قال الدكتور سيف الدين عبد الفتاح، مستشار الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، إن ادعاءات القوى السياسية الليبرالية واليسارية حول سعى الرئيس لـ"أخونة" الدولة هى محض افتراء لا أصل لها فى الواقع، وتنم عن "فوبيا" عميقة لدى تلك القوى من الاستجابة لنتائج العملية الديمقراطية، التى تعطى الحق للرئيس فى اختيار من يشاء من مساعدين لتطبيق برنامجه، باعتباره المسئول الأول أمام الشعب.
وانتقد مستشار الرئيس، فى تصريحات له نقلها حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، من يدعون أن مرسى يسعى لأخونة الدولة، مؤكداً أن جميع الأدلة تقود إلى عكس ذلك الادعاء، فالأرقام تؤكد أن الإخوان لم يحصلوا على عدد المناصب التى يستحقونها رغم أن الرئيس له حرية اختيار من يشاء.
وتساءل عبد الفتاح: "القوى المدنية تناقض نفسها حينما تتجاهل عسكرة الدولة التى ظلت تنادى بالتصدى لها، فالدولة مازالت تحت قبضة العسكريين فى أغلب مؤسساتها، بينما تعلن الحرب على الإخوان، وتدعى سعيهم لـ"أخونة" الدولة، فى الوقت الذى لم يحصلوا فيه على حقوقهم فى المناصب القيادية فى مؤسساتهم التى أبعدوا عنها لعشرات السنوات نتيجة معارضتهم للنظام البائد".
وشدد عبد الفتاح على أن إعلاء قاعدة الكفاءة والشفافية فى معايير الاختيار للمناصب الحكومية سيقضى على تلك الادعاءات، معتبراً أن اختيارات الرئيس فى الفريق الرئاسى جاءت موفقة وراعت تلك القواعد، وأكدت أن الرئيس حريص على الوفاء بتعهداته للرأى العام، ونفت عنه الاتهامات التى تلاحقه بالسعى لأخونة الدولة.
وجدد عبد الفتاح تأكيده على أن الرافضين لفكرة الأخونة عليهم أن يقدموا بدائل تستطيع القيام بذات الدور الذى يقوم به الإخوان، منتقداً القوى الكرتونية التى تكره الإخوان أكثر مما تحب مصر الوطن، وتتمنى الفشل لغيرها حتى تحصد نجاحاً وهمياً.
سيف عبد الفتاح مستشار رئيس الجمهورية: ادعاء الليبراليين بـ"أخونة" الدولة "افتراء وفوبيا".. و"الجماعة" لم تحصل على ما تستحقه من مناصب.. واختيارات الفريق الرئاسى موفقة
الثلاثاء، 28 أغسطس 2012 10:54 م