فى كافة المجالات..

محافظ بغداد: العلاقات المصرية العراقية ستتطور إلى آفاق أوسع

الأربعاء، 29 أغسطس 2012 10:01 م
محافظ بغداد: العلاقات المصرية العراقية ستتطور إلى آفاق أوسع رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى
بغداد (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد محافظ بغداد صلاح عبد الرزاق متانة العلاقات التى تربط بين الشعبين المصرى والعراقى فى كافة المجالات السياسية والثقافية والاجتماعية معربا عن اعتقاده بأن العلاقات بين البلدين ستتطور فى ظل العهد الجديد إلى آفاق أوسع بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين.

وقال محافظ بغداد إنه من المنتظر أن يعقد لقاء قمة بين الرئيس محمد مرسى ورئيس الوزراء العراقى نورى المالكى على هامش قمة دول حركة عدم الانحياز التى ستعقد فى العاصمة الإيرانية طهران خلال الأيام القادمة.

وأشار إلى أن الحكومة العراقية باركت انتخاب الرئيس المصرى الدكتور محمد مرسى معربا عن أمله فى أن توضع لبنات جديدة فى ترسيخ العلاقات بين العراق ومصر، وتوقع أن تتم زيارات متبادلة ما بين مسئولين مصريين وعراقيين.

وأعرب صلاح عبد الرازق عن أمله فى أن تتطور العلاقات بين البلدين أكثر فأكثر بعد تولى الحكومة الجديدة فى مصر برئاسة هشام قنديل مشيرا إلى انتهاء مشكلة متعلقات المصريين منذ عهد النظام السابق فى العراق وأكد أن الحكومة العراقية الحالية تبنت دفع هذه المستحقات لإنهاء هذه المشكلة.

ودعا مصر للوقوف إلى جانب العراق فى مواجهة الأخطار التى تواجه الأمة العربية وأيضا فى مواجهة أى مخططات عدوانية صهيونية تواجه الأمة العربية.

وردا على سؤال بشأن الصعوبات التى يشكو منها بعض المواطنين المصريين والعراقيين فى الحصول على تأشيرة من بلد إلى الآخر قال المحافظ نحن نرحب بكل أشقائنا المصريين، ولكن الناحية الأمنية هى التى تفرض علينا التأنى فى دخول بعض الأشخاص حيث إنه فى كثير من الأحيان تدخل جماعات إرهابية من جنسيات عربية، وتم القبض على بعضهم ومنهم من هو محتجز فى الدوائر الأمنية العراقية ومنهم من يحاكم فى العراق، مؤكدا أن كثيرا من الدول تتفهم موقفنا من هذا الموضوع.

وأضاف أما بالنسبة للجانب المصرى فى منح التأشيرة أعرب عن اعتقاده بأنه ليس هناك مشكلة فأى وفود عراقية تذهب إلى مصر تحصل بسهولة على التأشيرات من السفارة المصرية.

وحول التعاون التجارى بين مصر والعراق قال محافظ بغداد بالتأكيد هو موجود وتربطنا علاقات تجارية كثيرة مع مصر ونحن نرغب ونفضل بعض الصناعات المصرية مثل الأنسجة والملابس والكيماويات وغيرها التى من الممكن أن تدخل السوق العراقية، ولكن يتطلب ذلك بعض مذكرات التفاهم بين وزارتى الخارجية فى البلدين.

وأضاف أن العراق استقبل عدة وفود مصرية ونرحب بالاستثمارات المصرية فى العراق، وأن هناك شركات مصرية تعمل فى العراق، مشيرا إلى أنه قام خلال عام 2011 بزيارة لمحافظة الإسكندرية وتم عقد اتفاقية مع المحافظ السابق، ونريد تفعيل مثل هذه الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الجانبين وأشار محافظ بغداد إلى أنه كان قد حضر احتفال السفارة المصرية فى بغداد بمناسبة ذكرى ثورة يوليو والتقى السفير المصرى شريف شاهين وتحدثنا معا حول سبل دعم علاقات التعاون بين البلدين، كما قام القائم بالأعمال المصرى السابق بزيارة لمحافظة بغداد واتفقنا على ترسيخ العلاقات واستقبال شركات ومستثمرين مصريين.

وبالنسبة للوضع فى سوريا الذى يزداد خطورة يوما بعد يوم، أكد محافظ بغداد أن العراق متضامن مع الشعب السورى ويرفض العنف الدائر هناك حاليا وحالة الدمار التى تحل بالشعب السورى ومناطقه ومدنه.

وقال كما نرفض هذا الاقتتال بهذه الطريقة التى يكون المواطن السورى الذى أصبح لا حول له ولا قوة هو ضحيتها الأولى، مشيرا إلى أن الكثير من العوائل السورية لجأت إلى الدول المجاورة ومنها العراق حيث تم استقبال الآلاف منهم فى العراق وهذا نتيجة عدم التزام النظام السورى بالمعايير الإنسانية ولا العسكرية وأيضا الاعتماد على سياسة البطش والقوة التى نحن ندينها بكل قوة.

وشدد محافظ بغداد على أن العراق يرفض أيضا التدخلات الأجنبية فى سوريا لمساندة هذا الطرف أو ذاك لأننا نحن فى العراق عانينا من مثل هذه التدخلات ونأمل ألا تتكرر فى سوريا حتى لا يقعوا ضحية فتن داخلية وحروب طائفية وغيرها.

وأشار إلى أن هناك بعض الدول لها مشاريع وتريد تأجيج الفتن الطائفية والقومية محذرا السوريين من الانزلاق فى هذه الفتن التى سيكون لها آثار مدمرة على الشعب السورى وعلى المنطقة ككل.

وأعرب عن أمله فى أن يكون هناك حل سلمى للأزمة السورية لأن الحسم العسكرى سيولد الكثير من النتائج المأساوية على الشعب السورى من أرامل ويتامى ومشردين وفوضى ودمار شامل، معربا عن اعتقاده بأن سوريا ستحتاج إلى الكثير من المساعدات حتى بعد سقوط النظام.

وقال يجب على المعارضة السورية إن تكون واعية بأن الشعب السورى به مكونات كثيرة ويجب أن يقر الجميع بذلك وأن تحترم كل المكونات والأقليات الدينية والطائفية وغيرها ولا تظلم أى جهة، داعيا إلى الابتعاد عن سياسة الارتماء إلى جهات أجنبية وأن يكون القرار قرارا سوريا مستقلا حتى نضمن بذلك حرية تمثيل الشعب وإجراء انتخابات وتشكيل حكومة جديدة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة