عادت للسطح من جديد مافيا تهريب الشباب المصرى عبر مراكب الموت إلى ليبيا، ومنها إلى دول جنوب أوروبا اليونان ولإيطاليا وفرنسا وأسبانيا، وبدأنا نصحو من جديد على وقع كارثة حلت بنا وهى غرق 39 مهاجرا غير شرعى فى غرق مركب مصرى جديد أسقطه الموج العاتى وأودى بحياة خيرة شباب مصر.
وأعلنت وزارة الخارجية المصرية عن نجاة 33 شابا مصريا فى حادث غرق مركب الهجرة غير الشرعية المصرى أمام السواحل الليبية مساء أول أمس، والتى راح ضحيتها 39 مهاجرا غير شرعا.
وكثفت السلطات الليبية جهود البحث عن قارب الصيد مصرى ، وكان على متنه 40 مهاجرًا غير شرعى، قبالة السواحل المواجهة لمنطقة البردى على الحدود الليبية المصرية، بالبحر الأبيض المتوسط، وأكدت وكالة الأنباء الليبية، أن جميع من كانوا على متن القارب فارقوا الحياة ما عدا شخص واحد تمكن من النجاة، وهو الذى أبلغ بهذه الكارثة.
وصرح عبد الغفار الملاح، رئيس مركز ومدينة السلوم لـ "اليوم السابع"، أنه تم انتشال جثة مجهولة من شاطئ خليج السلوم، ومن المرجح أنها لأحد الأشخاص الذين كانوا ضمن ضحايا مركب الصيد الغارقة صباح اليوم الاثنين، وتم التحفظ على الجثة بمستشفى السلوم المركزى تحت تصرف النيابة بعد قيام الشرطة بأخذ بصماته لفحصها من أجل محاولة معرفة هويته.
يذكر أن الموج دفع الجثة نحو شاطئ المدينة عقب ساعات من غرق مركب الهجرة غير شرعية التى راح ضحيتها حسب المعلومات الأولية 39 مصرياً قبالة منطقة البردى الليبية التى تبعد عن الحدود المصرية بحوالى 7 كيلو مترات.
وصرح الوزير المفوض، عمرو رشدى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن التحقيقات التى تجريها السلطات الليبية مع محمد جمعة عبد الواحد، الناجى الوحيد من حادث غرق المركب المصرى فجر أمس أمام الشواطئ الليبية، كشفت عن قيام عصابات تهريب العمال المصريين إلى ليبيا بتطوير أساليبها، غير عابئة بحياة من تقوم بتهريبهم من المواطنين البسطاء.
وأضاف رشدى، أن السلطات الليبية أبلغت السفير أشرف شيحه قنصل مصر العام فى بنغازى، بأن الشاب المصرى اعترف بأنه كان مع مجموعة من العمال حاولت عصابات التهريب تهريبهم عبر المنفذ الحدودى الليبى البرى، إلا أن تشدد إجراءات السلطات الليبية لمنع الهجرة غير الشرعية وفشل محاولات العبور بهم إلى داخل الحدود الليبية أدى إلى قيام المهربين بنقل هؤلاء العمال على متن مراكب صغيرة أقلعت من أمام شاطئ السلوم لنقلهم إلى الجانب الليبى من شاطئ "المتوسط".
واستقبل مستشفى السلوم المركزى جثتين لمصرى وسودانى، إضافة إلى جثة سبق انتشالها من شواطئ السلوم، بعد أن قذفها البحر جميعًا نتيجة دفع الأمواج من موقع المركب الغارقة بالمياه الإقليمية الليبية بالقرب من الحدود المصرية، إلى خليج السلوم، وتم التعرف على الجثث الثلاث وهى لشاب سودانى عثر مع الجثة على تحقيق شخصية، وشابين مصريين من محافظة الفيوم، تم التعرف عليهما عن طريق بعض أبناء بلدتهما ممن كانوا ينتظرون بالسلوم رحلة الهجرة التالية لدخول ليبيا من أجل العمل هناك.
أكد عبد الغفار الملاح، رئيس مركز ومدينة السلوم، أنه حتى الساعة العاشرة من مساء اليوم الاثنين، تم انتشال 3 جثث من شاطئ خليج السلوم وهى لكل من محمد إسماعيل مهنا (32 سنة) الفيوم وبسام السيد فاضل (29 سنة) الفيوم، وتم الاتصال بأهاليهما لاستلام الجثتين والطيب بشير بكير (20 سنة) سودانى الجنسية، وجار إخطار وزارة الخارجية من أجل مخاطبة السفارة السودانية لاتخاذ اللازم نحو نقل الجثة.
على جانب آخر تشهد مدينة السلوم والمنفذ الحدودى حالة تأهب واستعداد للتعامل مع تطورات الموقف الناتج عن غرق مركب الهجرة غير الشرعية، التى راح ضحيتها حسب المعلومات الأولية 39 شخصًا ونجاة شخص واحد قبالة منطقة البردى الليبية، التى تبعد عن الحدود المصرية بحوالى 7 كيلو مترات.
وتشير الأنباء الواردة من ليبيا إلى مواصلة السلطات الليبية عمليات البحث وانتشال الجثث قرب السواحل الليبية، كما تجرى هناك تحقيقات مع محمد جمعة (23 سنة) من محافظة الفيوم، وهو الناجى الوحيد حتى الآن من ركاب مركب الهجرة غير الشرعية، والذى تمكن من الوصول للشواطئ الليبية والإبلاغ عن غرق المركب، التى كانت تقل 40 مصريًا كانوا فى طريقهم من السلوم إلى ليبيا بحرًا من أجل البحث عن فرصة عمل هناك.
صرح قنصل مصر العام ببنغازى والمنطقة الشرقية فى ليبيا السفير أشرف شيحة، أن السلطات الليبية تقوم حالياً بالتحقيق مع الناجى المصرى الوحيد من قارب هجرة غير شرعية فى المياه الإقليمية الليبية.
وأضاف السفير شيحة مساء أمس، الاثنين، أن الناجى الوحيد واسمه محمد جمعة (23 عاماً) من محافظة الفيوم هو رهن التحقيق حالياً من قبل السلطات الليبية.
وأوضح أن السلطات الليبية اطلعته على التحقيقات، وأن عصابات التهريب أحضرت مهاجرين غير شرعيين من مصر عبر منطقة السلوم فى قوارب ليبية ونقلتهم إلى منطقة مساعد الليبية للعمل مقابل 4 آلاف جنيه، وغرق أحد هذه المراكب الصغيرة ومازال البحث مستمرًا عن عشرات الجثث، وتم انتشال شخص واحد منهم وهو الناجى الوحيد حتى الآن.
وأكد أن مستوى تأهب السلطات مرتفع جداً بسبب الأوضاع الأمنية فى ليبيا، واستمرار تدفق عمليات التهريب غير الشرعية عبر الحدود.
جدير بالذكر أن قوات الإنقاذ الليبية تواصل البحث عن ناجين وتستمر فى عمليات انتشال جثت غرقى قارب الصيد قبالة سواحل منطقة البردى فى منطقة مساعد.
وكان المجلس المحلى فى مساعد قد أعلن أن عمليات انتشال جثث المهاجرين غير الشرعيين مستمرة عقب غرق أحد القوارب قبالة السواحل المواجهة لمنطقة البردى على الحدود الليبية المصرية بمسافة تقدر بثلاثة كيلو مترات داخل البحر.
مافيا تهريب الشباب للخارج تعود من جديد.. الخارجية: نجاة 33 مصريا فى حادث غرق المركب المصرى أمام ساحل ليبيا.. ومهربو عمال إلى ليبيا وراء الحادثة.. البحر يقذف 3 جثث بالسلوم لمصريين وسودانى من الضحايا
الثلاثاء، 28 أغسطس 2012 07:49 ص
صورة أرشيفية