أعلن طارق الخولى، عضو حركة 6 أبريل "الجبهة الديمقراطية"، عن تأسيس حزب سياسى باسم "حركة 6 أبريل الجبهة الديمقراطية" مشيرًا إلى أنه تم تأمين بقاء الحركة ودورها الفاعل فى الشارع، والانتقال من مرحلة الثورية المطلقة إلى العمل السياسى عن طريق تأسيس حزب سياسى لـ 6 أبريل بعد أن بدأنا أولى مراحل التغيير وإنشاء نظام جديد للدولة مع استمرار الحماس الثورى لمعارضة الأخطاء والتجاوزات التى تحدث فى أىٍّ من مؤسسات الدولة، ولما كانت الحركات لا سبيل لجعلها قانونية إلا باتخاذ إحدى الصور القانونية التى يحددها القانون، فكان الحل الأمثل لدعم بقاء الحركة هو إنشاء حزب يوفر شكلاً قانونيًّا لاستمرار عملها.
وأضاف الخولى أن هذا الحزب يعد الأول من نوعه من حيث تكوينه، فحزب 6 أبريل سيقوم على أكتاف أبناء حركة شباب 6 أبريل التى ضمت شبَّانًا من خيرة شباب الوطن، وكان لديهم العزم على إحداث التغيير واستكمال المسيرة.
وأكد على أن هذا الحزب سيعبر تعبيرًا حقيقيًّا، ليس عن آراء أعضائه فحسب، ولكن عن آراء كل المجتمع لما عاصره أعضاء هذا الحزب من تماس مع الشارع المصرى ولمعرفتهم بأهم مشكلاته وإيجاد دراسات موضوعية لسبل حلها، كما أنهم أيضًا لديهم من التجارب السياسية ما صَقل تفكيرهم وجَعل منهم بداية لعهد جديد فى السياسة المصرية والعالمية.
وحول تمويل الحزب قال الخولى: إنه لا يوجد أى مصدر تمويلى للحزب حتى الآن، وكل ما يتم إنفاقه هو من أموالنا الشخصية، وسنحاول إيجاد مقر للحزب فى القاهرة، ثم سنعمل على توفير بعض المقرات فى محافظات أخرى، وإننا الآن بصدد إنشاء حساب لتلقى تبرعات كل من يريد المساهمة فى إنشاء الحزب.
واتهم طارق الخولى، عضو حركة 6 أبريل "الجبهة الديمقراطية" أجهزة الأمن بدس عناصر لها داخل المنظومات الشبابية، وخاصة 6 أبريل، لزعزعة استقرارها وبث روح التشرذم والإحباط فيها.
وأشار الخولى فى بيان أصدره اليوم، الثلاثاء، إلى أن حركة شباب 6 أبريل "الجبهة الديمقراطية" تحديدًا كانت تمثل عائقًا أمام أصحاب السلطة أو من كانوا يحابونهم أو يتفقون معهم للوصول للسلطة، وكانت أهم القرارات التى تم اتخاذها فى هذا الصدد مقاطعة جولة الإعادة فى انتخابات الرئاسة، ولم تستطع أى جهة أيًّا كانت عقد اتفاقات أو صفقات لكسب دعم الكيان ككل، فعملوا على استمالة بعضٍ من القيادات من الذين لهم تأثير على اتخاذ القرار داخل الحركة عن طريق وعدهم بمناصب وعضوية مجالس محلية وغيرها.
كما استخدموا من أقر بمعاونتهم قبل ذلك ودعمهم باسم "6 أبريل" ليوعز لبعض معاونيه داخل الحركة بشق الصف وإثارة القلاقل.
وكشف الخولى عن محاولات فى الفترة الأخيرة لتكوين تكتلات داخل الحركة سواء ممن يسعون لأخونة الحركة أو ممن يسعون لحل الجبهة الديمقراطية، وتشويه بعض الرموز، وتمت محاولة سرقة الصفحات الرسمية أكثر من مرة لنشر بيان فصل لكل من يعارض فكرة التحالف الإخوانى مع الحركة، وعندما فشلوا فى ذلك أذاعوا أنه قد تمت سرقتهم، ولكن هذا غير صحيح، حيث إن الصفحات الرسمية تابعة للجنة الإعلامية ومسئوليها، على حد قوله.
وأشار الخولى فى بيانه إلى أنه خرجت فى الفترة الأخيرة عدة مبادرات تدعو لضم الجبهتين "الديمقراطية" و"جبهة ماهر"، ولكن جميعها كانت مشروطة بفصل أعضاء معينين من الحركة، وعلى رأسهم المتحدث الإعلامى للجبهة الديمقراطية، موضحًا أن الشرعية داخل الحركة هى للأعضاء، وعندما يعترض أغلب الأعضاء على قرارات اتخذها بعض الأعضاء فإن اعتراضهم مقدم على القرار، وقد أعلنت مجموعات المحافظات اعتراضها على القرارات التى تم إصدارها بخصوص تجميد عضوية بعض الأعضاء – منهم المتحدث الإعلامى للحركة – أو تعيين متحدث آخر ينوب عن الحركة فى الإعلام بسبب طريقة وأسباب اتخاذ القرار التى رفضها الجميع.
وأضاف الخولى أن قرار الفصل الذى تم إصداره بخصوصى أنا وأربعة من زملائى فيما يسمى "اجتماعًا عامًّا" حضره حوالى 30 عضوًا، ومع الادعاء بحضور جميع المكاتب السياسية للمحافظات، هو قرار باطل، لعدم وجود تمثيل من المكاتب السياسية، أو الأعضاء، بالحد الأدنى الذى يسمح بإجراء مثل هذا الاجتماع، واتخاذ مثل هذه القرارات. موضحًا أن أغلب المكاتب السياسية للمحافظات أقرت ببطلان هذه القرارات، كما أقرت بأنها على علم بأسباب اتخاذ مثل هذه القرارات، وأنها لن تسمح بأى شكل بأخونة الحركة، وأن الحركة ستستمر لدعم الوطن لا لدعم رئيس أو فصيل على حساب الوطن.
واتهم الخولى وسائل الإعلام التابعة لجماعة الإخوان بتأجيج الخلافات داخل الحركة، ونشر أكاذيب بعيدة عن الحقيقة، وآخرها ما تم نشره أمس على موقع "الحرية والعدالة" من أن أسباب فصله هو وزملائه إنما كان بسبب اشتراكهم فى مسيرات 24 أغسطس، على الرغم من موقفهم الذى أعلنوه على حساباتهم الشخصية أو على صفحات الحركة الرسمية بالقاهرة والمحافظات.
ونفى الخولى ما تردد عن دعمه أحمد شفيق فى الانتخابات الرئاسية، متسائلاً: كيف يعقل أننا نكون الأداة التى تهدم الوطن أو حتى التى تهدم الحركة بعد كل ما بذلناه من جهود وتضحيات لإعلاء اسم الحركة والعمل على تحقيق أهداف الثورة التى جزء منها هو اقتلاع من هم على شاكلة أحمد شفيق؟ مؤكدًا أنه اتهام يثير الضحك، مشيرًا إلى أنه لم يصدر قرار بحل الحركة لأن الحركة ليست ملكًا لأشخاص، ولكنها فكرة تقوم على عقول أعضائها وشرفاء الوطن الذين يدعمونها وضمائرهم، ولن تحل الحركة إلا لو أجمع كل أعضائها على حلها.
طارق الخولى: تأسيس حزب "6 أبريل" انتقال من مرحلة الثورية إلى العمل السياسى.. وتكتلات داخل "الجبهة الديمقراطية" تسعى لأخونتها أو حلها.. وقرار فصلى "باطل".. واتهامى بدعم "شفيق" مثير للضحك
الثلاثاء، 28 أغسطس 2012 06:16 م