقة؟
إذا لم يتم اتخاذ قرارات قوية فنحن مقبلون على "كارثة" فى الطاقة وإذا استمرينا فى سياسة التخطيط الفردى فهو فى حد ذاته كارثة كبرى، ولابد من استرجاع موقع الضبعة وتعويض الأهالى عن الأرض، فالموقع أنفق عليه الملايين وما تم تدميره بلغ ملايين الجنيهات.
◄ وماذا إذا تطلب من الهيئة الاختيار إما بين عدم إقامة المشروع أو إقامته فى موقع آخر؟
هذا يعنى موت مستقبل مصر النووى نهائيا، لأنه لا يوجد مكان آخر صالح للمشروع، وسيتم استمرار تأجيل الموضوع لحين القضاء على هذا الحلم نهائيا.
مستشار البرنامج النووى المصرى: نحن مقبلون على "حرب كهرباء" وسيصل بنا الحال للاستيراد.. وسياسة "الأيدى المرتعشة" لن تفيد مصر.. ولابد من اتخاذ قرار فورى باستكمال مشروع الضبعة لتوفير 1650 ميجاوات
الأربعاء، 29 أغسطس 2012 12:42 م
الدكتور إبراهيم العسيرى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
حسن بارود
ثقافة غض النظر عن البدائل!
عدد الردود 0
بواسطة:
abdelrazek
المحطات النوويه
عدد الردود 0
بواسطة:
سامى
ا حسن بارود احييك ..تعليقكم فى الصمبم
عدد الردود 0
بواسطة:
emad
ثقافة خداع الشعب
عدد الردود 0
بواسطة:
محاسب ابراهيم سالم المغربى
من المستفيدمن الدعاية ضد الطاقة النووية
عدد الردود 0
بواسطة:
سامى
بل من المستفيد بخداع الطاقة النووية؟؟
عدد الردود 0
بواسطة:
abdelrazek
المحطات النوويه ضرورة حياه فى اى مكان فى مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
محاسب ابراهيم سالم المغربى
الطاقة النووية اكثر امنا واقل تكلفة
عدد الردود 0
بواسطة:
سامى
المحطات النووية خراب مستعجل على ارض مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
emad
الى تعليق 8 الطاقة النووية اعلى تكلفة وافدح خطورة