فى مجمعاتنا التى تتميز بانغلاقها وعدم انفتاحها ودراستها لكل ما هو عيب ولا يصح واهم، تلك الموضوعات هى الموضوعات الجنسية وما يتعلق بالجنس، وعلاقاته ومحاذيره وطرقه وإيجابياته وسلبياته، وماذا ينفع وما لا ينفع، وخاصة الشق التوعوى للجنس وهو ما يدرس فى الخارج منذ الصغر.
وعن هذا الموضوع الشائك يتحدث الدكتور حامد عبد الله حامد أستاذ أمراض الجلدية والتناسلية والعقم بطب القاهرة قائلا، إن فى مجتمعاتنا التى تتسم بالتخلف والتأخر المبالغ فيه فى مثل تلك الموضوعات الشائكة ردود فعل سيئة على كل ما يتعلق بالجنس، وتعد كلمة "توعية جنسية" فى مجتمعاتنا من المحرمات ويتبادر لذهن أى شخص هنا هذه الكلمة على أنها شىء سيئ لا يجوز التحدث أو الخوض فيه.
ولكن ما تظهره التجارب والدراسات والمؤشرات الصحية السليمة المختلفة أنه على العكس تماما فإن هذه الثقافة التوعوية عن الجنس وكل ما يتعلق به من علاقات وأحاسيس ومحظورات يجب أن يقوم الشيوخ والأطباء والمدرسون والأم والأب بالطبع ببثها بشكل من الذكاء والتدرج، ويكونون ذوى ثقافة عالية فى هذا الشأن عن بثها إلى الأطفال والشباب من أبنائهم حتى يستفاد من هذا العلم، وتلك التوعية الهامة فى سن صغيرة، ولا يقعون فى المحاذير التى يجب حمايتهم منها.
فأغلب حالات الشذوذ الجنسى المعروفة بين الرجل والرجل أو المرأة والأخرى تحدث بسبب قلة التوعية الجنسية، والتى لا تحمى الطفل من خادمه أو معلمه أو من يقوم برعاية الأطفال بشكل مستمر، وهو ما تشير إليه الدراسات والمؤشرات بأن من يحمى الطفل ويرعاه هو ذاته من يكون سببا فى إصابته بالشذوذ الجنسى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة