نجوم الزمالك: الدلع وغياب الطموح وسوء الإدارة سر انهيار القلعة البيضاء

تعقيباً على ما يمر به نادى الزمالك من أزمات سواء على المستوى الكروى بخروجه من دورى أبطال أفريقيا أو إداريا بوجود خلافات بين أعضاء مجلس الإدارة وجبهة المعارضة استطلع "اليوم السابع" آراء عدد من نجوم الأبيض القدامى حول ما يدور داخل القلعة البيضاء خلال الفترة الأخيرة، وكيفية تجاوز تلك الأزمات.

أرجع أيمن يونس نجم نادى الزمالك ولاعب منتخب مصر السابق، التخبط الإدارى والفنى الذى يسيطر على ناديه إلى فقدان جماعية الأداء بين أعضاء مجلس إدارة النادى الحالى، مما تسبب فى حدوث ارتباك إدارى متواصل طوال الـ 7 سنوات الماضية.

طالب يونس مجلس إدارة نادى الزمالك باستعادة هدوئه خلال المرحلة المقبلة ويكفى ما حدث للنادى بالحرمان من البطولات لمدة 7 سنوات متواصلة، مُشدداً مع كامل احترامه للبرتغالى فييرا، وأوضح أن الزمالك يحتاج إلى مدير فنى وطنى فى هذا التوقيت.

أضاف نجم الزمالك السابق أن 80 % من لاعبى الأبيض الحاليين لا يرتبطون فنيا بالمدير الفنى وهو سبب رئيسى فيما تعيشه القلعة البيضاء على أرض الواقع، مشيراً إلى أن تذمر رابطة وايت نايتس الزمالك جاء نتيجة فقدانهم المصداقية تجاه مجلس الإدارة لغياب تحمل مسئولية الأزمات التى لازمت النادى الفترة الماضية.

فى المقابل اتهم فاروق جعفر ملك النص كما كان يشتهر خلال قيادته للفريق، جميع لاعبى نادى الزمالك الحاليين بأنهم لا يلعبون من أجل سمعة الأبيض وعليهم أن يرحلوا ما داموا وغير مؤهلين لهذه المهمة، مؤكداً أن هذا يعد مسئولية كاملة لمن قام بإختيارهم من مجلس الإدارة.

رفض "ملك النص" السياسة التى تتعامل بها إدارة النادى مع لاعبى الفريق وعدم اتخاذ قرارات تربوية عاجلة معهم فى حال حدوث أى تجاوزات فى حق النادى، وهو ما وصل فى نهاية الأمر أن يتحكم اللاعب فى النادى.

كما وجه جمال عبد الحميد مهاجم نادى الزمالك السابق انتقادات حادة للاعبى الفريق واتهمهم بالدلع وهو ما انتهى بهم إلى طريق الفشل، مُوضحاً أن هذا النهج أحد الأسباب الرئيسية فى مسلسل انهيار الزمالك خلال السنوات الماضية.

وأشار مهاجم نادى الزمالك إلى أن مبدأ الثواب العقاب غائب عن مجلس إدارة النادى تجاه اللاعبين، والأمر أصبح منحصراً فى إعطاء الجزاء لمن لا يستحقه وهو المدير الفنى أو جهازه وهو أساس الفشل بعدم تحمل المسئولية فى نهاية الأمر، وبناء عليه يبدأ اللاعب فى إنتهاج سياسة إملاء الشروط المادية على النادى طالما الأمر متاحاً ويصبح الحاكم بأمره.

فيما رأى طه بصرى نجم القلعة البيضاء السابق، أنه على مجلس الإدارة التعقل فى اتخاذ قراراته، ووضع اللاعب الذى يأتى ليمثل نادى الزمالك تحت رادار المراقبة باستمرار، لأن الأندية الكبيرة التواجد فيها للدفاع عن كيانها بحصد البطولات أو على الأقل التمثيل المشرف الذى لا يوجد أساساً، وليس مجرد الشو الإعلامى وتحقيق مكاسب مادية.

أبدى سامى الشيشينى مدافع الزمالك السابق استيائه مما يدور بالنادى مؤخرا ومنها المطالبة بإقالة فييرا المدير الفنى للفريق، واصفاً الأمر بـ"غير المحترم" ولا يليق بكيان نادى الزمالك وأنه ليس حل لخروج الفريق من النفق المظلم الذى يمر به حالياً بتلقى الهزائم المتتالية والحرمان من البطولات.

أشار الشيشينى إلى أن المغالاة فى العقود الخاصة بكل لاعب مع الزمالك هو سبب رئيسى فى إنقلابهم على النادى، فمعنى أن لاعباً يتقاضى الملايين ويتم خصم 250 ألف جنيه من عقده فيكون بمثابة الكارثة والسبب فى هذا من أبرم تلك العقود، ويجعله يفكر فقط فى الماديات ولا ينظر إلى تاريخ النادى الذى لم يحصد له بطولة وحيدة.