صحيفة لبنانية تنشر "المحضر الرسمى" لاعترافات سماحة فى قضية المتفجرات

الإثنين، 27 أغسطس 2012 06:49 م
صحيفة لبنانية تنشر "المحضر الرسمى" لاعترافات سماحة فى قضية المتفجرات الوزير اللبنانى السابق ميشال سماحة
بيروت (ا ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت صحيفة الجمهورية اللبنانية الاثنين وثيقة قالت إنها "المحضر الرسمى للتحقيقات مع الوزير السابق ميشال سماحة"، المتهم بالقيام "بأعمال إرهابية" فى لبنان بالاشتراك مع رئيس مكتب الأمن الوطنى السورى اللواء على مملوك.

وتحت عنوان "التحقيق والاعتراف"، نشرت الصحيفة على كامل صفحتها الأولى صورة غير ملونة "لسماحة يسلم كيس المال إلى المخبر فى منزله (سماحة) فى الاشرفية (بيروت)"، كما قالت.

وهى تشير بذلك إلى شخص كان الوزير السابق المقرب من النظام السورية استعان به فى مخططه وتحول إلى مخبر سرى للأجهزة الأمنية اللبنانية، كما أفادت معلومات سربت عن القضية.

وتضمن المحضر الذى خصصت له الصحيفة عشراً من صفحاتها صوراً للمتفجرات وكيس من الدولارات وتسجيلاً صوتياً "للوقائع الكاملة للاجتماعات التحضيرية بين سماحة والمخبر السرى".

وقالت الصحيفة، إنه تم الحصول على هذه الصور ومقاطع تسجيل الاجتماعات الثلاثة بين الرجلين بعدما "تم تجهيز المخبر السرى بأجهزة تصوير وتسجيل سرية فى جسمه بغية توثيق اللقاء بينه وبين سماحة بالصوت والصورة".

ورجح مسئول أمنى رفيع فى بيروت، أن يكون الملف المنشور هو الملف الرسمى للتحقيق، وقال لوكالة فرانس برس، طالباً عدم ذكر اسمه "الأرجح أن تكون المحاضر المنشورة هى المحاضر الأساسية، لكننا لم نقارن بين ما نشر وما هو موجود لدينا".

وأضاف أن الأجهزة الأمنية التى أجرت التحقيقات "ضد التسريب الإعلامى الذى حصل"، مذكراً بأن الأمن أنهى تحقيقاته والقضية الآن بعهدة القضاء.

ويطلب سماحة فى أحد هذه الاجتماعات من المخبر السرى، أن يستهدف إفطارات فى قرى سنية فى منطقة عكار الشمالية قد تضم لبنانيين يدعمون المعارضة السورية، بحسب ما نشر.

وهو يحثه على استهداف الجميع حتى "إذا كانوا نوابا" ويسمى منهم النائب فى كتلة تيار المستقبل خالد الضاهر، كما ورد فى الوثيقة.

ويذهب سماحة إلى حد عدم معارضة قتل مفتى عكار والشمال مالك الشعار إذا كان حاضراً إحدى هذه الإفطارات الرمضانية، حسب المصدر نفسه.

إلى ذلك، يتضمن الملف الرسمى الذى نشرته الجريدة محاضر الدهم والتوقيف والتحقيق مع كل من سماحة وسائقه.

ويفيد المحضر أن سماحة اعترف بان "المتفجرات وضعت فى سيارتى فى مكتب مملوك" بدمشق، مشيراً إلى أن مملوك "كان على معرفة بالشخص الذى سوف ينفذ عمليات التفجير وذلك منذ ما قبل بدء الأحداث فى سوريا".

وكان مفوض الحكومة ادعى لدى المحكمة العسكرية القاضى سامى صادر فى 11 أغسطس على سماحة ومملوك وعقيد فى الجيش السورى يدعى عدنان "بجرم تأليف جمعية بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والأموال والنيل من سلطة الدولة وهيبتها وإثارة الاقتتال الطائفى عبر القيام بأعمال إرهابية بواسطة عبوات ناسفة تولى سماحة نقلها وتخزينها بعد أن جهزت من مملوك وعدنان".

كما أشار الادعاء إلى أن الثلاثة قاموا بـ"التخطيط لقتل شخصيات سياسية ودينية".

وكانت القوى الأمنية اللبنانية أوقفت سماحة قبلها بيومين فى منزله فى بلدة الجوار شمال شرق بيروت وقامت بتفتيش دقيق لمنزله ولمكتبه ومنزل آخر يملكه فى بيروت.

وأوضح مصدر أمنى لفرانس برس حينذاك، أن سماحة أوقف على خلفية قيامه بنقل عبوات كان سيتم تفجيرها فى مناطق لبنانية عدة خصوصا فى الشمال.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة