كتب الصحفى البريطانى المخضرم روبرت فيسك اليوم، الاثنين، عن محاولات الجيش السورى تبرئة نفسه فى كل مذابح أو مجازر ترتكب بحق المدنيين فى سوريا.
ويقول فى مقاله بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إنه فى كل يوم يتم الحديث عن مذبحة جديدة فى البلاد، وبالأمس كانت مذبحة داريا، مذبحة من جانب القوات السورية، حسبما يقول هؤلاء المعارضون لبشار الأسد، لكن الجيش السورى يقول إنها مذبحة ارتكبها الإرهابيون المعادون لبشار.
ويشير فيسك إلى أن الجيوش ترغب بالتأكيد فى أن تظل أيديها نظيفة، لكن المشكلة أنه عندما تذهب الجيوش إلى الحرب، تتحالف مع أبشع الميليشيات والقتلة والمسلحين ومرتبكى عمليات القتل الجماعى، ممن يسيئون لأصحاب الزى العسكرى، حتى يضطر الجنرالات وكبار الضباط إلى إعادة تقديم أنفسهم وتاريخهم.
وبالنسبة للجيش السورى، فهو يقتل المدنيين لكنه يدعى أن يتخذ الحيطة لتجنب الأضرار الجانبية. والإسرائيليون يقولون نفس الشىء، وكذلك الحال بالنسبة للبريطانيين والأمريكيين والفرنسيين. وبالطبع عندما تؤسس جماعة تمرد مثل الجيش السورى الحر مواقع لها فى مدن وبلدان سوريا، فإن القوى الحكومية تفتح النار عليهم وتقتل المدنيين وآلاف اللاجئين عبر الحدود، مثلما حدث يوم الجمعة الماضى.
ويؤكد فيسك أن الجيش السورى يعمل مع الشبيحة، سواء اعترف بذلك أو رفض، وهؤلاء الشبيحة هم قتلة أغلبهم من العلويين الذين قاموا بذبح المئات من المدنيين السنة، وربما تدين المحكمة الدولية فى لاهاى يوما ما الجنود السوريين عن هذه الجرائم، إلا أنه من المستحيل على الجيش السورى أن يطرد الشبيحة من تاريخ هذه الحرب ضد "الإرهابين، والجماعات المسلحة" والجيش السورى الحر تنظيم القاعدة.
فيسك: الجيش السورى لن يستطيع أن يتبرأ من تعاونه مع الشبيحة
الإثنين، 27 أغسطس 2012 02:16 م
الجيش السورى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
hana adli
syria