روبرت فيسك: فشل مفاوضات بين النظام والمعارضة أدى إلى مجزرة داريا

الأربعاء، 29 أغسطس 2012 02:27 م
روبرت فيسك: فشل مفاوضات بين النظام والمعارضة أدى إلى مجزرة داريا الكاتب البريطانى روبرت فيسك
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحدث الكاتب البريطانى روبرت فيسك عن مجزرة داريا فى سوريا فى تقرير له من داخل تلك البلدة، وقال فى مقاله بصحيفة " الإندبندنت" البريطانية إن داريا أصبحت مكان للأشباح والأسئلة، يتردد صداها مع صوت الانفجارات وقذائف الهاون وسط دوى الرصاص أمس، ويتحدث سكانها القليليون الباقون عن الموت والهجوم والإرهابيين الأجانب ومقبرة من قتلوا على يد القناصة.

ويضيف الكاتب أن من استطاع أن يتحدث إليهم من الرجال والنساء قد فقدوا بعضهم أحبائهم فى يوم العار فى داريا قبل أربعة أيامن، وحكوا قصة تختلف عن الرواية التى تكررت فى جميع أنحاء العالم، فقصتهم كان تتحدث عن اختطاف رهائن من قبل الجيش السورى الحر ومفاوضات يائسة لتبادل السجناء بين المعارضين المسلحين للنظام والجيش السورى قبل أن تقوم قوات حكومة بشار الأسد باقتحام البلدة لاستعادة ما سيطرت عليه المعارضة.

ويشير فيسك إلى أنه لم يتم الحديث رسميا عن أى محادثات بين الأعداء "بين النظام والمعارضة". إلا أن كبار الضباط السوريين قالوا للإندبندنت إنهم استنفذوا كل إمكانيات المصالحة مع من يسيطرون على البلدة، فى حين أن سكان داريا يقولون إنه كانت هناك محاولة من كلا الجانبين لتنسيق تبادل المدنيين والجنود الذين تم اختطافهم على ما يبدو من قبل المعارضة، بسبب صلات عائلاتهم مع الحكومة، مقابل سجناء فى قبضة الجيش. وعندما انهارت هذه المحادثات، تقدم الجيش فى داريا، الواقعة على بعد ستة أميال من وسط دمشق.

ويقول فيسك إن كونه أول شخص غربى يدخل إلى البلدة أمس كان محبطا بقدر ما كان خطيرا. فجثث الرجال والنساء والأطفال تم نقلها من المقبرة التى تم العثور على أغلبهم فيها، وعندما وصل برفقة القوات السورية إلى مقبرة مسلمة سنية مقسمة على الطريق الرئيس لداريا، أطلق قناصة النار على الجنود. وبالحديث إلى من تبقى من السكان عن المجزرة التى وقعت يوم السبت الماضى، وأدت إلى مقتل مالا يقل عن 254 من الرجال والنساء والأطفال، فإن الفظائع كانت أكثر انتشارا مما هو مفترض.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة