إسماعيل الششتاوى رئيس الإذاعة المصرية: أشهد أن وزير الإعلام صادقا

الثلاثاء، 28 أغسطس 2012 05:52 م
إسماعيل الششتاوى رئيس الإذاعة المصرية: أشهد أن وزير الإعلام صادقا إسماعيل الششتاوى
حوار - خالد إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رغم تعدد وسائل الإعلام المرئى والمسموع والمقروء تحاول الإذاعة المصرية دائما أن تبحث عن سبل لاستمرار تنافسها، خصوصا أنها تعد رائدة فى مجال الإعلام المسموع، لذا التقت «اليوم السابع» «إسماعيل الششتاوى» رئيس الإذاعة المصرية لتسأله عن مدى منافسة الإذاعة المصرية للإذاعات الخاصة، وكذلك موقع الإذاعة من العمل الإعلامى فى مصر ومشاكل العاملين فى مبنى ماسبيرو وإعادة الهيكلة.
> كيف ترى الأوضاع فى ماسبيرو خصوصا بعد اختيار وزير إعلام من جماعة الإخوان المسلمين، وهل لمست أى تخوف من العاملين فى المبنى بسبب ذلك؟
- منذ إعلان اسم الوزير الجديد لاقى القرار قبولا من معظم الإعلاميين، وعندما صرح وأكد الوزير صلاح عبدالمقصود أنه خلع رداءه الإخوانى على باب المبنى، فإننا سنجد أن هذا الكلام كان قولا وفعلا، وهى شهادة لابد من ذكرها، فلم يصدر توجيها من الوزارة للإذاعة أو لأى قطاع آخر، فالحرية داخل المبنى مكفولة لكل المواطنين وكل الأطياف السياسية وإبراز الحقائق للشعب، أما بالنسبة للمتخوفين من قدوم وزير إعلام محسوب على الإخوان فهو أمر غير مقبول لأن التخوف لابد أن يكون له أسبابه المقنعة وتلك الأسباب لم تتواجد فى الوزير الجديد.
> بعد قرابة العامين على الثورة المصرية، مازال الهجوم على التليفزيون المصرى بقطاعاته المختلفة مستمرا، فكيف تفسر هذا الهجوم بعد كل هذه الفترة؟
- الإعلام فى جميع الدول النامية يتبع النظم الحاكمة، لكن الإذاعة المصرية أخذت طريقا واضحا وهو إعلام الشعب منذ يوم 29 يناير 2011، وهذا الكلام ليس مرسلا ولكنه من ألسن شباب الثوار الذين يشيدون بما قامت وتقوم به الإذاعة المصرية، ولا أنكر أن هناك صورا ذهنية للإعلام المصرى فى فترة ما ولكن لابد أن ندرك أن الممارسات هى التى تحكم.
> بعد وصول الفضائيات لهذا الكم الهائل والكبير، أين ترى موقع الإذاعة المصرية بين وسائل الإعلام الحديثة؟ وهل تعتقد أن الإذاعة تلقى عدم اهتمام فى ظل تعدد القنوات الفضائية؟
- الإذاعة المصرية مازالت تحافظ على مكانتها كما كانت، بل إنها تنافس تلك الفضائيات، فالإذاعة بشكل عام يمكن أن نقسمها إلى شقين، فهى وسيلة ورسالة، فمن حيث الوسيلة نجد أنها تملك ميزات نسبية لا تملكها وسائل أخرى، فلا يمكننا متابعة التليفزيون أو نتابع المواقع الإلكترونية وغيرها إلا فى أماكن معينة ومحددة، أما الإذاعة فهى متاحة فى أى وقت وفى أى مكان، بالإضافة إلى أنها قليلة التكلفة وسريعة الحركة، فضلا عن القدرة على التخيل الذى تصنعه الإذاعة ويميزها.
> هل تعتقد أن برنامج «الشعب يسأل والرئيس يجيب» الذى كان يذاع على إذاعة البرنامج العام أسهم فى عودة الإذاعة لمكانتها الطبيعية؟
- الشعب يسأل والرئيس يجيب أثرى الإذاعة بشكل جيد، ونجح الإذاعى على مراد فى تقديمه، والدليل على نجاح البرنامج هو تناقل الصحف والمواقع الإخبارية تصريحات الرئيس محمد مرسى فى البرنامج، كما أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من البرامج المشابهة ولقاءات مع عدد كبير من المسؤولين والوزراء.
> الإذاعات المصرية لها هويتها وشخصيتها الخاصة، فهناك الإقليمية والشرق الأوسط والبرنامج العام والثقافى وغيرها، هل تستطيع تلك الإذاعات الصمود فى المحافظة على هويتها؟
- بالفعل، كل إذاعة تخاطب فئة معينة، فالبرنامج الثقافى يخاطب المثقفين والمهتمين بالأنشطة الثقافية، أما الشرق الأوسط فتقدم المنوعات، البرنامج العام هى الإذاعة الرئيسية وتتناول القضايا الهامة للوطن من جميع النواحى، أما الإذاعات الإقليمية فتعمل على تنمية مجتمعاتها، ونسب الاستماع لهذه الإقليميات تصل لأكثر من %90، فالإذاعة هى ضمير وصوت الشعب الذى يناقش همومه ومشاكله وآماله وطموحاته.
> هناك تنافس بين الإذاعة المصرية وغيرها من الإذاعات سواء كانت إذاعات داخلية خاصة أو إذاعات خارجية موجهة..أين الإذاعة المصرية من هذا التنافس؟
- أستطيع القول إن الإذاعة المصرية لديها شبكة إذاعات موجهة قوية تبث لكل دول العالم لـ34 دولة بـ22 لغة ولهجة، فهى أنشئت فى أوائل الخمسينيات لدعم الثورات وبعدها تم استغلالها فى التعاون مع دول العالم وأفريقيا، وتعميق العلاقات التى تؤثر فى الأمن القومى المصرى مثل دول حوض النيل، وبخصوص الإذاعات الخاصة أستطيع القول بأننا ننافسها بشكل قوى بل على العكس، فتلك الإذاعات تقدم فى شكلها الغالب الجانب المنوع ولكن حينما نعمق المضمون الذى يقوم على أولويات واحتياجات الشعب تصبح المنافسة فى صالحنا.
> كيف يمكن إعادة هيكلة مبنى الإذاعة والتليفزيون لا سيما أن المصطلح مرتبط ذهنيا بتسريح عمالة وإغلاق قنوات؟
- مفهوم إعادة الهيكلة يعتقد البعض أنه مجرد تسريح عمالة ولكنه عمليا وعلميا ليس كذلك على الإطلاق، فإعادة الهيكلة تعنى أهدافا لابد من تحقيقها بأكثر إتقان ممكن ولتحقيق ذلك لابد من وضع هياكل تنظيمية وبرامج وسياسات محددة بحيث نبتعد عن الازدواجية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة