اعتبر دبلوماسيون وخبراء أن إقامة مناطق عازلة فى سوريا لاستقبال اللاجئين، وهو ما تطرقت إليه باريس ورفضته دمشق بشكل قاطع، أمر "شديد التعقيد".
وتطالب تركيا التى ضاق بها تدفق اللاجئين السوريين إلى أراضيها مع أكثر من ثمانين ألفا، بإقامة مثل هذه المناطق تحت حماية الأمم المتحدة فى شمال سوريا على الحدود التركية.
وأوضح وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس الأربعاء لإذاعة فرانس انتير "إذا تجمع هؤلاء الناس اللاجئون فى مناطق محررة يسيطر عليها الجيش السورى الجديد، فسيتطلب الأمر حمايتهم. وهذا ما يدعى منطقة عازلة. نحن فى صدد التفكير بالأمر"، لكنه أضاف "أنه أمر شديد التعقيد. لا يمكننا القيام به من دون موافقة الأتراك ودول أخرى".
وأزال الرئيس السورى بشار الأسد الأربعاء هذا الخيار، وقال لشبكة الدنيا التلفزيونية الخاصة الموالية للنظام "أعتقد أن الحديث عن مناطق عازلة أولا غير موجود عمليا، ثانيا غير واقعى حتى بالنسبة للدول التى تلعب الدور المعادى أو دور الخصم".
وفى هذا السياق، أقر وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس بأن إقامة مناطق عازلة فى سوريا، كما اقترح الرئيس فرنسوا هولاند الاثنين، أمر "شديد التعقيد" ويتطلب خصوصا إقامة منطقة حظر جوى جزئى.
وقال فابيوس لإذاعة فرانس انتير إن "إقامة منطقة عازلة بدون منطقة حظر جوى أمر مستحيل"، مشيرا إلى أن هذا شىء لا تستيطع القوات الفرنسية القيام به وحدها، وأضاف: "من أجل توفير الحماية (للاجئين) يتعين توفير وسائل مضادة للطيران ووسائل جوية"، متحدثا أيضا عن قوات برية، لكنه لفت إلى أن قضية المناطق العازلة ستكون حاضرة على طاولة مجلس الأمن فى جلسة الخميس فى نيويورك.
وإقامة منطقة "حظر جوى" تعنى حظر الطيران الجوى فوق منطقة محددة وإسقاط الطائرات التى تدخلها من دون إذن، وهذا ما حصل فى كردستان العراق فى 1991.
خبراء: إقامة مناطق عازلة فى سوريا أمر شديد التعقيد
الأربعاء، 29 أغسطس 2012 05:10 م
وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة