"المسلمون من أين وإلى أين؟" كتاب ضم محاضرات ومقالات للعالم الإسلامى الليبى إبراهيم بشير الغويل، وكتب مقدمته الدكتور محمد الشحومى، يقع فى مائتين وخمس وتسعين صفحة من القطع الكبير، لم يظهر على غلافه أو فى صفحاته عن أى دار نشر صدر ولا أين تمت طباعته.
ضم الكتاب عددا من المحاضرات والمقالات بعناوين: تفكر وتعقل فى واقعنا وما يؤدى إليه من كلام علمى يؤدى إلى عمل، والإسلام والتقدم، ومقال عن المشكل الاقتصادى، وقيم الحوار والوسطية، واللغة القومية والصراع الحضارى، واعتراضات وردود على التأريخ بإكمال الدين واختتام النبوة بوفاة محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وأخيرا قراءات فى وريقات المفكر إبراهيم بشير الغويل بقلم هيثم غالب الناهى.
وقال الدكتور محمد الشحومى فى مقدمته للكتاب، إن فى هذه المحاضرات والمقالات مفاتيح لقراءة المفكر إبراهيم الغويل، وأشار إلى "اضطراب العالم المعاصر بطوفان متعدد الأطياف من التيارات الثقافية، ناتج فى كثير من الأحيان عن صراع فكرى متعدد الجبهات تمتد انعكاساته فى وطننا العربى وعالمنا الإسلامى"، وأضاف "أنه مع كثرة الهزائم والنكسات السياسية والحضارية التى تشهدها البلاد العربية والإسلامية ازداد هذا التخبط والاضطراب، وتكاثر الغطاسون فى أودية الباطل.. فأنتجوا تفسخا عدّوه فكرا وعدوا ذلك بابا من أبواب التزين يتبخترون به على غيرهم".
وأوضح الشحومى "أننا نرى آثار هذه الانهزامية هشيما يسرى فى أغلوطات فكرية وإعلامية مستمرة، يتطاير شررها فى البوادى والحواضر، وضجيجا تبثه صحافة غبية وقنوات إباحية أرضية وفضائية، مادته ثرثرة مملة وإثارة فيها كل شىء ماعدا الكلام العلمى الذى يبنى العقل ويجلى البصر ويربى الذوق ويحقق الوعى الجمالى.
وقال إنه لا سبيل إلى ذلك إلا بالمعرفة والاكتشاف ووسيلتهما التفكر، ثم الإيمان ووسيلته الإدراك، والالتزام ووسيلته التعقل، ليكون بعد ذلك الإبداع ووسيلته الفن فى كل مهمة وعمل، ودون ذلك لن تستطيع الأمة مواجهة تحديات العصر وإعادة البهاء لصورتها التى شوهت بأيدى أعدائها"، وخلص الدكتور الشحومى إلى القول: "هذا بعض ما تعلمته من قراءتى لأستاذى المفكر المسلم إبراهيم الغويل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة