بدى على ملامح نعيمة الحزن مما فعلته بقتل ابنتها الصغيرة "ملك وليد أحمد"، رغم ما فى الفعل من قسوة، وقالت: "إننى تزوجت فى العشرين من عمرى من عامل بأحد المطاعم الشهيرة بالإسكندرية، إلا أن تناوله لمخدر الترامادول جعله دائم العصبية معى، خاصة بعد أن أنجبت طفلتى ملك، وكان لا يرغب فيها لعدم حبه للبنات".
وتابعت نعمة: زوجى كان دائماً ما يعتدى على بالضرب، ورفض أن ينفق على فذهبت إلى والدى الذى لا يملك هو أيضاً قوت يومه، وهناك قابلت عشيقى الذى استطاع أن يسدل علىَّ شباكه، وبدأ ينفق علىَّ وعلى ابنتى، فقررت العيش معه بعد أن أحببته لدرجة أنى كرهت بكاء طفلتى من أجل إسعاده وراحته.
وعند سؤالها عن عشيقها، قالت: "لم يأمرنى أبداً بضربها وكان يقول لى حرام دى صغيرة ما تعرفش حاجة، إلا أننى ظللت أصفعها على وجهها ثم ركلتها بقدمى لتصطدم بالحائط، حتى أصيبت بنزيف فى المخ، وكسر فى القدم اليمنى وصديد على الرئة".
واستطردت: "توجهت بملك إلى مستشفى الطلبة، وهناك تم حجزى 10 أيام، ولكنى لم أستطع البعد عن حبيبى فأخذتها ورجعت إليه، ولكن الرضيعة لم تستطيع التوقف عن العلاج، فلفظت أنفاسها الأخيرة، وهنا خذلنى كل من حولى حتى عشيقى الذى فر هارباً بعيداً عنى".
حاولت نعيمة أن تخفى آثار جريمتها فتوجهت إلى مفتش الصحة تخبره بأن طفلتها سقطت من الطابق العلوى وتوفت، إلا أن مفتش الصحة خذلها، واكتشف جريمتها، وأبلغ عنها.
تلقى اللواء خالد غرابة مساعد وزير الداخلية لأمن الإسكندرية بلاغًا من الدكتور سيد سلامة، مفتش صحة الجمرك، يفيد بأنه أثناء قيامه بتوقيع الكشف الطبى على جثة الطفلة "ملك وليد على أحمد" البالغة من العمر عامًا ونصف العام، بالشقة سكنها بالعقار رقم 6 شارع إبراهيم صالح، تبين إصابتها بكدمات وسحجات بالوجه، وأنه اشتبه فى وفاتها جنائيًّا.
وبالعرض على اللواء ناصر العبد، رئيس المباحث، وبسؤال والدتها "نعيمة صبرى عبد الحميد" (30 سنة - ربة منزل)، قررت قيامها بالتعدى على طفلتهما بالضرب لكثرة بكائها مما أدى لوفاتها.
تم نقل الجثة لمشرحة الإسعاف، وتحرر عن ذلك محضر إدارى قسم الجمرك، وجارٍ العرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
