المعارضة السورية تتفق فى برلين على خطة لمستقبل سوريا بعد سقوط الأسد

قالت وسائل الإعلام الألمانية والنمساوية اليوم، الأربعاء، إن ممثلى المعارضة السورية عقدوا سلسلة من الاجتماعات السرية بدأت مطلع العام الجارى، وانتهت أمس الثلاثاء، تم خلالها الاتفاق على خطة لمستقبل سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

وأشار الإعلام الألمانى إلى أنه تم إصدار ورقة بالاتفاق تحت عنوان "اليوم التالى" تتضمن بنود الورقة عقد اجتماع لصياغة الدستور وإلغاء السجون السرية.

وأوضح ممثلو المعارضة أن الهدف من هذه الورقة هو التحضير لمرحلة حكم انتقالى سلمية فى سوريا يتم الإعلان عنها عند استعداد المجتمع الدولى للاعتراف بالحكومة الانتقالية، وتحويل سوريا من دولة يحكمها فرد إلى دولة حكم قانون وتتأسس على الديمقراطية وتحقق الأمن والاستقرار، كما أكدت الورقة ضرورة وضع دستور جديد للبلد واقترحت دستور عام 1950 كأساس له، وأكدت ضرورة كفالة القانون الحقوق المتساوية لجميع السوريين.

وطالبت بإنشاء جهاز أمنى يحترم حقوق الإنسان والحريات الأساسية وبمحاكمة أقطاب النظام الحالى محاكمة مستقلة.

شارك فى صياغة الورقة ممثلوا القوى السياسية الرئيسية فى سوريا وعلى رأسهم المجلس الوطنى السورى عبد الباسط سيدا.

وقال سلام كواكبى المعارض السورى المقيم فى باريس لوكالة الأنباء الألمانية أن هذه الورقة يجب أن تطرح على الشعب السورى للنقاش.

فيما أكد بعض أقطاب المعارضة للإعلام الألمانى ضرورة مساندة المجتمع الدولى للمعارضة ضد نظام الأسد وقيامه بدوره، مشيرين لإنشاء منطقة حظر جوى فى سوريا وتسليح المعارضة السورية كأحد الخطوات الممكنة.

وقد تم عقد هذه الاجتماعات تحت مظلة مؤسسة المعرفة والسياسية وهى أحد أشهر مراكز الأبحاث الألمانية أما التمويل فتحملته حكومة الولايات المتحدة الأمريكية والحكومة السويسرية ومنظمات مستقلة من كل من النرويج وهولندا، أما وزارة الخارجية الألمانية فقد اكتفت بمنح تأشيرات الدخول إلى البلاد وعدم تقديم أى دعم مالى.