بيان لـ"التجمع": مظاهرات 24 أغسطس نجحت فى تحقيق أهدافها

الثلاثاء، 28 أغسطس 2012 06:10 م
بيان لـ"التجمع": مظاهرات 24 أغسطس نجحت فى تحقيق أهدافها نبيل زكى المتحدث الرسمى باسم حزب التجمع
كتب محمود عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد حزب التجمع، على سلامة موقفه من المشاركة فى مظاهرة 24 أغسطس ضد جماعة الإخوان المسلمين، فى بيان رسمى له اليوم، الثلاثاء، مشيرا إلى أن المظاهرة قد نجحت فى تحقيق أهدافها، باعتبارها بداية جديدة لاستئناف حق المعارضة السياسية لسلطة الحكم الجديدة فى رفع صوتها، وفى تأكيد حقها فى الإضراب والاعتصام والتظاهر السلمى، وكشف دعاوى وأكاذيب وفزاعات جماعة الإخوان ضد المعارضين لها، وكشف الحقيقة الاستبدادية لحكمها، وبناء القوى الديمقراطية والشعبية جبهتها المتحدة المناضلة ضد الحكم الاستبدادى الفردى للإخوان.

وأشار البيان، إلى أن التظاهرة نجحت فى نبذ الخلافات بين القوى الوطنية مع توحدهم ضد كل حكم استبدادى فردى، والمناضلة من أجل استقلال مصر وسيادتها الوطنية، ومن أجل بناء مصر الدولة المدنية الديمقراطية، دولة العدل والمساواة والمواطنة، الرافضة لأى إقصاء أو تمييز، المناضلة من أجل حرية الفكر والتعبير والإبداع، ومن أجل تعميم ونشر الثقافة الديمقراطية العقلانية فى المجتمع، والمناضلة من أجل تحقيق مصالح الطبقات الشعبية فى التنمية الاقتصادية والبشرية والعدالة الاجتماعية.

وأكد البيان، أن التجمع شارك فى التظاهرات، ولم ينخدع بدعايات السلطة الحاكمة الممثلة لجماعة الإخوان وحزبها واتهاماتها لكل من سيشاركون فى هذه المظاهرات السلمية، بأنهم فلول وخرجوا لحرق مقرات حزب الحرية والعدالة ومقرات جماعة الإخوان غير الشرعية، لافتا إلى أنهم قرأوا فى هذه الدعاوى والأكاذيب ليس فقط تخويف الناس البسطاء، بل أيضًا تحريض أجهزة الأمن ضد المتظاهرين، واتهامهم بأنهم فلول وثورة مضادة.

وأشار البيان، إلى أن هذه الاتهامات، ليست فقط لتخويف القوى الثورية المعارضة من المشاركة فى المظاهرة وتلويث سمعتهم، بل أيضاً جاءت كفزاعة يتم رفعها فى وجه كل معارضة لسلطة الإخوان أو مظاهرة ضدها، وهى ما لم يهتز الحزب لدعاياتها حول أن الداعين لمظاهرة 24 أغسطس من مؤيدى حكم العسكر.
وأكد البيان، على أن الحزب رفض خديعة أن الإخوان كانوا طوال الفترة الانتقالية فى صراع مع المجلس العسكرى، ولم ينس أنهم أول من أعلنوا انتهاء شرعية الميدان وشرعية الثورة منذ تمكنهم من السلطة عبر "غزوة" الصناديق ورفض طريق الدستور أولاً، والهيمنة على تشكيل الجمعية التأسيسية، والسير فى طريق الانفراد بكتابة دستور مصر، رغم رفض القوى الوطنية المدنية لهذا التسلط والانفراد.

وأضاف البيان: لم نتردد فى المشاركة فى مظاهرة 24 أغسطس ضد حكم الإخوان، لأننا لم نصدق دعاوى سلطتهم وإعلامهم حول استكمالهم لأهداف الثورة فى الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، فقد رأينا تصرفات وإجراءات وقرارات هذا الحكم الإخوانى الجديد وضبطناه متلبساً، وهو يسارع الخطى نحو إنجاز عملية أخونة الدولة، عن طريق أخونة الدستور وأخونة الإعلام وأخونة الصحافة القومية وأخونة الاقتصاد، وأخونة الجيش والشرطة، والسعى نحو الإجهاز على ما تبقى من استقلال للقضاء، تمهيداً لأخونته.

وقال البيان، إنهم رأوا مخاطر إعادة إنتاج نفس النظام السياسى الاستبدادى القديم عن طريق ولادة حكم فردى إخوانى جديد، ومخاطر استمرار نفس النظام الاقتصادى الاجتماعى الاحتكارى الاستغلالى القديم برداء جديد، لافتًا إلى أن الحزب امتلك القدرة على المبادرة دون خوف أو وجل، وشارك فى مظاهرة 24 أغسطس، التى رآها بداية لرفض الحكم الفردى، ورفض أخونة الدولة، وبداية جديدة للتأكيد على الحقوق الديمقراطية التى انتزعها الشعب المصرى عبر تضحيات الشهداء، وفى مقدمتها حق الإضراب والاعتصام والتظاهر، وحرية الفكر والتعبير والإبداع، والتأكيد على ضرورة استمرار النضال من أجل بناء الدولة المدنية الديمقراطية، دولة القانون والمواطنة، وبناء مجتمع العدل والحرية والمساواة.

وأوضح البيان، أن المشاركة أثبتت للجميع أن دولة الإخوان لم تستطع أن تتحمل أى مظاهرة تخرج معارضة لسلطتها، فهى لا ترى إلا نفسها، ولا تريد من كل فئات وأطياف المجتمع وقواه السياسية سوى التأييد وتقبيل الأيادى والسمع والطاعة.

وجاء فى نص البيان: لما خرجنا لإعلان معارضتنا لم تواجهنا سوى بالدعايات الكاذبة والتخوين والتكفير والعنف والبلطجة، واستخدام الشوم والحناجر والخناجر والرصاص ضد المتظاهرين من شبابنا ونسائنا، فتبينا أننا قد نجحنا مرتين، مرة أننا لم نتردد، ومرة ثانية لأننا تبينا أننا قد تخلصنا من أوهام وفزاعات ودعاوى وخدع الإخوان مبكراً، وتبينا أن مظاهرة 24 أغسطس قد نجحت مرتين، مرة لأنها أول مظاهرة لمعارضة سلطة الاستبداد الإخوانى الجديد، والتأكيد على مطالب الثورة فى الحرية والدولة المدنية والعدالة الاجتماعية، ومرة ثانية لأنها كشفت ذعر الإخوان وكشفت رفضهم لأى معارضة ديمقراطية وأى تظاهر سلمى ضدهم.

ووجه الحزب، تحية نضالية خالصة لكل من شاركه فضيلة المبادرة وعدم التردد واستجاب لدعوته، وتحمل معه حناجر وخناجر وبلطجة وعنف الميليشيات الجديدة للحكم، ولشبابه ونسائه وأعضائه وكوادره وأصدقائه فى القاهرة الكبرى والمحافظات لوقفتهم الشجاعة.

وخص الحزب بالتحية، كلا من حزب التحالف الشعبى وفى الحزب الاشتراكى المصرى، وكل من تضامن معه ومع اليسار من القوى المدنية الاشتراكية والليبرالية ضد هجوم وأكاذيب بعض مسئولى الإخوان، وكذلك لصلاح عيسى، ومدحت العدل، ويوسف القعيد وسعد هجرس، وكمال خليل وعمرو حمزاوى لمبادرتهم الشجاعة، الجديرة بما يملكونه وبما تربوا عليه من قيم ومبادئ نضالية، طبقا للبيان.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة