لا تشرب هذه المياه فالمياه بها سم قاتل، هكذا لم يستطع عماد حمدى أن يسمع هذه العبارة فى فيلمه الخالد حياة أو موت عام 45، ولكن مصر كلها سمعتها من أجل إنقاذ رجل واحد كى لا يشرب هذا الدواء الذى به السم القاتل، وانقلبت العاصمة المصرية رأساً على عقب لإنقاذ هذا الرجل من الموت القاتل، وأصبح حكمدار القاهرة الذى يمثله ممثل الشعب «يوسف وهبى» شغله الشاغل إنقاذ هذا الرجل، لأنه يودى واجبه الإنسانى وواجبه الوطنى، فأين نحن الآن من هذا الواجب؟
أين نحن من حكمدار القاهرة 2012 لإنقاذ بلد وليس رجل واحد؟ فمصر تتسمم أنقذوا مصر، فقد بدأ السم ينتشر فى أوصالها، ففى الشرقية يعانون من سموم المياه الملوثة، وفى رفح مازال جيشنا يزيل سموم الغدر والخسة وهكذا بدأ السم ينتشر، فسموم الفكر وسموم اللا أخلاق وسموم التشتت وسموم السلطة والسياسية والنفوذ والمصالح وسموم الأقوال والفتاوى، كما أفتانا الشيخ «هاشم» بفتوى قتل المتظاهرين الذين يخرجون يوم 24 أغسطس سواء كان نيته كمال قال بعد ذلك عن الخارجين على القانون أو الخارجين للتظاهر، فأقول له: إن هذه الفتاوى ما هى إلا سم قاتل يسرى فى جسد الوطن، فأقول له: فلتقل خيرا أو لتصمت «يا سيدنا الشيخ المشرحة مش ناقصة»، فهذه الأقوال غير المسؤولة تسمم أجيالا بكمالها، فهى تحرض على الفتنة وعلى العنف، فارحموا مصر، وكفى عبثا بمقدرات الشعب وأنقذوها يا من تقومون بدور حكمدار القاهرة 2012 أنقذوا مصر من الانشقاق والتفتت والمرض الذى ينهش جسدك يا مصر «فأين السبيل»؟
فيا من تشابكت أيديكم فى 24 أغسطس من أجل السيطرة والمصالح الشخصية والسلطة والنفوذ ومحاولة سيطرة كل طرف على الآخر فإننى أسألهم من أنتم؟ كما قالها القذافى فهل أنتم مصريون مواطنون أحباء لهذا الوطن أم أنتم تبحثون عن السلطة والنفوذ والمصالح فوق أنقاض هذا الوطن؟ فأنا لست مع جماعة الإخوان ولا ضدهم ولا مع جماعة أبوحامد ولا ضده، ولكننى مواطنة مصرية أريد الاستقرار لبلدى والأمان والعافية، أريد الاستقلال عن أيديكم وأقول لكم: ارفعوا أيديكم عن مصر فقد أصبحت فى حالة حياة أو موت، فمصر تتسمم فى كل مكان، فبعد أن حاولنا تضميد جراح ما بعد ثورة 25 يناير فى الفترة الانتقالية والدم الذى سال من جسد وطننا الحبيب لإعلاء الحرية والديمقراطية والقضاء على الفساد والانحلال إلى أن وقف نزيف الدم بعد أن قال صندوق الانتخابات كلمته «فأنا لم أنتخب د/مرسى ولم أنتخب الفريق شفيق وقد قاطعت الانتخاب» ولكن هناك الكثير من الشعب المصرى قال كلمته ولابد من احترامها، ولابد من الانتظار والترقب.
تعجلت يا أستاذ/محمد يا داعيا لهذه المناسبة، فهى ليست ثورة كما ناديت ولكنها حفلة انقلبت إلى عركة ولم تتمهل المائة يوم، فقد قمت بالدعوة ولكن أكثر الناس ينتظرون المائة يوم بكثير من التعقل والحكمة والهدوء فمصر الآن تحتاج إلى العافية، عافية البدن، وأقول لجماعة أبوحامد وجماعة الإخوان المسلمون فبأى حق تتحدثون باسم الرئاسة، فهل أصبحتم أوصياء على شعب مصر.
فإننى أطالبهم جميعاً بأن يرفعوا أيديهم عن هذا الرجل الذى يحكم مصر الآن.
وأطالب الرئيس بحماية هذا البلد وتوفير العافية والأمان لشعب مصر فلك كل الحب والسلام يا مصر.
عدد الردود 0
بواسطة:
صـفـوت صـالـح الـكـاشف
////// الحوار يأتى فى منتهى الأهمية //////
عدد الردود 0
بواسطة:
الاستاذة هند فرحات
بلدى العزيزة
عدد الردود 0
بواسطة:
على محمود
خزانات مياه الشرب بالمدارس
عدد الردود 0
بواسطة:
برنس (من الحياة)
معدنية
ولا يهمك نشرب ميه معدنية يا عسل