أقباط دهشور للنيابة: تركنا منازلنا لتأزم الوضع

استمعت نيابة البدرشين إلى أقوال 8 أسر قبطية فى الأحداث المؤسفة التى شهدتها قرية "دهشور"، والتى أسفرت عن مقتل شاب مسلم وإصابة 4 أقباط ومدير المباحث الجنائية بالجيزة وضابطين و3 مجندين، بالإضافة إلى تحطيم عدد من المنازل، حيث أفادت الأسر القبطية أنها فور وقوع الاشتباكات بين المكوجى القبطى والكهربائى المسلم بسبب احتراق "قميص" وسقوط "معاذ محمد أحمد" (19 سنة) مصابا بحروق تخطت الـ70%، ونظراً لسوء حالته الصحية وقتها، قرروا مغادرة منازلهم خوفاً من تعرضهم لمكروه.

وأضافوا فى التحقيقات أنه بعد مغادرتهم لمنازلهم بايام وذهابهم لدى أقاربهم فى المدن المجاورة للبدرشين، لفظ الشاب المسلم أنفاسه الأخيرة داخل المستشفى ليتأزم الوضع، وتدخلت جهات رسمية وشعبية لاحتواء الأزمة وانطلقت دعوات تطالب بعودتهم إلى منازلهم مرة أخرى بعد أيام من الحادث، إلا أنهم عندما عادوا اكتشفوا تحطم منازلهم ومحلاتهم، ومن المقرر أن تستمع النيابة خلال الأيام المقبلة إلى أقوال 12 أسرة قبطية أخرى.

كما استمعت النيابة إلى أقوال 4 أشخاص أشرفوا على كتابة التقارير عن الخسائر المادية التى لحقت بمنازل ومحلات الأقباط عقب تعرضها للاقتحام، حيث أفادوا فى التحقيقات أنهم اشتركوا مع 12 آخرين فى كتابة التقارير، وأنه تم إجراء معاينة لمكان الأحداث، وكانت التقارير المبدئية تشير إلى أن الخسائر وصلت إلى 175 ألف جنيه، إلا أن الأقباط تظلموا بحجة أن الخسائر تخطت هذه المبالغ، فتم إجراء معاينة أخرى وتوصلت التقارير النهائية إلى أن الخسائر المادية وصلت إلى 275 ألف جنيه.

كان اللواء أحمد سالم الناغى، مدير أمن الجيزة قد تلقى إخطارًا من العميد محمود فاروق، مدير المباحث الجنائية، بوجود اشتباكات بين المسلمين والأقباط فى قرية دهشور بالبدرشين، فانتقل العميد خالد عميش، مفتش المباحث والمقدم سعيد عابد، رئيس مباحث البدرشين إلى مكان الواقعة، وتبين أن مشادات كلامية وقعت بين كل من "أحمد. ر. ط"، كهربائى، مسلم، (23 سنة)، و"سامح. س. ى"، مكوجى، قبطى، (30 سنة)، بسبب قيام الأخير بحرق قميص الأول، واستعان كل طرف منهما بأقاربه.

دلت التحقيقات، التى أشرف عليها الرائدان هانى إسماعيل ومجدى موسى، معاونا المباحث، على أن المكوجى القبطى ألقى زجاجات المولوتوف على أقارب الكهربائى المسلم الذين تجمعوا أمام منزله، ما أسفر عن إصابة المواطن "معاذ.م.أ"، (19 سنة)، أثناء مروره بالصدفة فى مكان الحادث بحروق بنسبة 75%، نقل على أثرها إلى المستشفى حيث لفظ أنفاسه الأخيرة، كما تجمع قرابة ألف مواطن من المسلمين أمام منازل الأقباط وأحرقوا منزل المكوجى القبطى، وعززت قوات الأمن من تواجدها أمام كنيسة مار جرجس تخوفًا من اقتحامها.