يسعى المشاركون فى الدورة العاشرة من المعرض الدولى للصيد والفروسية (أبوظبى 2012)، للترويج لابتكاراتهم وإبداعاتهم، وذلك لما يشكله هذا الحدث من فرصة نادرة على صعيد منطقة الشرق الأوسط.
وقد كشف العديد من العارضين فى قسم أسلحة ومُعدّات الصيد عن منتجات غاية فى التفرّد والروعة تجمع بين القيمة الفنية الجمالية العالية وبين العملية فى الاستخدام، تمّ تصنيعها احتفاءً منهم فى صناعة وترسيخ الذكرى العاشرة لانطلاقة المعرض.
وتعكس فعاليات الحدث الدولى الذى ينظمه نادى صقارى الإمارات خلال الفترة من 5 ولغاية 8 سبتمبر القادم فى مركز أبوظبى الوطنى للمعارض، مُشاركة قوية فى قطاع أسلحة الصيد من قبل كبرى الشركات المحلية والدولية، والتى تسعى للحصول على المزيد من الفرص المستقبلية للنمو والازدهار، وذلك فى ظل التنوع الكبير فى المنتجات والتقنيات، وبالتالى السعى للترويج للمنتجات المميزة التى يتم ابتكارها، وزيادة نسبة المبيعات فى مجال أسلحة الصيد التى تحظى بجماهيرية عالمية واسعة.
وقد أعرب عدد من العارضين ممثلى شركات إقليمية ودولية مرموقة عن سعادتهم بالعودة إلى المعرض وعن توقعاتهم الإيجابية لمشاركتهم فى الدورة العاشرة من المعرض (أبوظبى 2012)، خاصة وأنّ تواجدهم فى معرض أبوظبى قد أصبح تقليدا سنويا، باعتباره المعرض الأضخم والفريد من نوعه فى منطقة الشرق الأوسط.
وتبرز فى مقدّمة العارضين الشركة الرائدة "توازن" التى ترعى قطاع أسلحة الصيد فى المعرض، وكذلك شركة "تمرين" التى تستعد لعرض أحدث مبتكراتها ومفاجأتها الإبداعية فى المعرض، وكذلك شركات عارضة شهيرة فى هذا المجال مثل "آى جى جي" و"أم بى ثرى" و"فاوستى".
وتشارك "تمرين" فى معرض أبوظبى الدولى للصيد والفروسية منذ عام 2007، وهى شركة بارزة فى مجال توفير أدوات الصيد والمنتجات الخاصة بالرياضات الميدانية.
وأوضح محمد الأميرى مدير الشركة، أنّ "تمرين" تمثل عددا من أبرز الشركات العالمية، منها استوديو وليام هنرى من الولايات المتحدة، وهو أحد أهم مصنعى السكاكين على مستوى العالم. وتعتبر مقتنيات وليام هنرى مزيجا يجمع بين الفن التقليدى والتكنولوجيا الحديثة فى صناعة السكاكين. ولا يستخدم استوديو وليام هنرى إلا أفضل الأنواع من السبائك والمواد الطبيعية المتميزة فى توليفات تتوافق مع عمل إبداعى لإنجاز قطع ذات قيمة باقية.
يعمل وليام هنرى مع بعض من أمهر الحرفيين فى العالم لتصنيع كل قطعة، ويستغرق تصنيع سكين من هذا النوع ما يزيد على ثمانية شهور من مرحلة الفكرة إلى الانتهاء من التنفيذ. ويتيح التكامل بين التقاليد والمواد والوسائل التكنولوجية المختلفة لوليام هنرى أن يبدع سكاكين أنيقة ومميزة ولا مثيل لها فى الأداء.
وكشف الأميرى أنّ إحدى أبرز القطع التى سوف يتم تقديمها حصريا فى معرض أبوظبى سكينة " شروق الشمس " التى لن يتوفر منها إلا 10 قطع فى العالم. وتصلح السكين للمستثمرين وجامعى المقتنيات. وقد تم تصنيعها من أفضل المواد وجرى تزيينها بفن يابانى عريق ومتميز جدا فوق عرق اللؤلؤ الأسود، يسمى "ماكي-إي"، وهو عبارة عن طلاء يابانى يُنثر عليه مسحوق الذهب كزخرفة باستخدام فرشاة كيبو. وكان يتم اقتناء قطع "الماكي-إي" من قبل الأسر الملكية وقادة الجيش كرمز للقوة.
وسوف يتم خلال أيام المعرض شرح كيفية صناعة السكاكين للزوار، وبمناسبة الذكرى العاشرة للمعرض، ستقوم "تمرين" بتصنيع بعض السكاكين فى المعرض.
ومن منتجات الشركة كذلك سوف تعرض لعدد من القطع التى تمّ تصنيعها يدويا فى أبوظبى بتقنية متطورة جدا من خلال نمط لسك الفولاذ الدمشقى، وقد تم تصنيع المقبض من عظام الإبل ونُقشت عليه زخرفة على صورة صقر.
وضمن معمل باتيك بأبوظبى للمشغولات المعدنية، تختص "تمرين" بصناعة أفضل أنواع السكاكين الثابتة والقابلة للطى، مع خدمة تصنيع السكاكين حسب طلب الزبون.
وتحضر فى الدورة العاشرة كذلك إحدى المبتكرات الخاصة للشركة، وهى سكين "بى12 أبوظبى" التى لن يتم الكشف عنها إلا فى اليوم الأول من المعرض، والتى تعتبر عملا فنيا من إبداع استوديو وليام هنرى الشهير. وتتكون من نصل فولاذى دمشقى مقاوم للصدأ على نمط مميز أبدعه خبير سك المعادن الأميركى مايك نوريس. أما المقابض فهى من الفولاذ المقاوم للصدأ من عيار 416 وهى مزينة بالكامل بنقوش يدوية متقنة. وتم تثبيت قطعتى ماس عند موضع الإبهام وزر الإقفال لوضع لمسات نهائية رفيعة.
على السكين "ب12 أبوظبي"، ترصيعات ذهبية من عيار 24 قيراطا، وتم إنجاز هذه الترصيعات كل على حدة. فى البداية يتم حفر الموضع المراد ترصيعه، وبالتالى فإن التجويف المتشكل يصبح جاهزا لاستيعاب وتثبيت الذهب. ثم يتم إدخال الذهب وترسيخه فى التجويف وصقله بعناية ليصبح مستويا مع السطح وتلميعه ليغدو بعد ذلك جاهزا للنقش. إن كل قطعة ذهبية ترونها على الورود هى عبارة عن ترصيعة منفصلة بحد ذاتها.
ولا يتطلب النقش عند هذا المستوى مهارة فى كل من الفن والنقش فحسب، بل الصبر أيضا. يُعتبر النقش اليدوى عملية مضنية للغاية وتستهلك وقتا طويلا. وتحتاج كل سكين من هذا النوع حوالى 100 ساعة عمل على دكة النقاشين لإنجازها. وعند الانتهاء منها تصبح مثالا مدهشا على واحدة من أجمل القطع الفنية المعدنية فى العالم. ولا يتوفر منها إلا 10 قطع على مستوى العالم.
وتتألف أدوات النقاشين من ملزمة وتشكيلة من الأزاميل والمطارق الدقيقة. فضلا عن ذلك ومن أجل الوصول إلى هذا المستوى العالى من الإتقان، يتوجب على النقاشين العمل من خلال التكبير للرؤية، سواء عبر مكبر يدوى أو بواسطة مجهر. يصور "بولينو" النقش الذى تم إنجازه بعناية فائقة باستخدام النقط والخطوط الدقيقة. وغالبا ما يجرى استخدام تقنية النقش هذه المرتبطة بـ"التصوير الواقعي" فى إعداد الصور الشخصية. ورغم أنها تستهلك وقتا طويلا جدا، إلا أن النتائج النهائية تعتبر مذهلة. وليس مستغربا أن يمضى أحد النقاشين أسبوعا كاملا فى نقش إنشين مربعين فقط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة