يصل غدًا الرئيس مرسى العاصمة الإيرانية طهران، قادمًا من الصين، فى زيارة برتوكولية للمشاركة فى قمة عدم الانحياز؛ كى تسلم مصر رئاسة الحركة لإيران، وسوف يفتتح الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد أعمال القمة التى ستستمر يومى الخميس والجمعة، بمشاركة ممثلى 120 دولة، والأمين العام للأمم المتحدة، وبحضور الرئيس محمد مرسى.
مرسى هو أول رئيس مصرى يزور الجمهورية الإسلامية بعد الثورة الإسلامية عام 1979م، وبعد قطيعة دامت أكثر من 30 عامًا من الجانب الإيرانى، وبأمر من الإمام الخمينى فى 79 احتجاجًا على توقيع الرئيس الراحل أنور السادات معاهدة السلام ومنذ ذلك الحين قطعت العلاقات الدبلوماسية المصرية الإيرانية، وتم فتح مكاتب رعاية المصالح فى البلدين بتمثيل دبلوماسى منخفض عام 1991م.
وقد أولت إيران زيارة الرئيس مرسى أهمية خاصة، ووصفته بأنه ضيفها الخاص، ورغم أن المتحدث باسم رئاسة الجمهورية ياسر على أكد أن زيارة مرسى هى فقط لقمة حركة عدم الانحياز، وأنه لن يعقد أى محادثات ثنائية مع الإيرانيين، فإن المتحدث الرسمى باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست أعلن أن مرسى سوف يلتقى أكبر القيادات الإيرانية لبحث أهم الملفات، من بينها العلاقات المصرية الإيرانية، والمبادرة التى اقترحتها مصر لإنهاء الأزمة السورية، والتى كانت قد رحبت بها طهران.
زيارة انتظرتها طهران طويلاً واعتبرتها فرصة ذهبية لفتح ملف العلاقات، إلا أن بعض الخبراء رأوا أنها ستكون زيارة فى إطار دبلوماسية متعددة الأطراف، ورغم أن المتحدث باسم الرئاسة أعلن أنها لن تتعدى بضع ساعات فإن المراقبين يؤكدون أنه لابد أن يكون هناك لقاء على هامش المؤتمر بين الرئيس مرسى وكبار القيادات الإيرانية، وسيتم التعرض للعلاقات، ويرون فى حال استئناف العلاقات أنه يجب ألاَّ تضر بالمصالح مع دول مجلس التعاون الخليجى وتكون داعمة للأمن والاستقرار والرخاء فى منطقة الشرق الأوسط والخليج.
الرئيس مرسى أكد فى حواره مع رويترز قُبيل سفره أنه يحمل رسالة لإيران مفادها أنه لم يعد هناك مجال للإصلاح فى سوريا، إنما التغيير، كما أكد فى معرض حديثه على بحث ما إذا كان سيستأنف العلاقات مع إيران أم لا، وأكد أن العلاقات الخارجية المصرية تقوم على أساس التوازن وعدم التدخل فى شئون الغير، وقال: إننا لا نسمح لأحد بأن يتدخل فى شئوننا، وبالتالى قرارنا دائمًا ما يحقق المصلحة لنا ولمن يتعاون معنا، وإن الشعب المصرى بعد ثورة عظيمة يريد انفتاحًا دوليًّا على كل القوى العالمية، ونريد توازنًا فى علاقتنا مع الآخر، أيًّا كان هذا الآخر.
ومن المتوقع أن يشارك حوالى 35 رئيس دولة وحكومة، ووفود من حوالى 120 دولة فى القمة التى تأمل إيران الاستفادة منها لكسر العزلة الدولية التى يسعى الغرب إلى إطباقها عليها، وأن تناقش القمة التى تعقد تحت شعار "السلام الدائم من خلال الحوكمة العالمية المشتركة" الأوضاع فى المنطقة والعالم، بالتركيز على الأزمة السورية ودعم حقوق الدول الأعضاء المشروعة، إضافة إلى تفعيل موضوع الحوار لحل المشاكل الدولية والإدارة المشتركة للعالم بجانب القضية الفلسطينية.
موضوعات متعلقة:
◄اتفاقية مع الصين لتوريد أجهزة إطفاء ومراقبة المرور بـ 50 مليون يورو
◄ياسر على: توقيع اتفاقيات استثمارية مع الصين بـ4.9 مليار دولار
◄نائب الرئيس الصينى لمرسى: دولة الصين تعلق أملاً على هذه الزيارة
◄مرسى يزور المنطقة التكنولوجية ببكين ويطلع على آخر التطورات بها
◄حسن مالك: 5 مليارات دولار قيمة اتفاقيات رجال الأعمال المصريين والصينيين
◄وزير الاستثمار: نتطلع لدعم صينى لمشروع النهضة ونعتبرها شريكا هاما
◄مرسى يشارك غدا افتتاح القمة 16 لعدم الانحياز بحضور ممثلى 120 دولة
◄الرئيس مرسى أمام منتدى الأعمال المصرى الصينى يؤكد: القاهرة تسعى إلى شراكة حقيقية مع بكين.. نمد يدنا بالسلام.. ونريد لخط طريق الحرير أن يعود بين مصر والصين.. ويدعو قادة الجمهورية الشعبية لزيارة مصر
◄اليوم بيان مصرى صينى فى ختام زيارة الرئيس لبكين.. ومرسى يلتقى نائب رئيس الصين ورئيسى الوزراء و البرلمان.. ويزور مدينة التكنولوجيا والميدان السماوى.. ويتلقى تقارير من وزرائه.. ولقاء بالجالية المصرية
◄ياسر على: الوضع السورى حظى باهتمام الرئيس خلال محادثاته بالصين
مرسى أول رئيس مصرى يزور إيران بعد الثورة الإسلامية.. رسالته لطهران: "لم يعد هناك مجال للإصلاح فى سوريا.. إنما التغيير".. لقاءاته مع كبار القيادات الإيرانية تتضمن مناقشة العلاقات المصرية الإيرانية
الأربعاء، 29 أغسطس 2012 12:36 م
الرئيس محمد مرسى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
أي حاجة
أوافق جدا على
عدد الردود 0
بواسطة:
مجرد مواطن مضحوك علية
انتكاسة الدين