هدوء حذر يشوب مدينة طرابلس اللبنانية.. والجيش يمنع مظاهر التسلح

الإثنين، 27 أغسطس 2012 11:48 ص
هدوء حذر يشوب مدينة طرابلس اللبنانية.. والجيش يمنع مظاهر التسلح صورة أرشيفية
بيروت أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهدت مدينة طرابلس شمال لبنان ليلة هادئة نسبيا، على الرغم من بعض الخروقات المحدودة فى بعض محاورها، فى أعقاب الإجراءات الأمنية المشددة التى اتخذتها عناصر الجيش اللبنانى والتى تمثلت فى تسيير دوريات مدرعة بشكل مكثف، وإقامة الحواجز الثابتة وتفتيش السيارات والتدقيق فى هوية قائديها، وذلك بمختلف الأحياء التى كانت مسرحا للاشتباكات طوال الأيام الماضية.

وشهدت شوارع المدينة حركة سير شبه طبيعية بعد أن فتحت المؤسسات والمحال التجارية والأسواق أبوابها أمام المواطنين، عقب اشتباكات مسلحة هددت حالة الاستقرار والأمن أرجاء المدينة خلال الأيام الماضية، وأدت إلى تعرض حياة الآمنين للخطر، وأسفرت عن مصرع وإصابة العشرات خلال تلك المواجهات بين السنة والعلويين المؤيدين للنظام السورى.

وجدد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتى تأكيده على أن الأمور فى طرابلس متجهة إلى الاستقرار، على الرغم من حدوث بعض الخروقات المحدودة، مشيرا إلى أن الجيش يتخذ كل ما يلزم من تدابير لضبط الوضع وإعادة الهدوء إلى المدينة.

فيما وصف وزير الشباب والرياضة فيصل كرامى وهو أحد أبناء المدينة، الليلة الماضية بأنها كانت هادئة للغاية مقارنة بما شهدته فى الأيام الماضية بعد الإجراءات الأمنية الصارمة التى اتخذها الجيش فى طرابلس، والتى ساعدت كثيرا للحد من أعمال العنف والانفلات الأمنى وحرق ونهب المحال على أسس طائفية، معربا عن أمله فى أن تستكمل إجراءات الجيش لاستتباب الأمن بطرابلس.

ومن جهته، أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد كبارة الذى احتضن عدة اجتماعات لمناقشة تلك الأوضاع ، أن الأمور فى طرابلس تميل نحو الهدوء الكامل وترسيخ وقف إطلاق النار ذلك بفضل فاعليات المدينة والجيش اللبنانى.

ولفت إلى أن الجيش اللبنانى هو المخول بفرض الهدوء فى المدينة، وأن الاجتماعات التى تعقد بصفة دورية لحين استتباب الأمور بشكل طبيعى، ومن بينها الاجتماع الذى عقد مؤخرا فى منزل رئيس الحكومة "نجيب ميقاتى"، ناقشت دور الدولة وضرورة الاضطلاع بمسئولياتها لوقف هذه المشاهد المفزعة التى تعرض أمن وحياة المواطنين للخطر.

وأضاف: أن جموع الحاضرين خلال هذا الاجتماع أكدوا أن أى خرق لوقف إطلاق النار من جبل محسن أو المناطق المحيطة به سيترك أمره للجيش اللبنانى ليقوم بمعالجته كيفما يشاء، مشددا على أنه لا يمكن أن يستمر 500 ألف مواطن من سكان طرابلس تحت رحمة مسلحى جبل محسن وتتعطل أعمالهم وأرزاقهم.

فيما اعتبر عضو كتلة "المستقبل" "خالد زهران"، أن ما يحدث فى طرابلس هو هدنة مؤقتة، لافتا إلى أن الكل يبذل قصارى جهده من أجل توقف مظاهر القتال والعنف فى المدينة، مشيرا إلى أن الوصول لحل جذرى لم يأت بعد، وهو ما يعنى أن الأوضاع مهددة بالانفجار مرة أخرى فى أى لحظة، كون المشاكل يجب أن تعالج من الجذور.

ولفت زهران إلى ضرورة وجود حل إنمائى لوقف الأحداث التى تتكرر فى طرابلس، وإيجاد حل لمشكلة السلاح فى المدينة وبخاصة فى جبل محسن الذى وصفه بأنه يحتضن ترسانة أسلحة من العيار الثقيل.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة