على درويش

نحن البشر

الإثنين، 27 أغسطس 2012 06:03 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الحمد لله أن الله ربنا، لأنه سبحانه وتعالى كريم حكيم رحمن رحيم، خلقنا من العدم بمحض كرمه وكماله.. فالحكمة الإلهية اقتضت أن ترى مخلوقاته كل هذا الجمال وتنعم بنعمه وأفضاله وتعيش سرمدا فى هذا النعيم وهذا الجمال، ولأنه رحمن رحيم حكيم قضى ربنا أن تعم رحمته كل شىء، فقد قال العزيز القدير «وسعت رحمتى غضبى» فالرحمة قانون الحياة.. أرسل ربنا الرسل بالرحمة وختم الرسالات السماوية بسيدنا محمد «الرحمة المهداة» عليه الصلاة والسلام الذى لم يلعن أمته وقال واصفا أمته بأنهم لا يعلمون معنى رفضهم وبعدهم عن الله ولا يعرفون عاقبة فعلهم وتمنى أن يأتى من أصلابهم ذرية تعبد الله وتسير على نهج نبيهم عليه أزكى الصلاة والسلام.

الله سبحانه ما أعظمه وما أجمله وما أرحمه يحيط بكل أفعالنا وأقوالنا وما يدور فى سرائرنا ويعلم عيوبنا وذنوبنا وأخطاءنا الظاهرة والباطنة ويقول لملائكته الذين يتساءلون عن عدم عقاب الرب لنا نحن البشر فيقول الرب الرحمن الرحيم «لو خلقتموهم لرحمتموهم».. وقال رسول الله عليه الصلاة والسلام «حوسب رجل ممن كان قبلكم فلم يوجد له من الخير شىء إلا أنه كان رجلا موسرا وكان يخالط الناس وكان يأمر غلمانه أن يتجاوزوا عن المعسر. فقال الله لملائكته نحن أحق بذلك منه تجاوزوا عنه».

الرفق من الرحمة والله سبحانه وتعالى يرفق بنا من قبل أن نوجد فى عالمنا وفى دنيانا ويرفق بنا وبكل مخلوقاته ويمهلهم حتى يتراجعوا عن أخطاء ارتكبوها يظلمون بها أنفسهم قبل أن يظلموا غيرهم، وقال رسول رب العالمين عليه الصلاة والسلام «ما دخل الرفق فى أمر إلا زانه وما غاب عن شىء إلا شانه» وقال أيضا سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم: «حرم على النار كل هين لين سهل قريب من الناس».. فحسن الطباع وحسن الخلق يصل به الفرد إلى درجه العابد الزاهد عند الله سبحانه وتعالى.

وقال رسول الله عليه أزكى الصلاة وأعظمها: «خاب عبد وخسر لم يجعل الله فى قلبه رحمة للبشر» و«دخل رجل الجنة بسماحته قاضيا ومقتضيا» وكان رسول الله عليه الصلاة والسلام مثلا للبشرية جمعاء فى الرحمة والرفق للإنسان والحيوان على حد سواء، ولقد اشتكى له جمل من سوء معاملة صاحبه فلام صاحب الجمل على قسوته. فمن رحم عباد الله سبحانه وتعالى رحمه الله فى الدنيا والآخرة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة