سوريون يطالبون العرب بدعم ثورتهم عملياً والخروج للشوارع

الإثنين، 27 أغسطس 2012 07:21 م
سوريون يطالبون العرب بدعم ثورتهم عملياً والخروج للشوارع صورة أرشيفية
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصدر الكتاب والفنانين والصحفيون السوريون فى "رابطة الكتاب السوريين" و"تجمع فنانى ومبدعى سوريا لأجل الحرية"، ورابطة الصحفيين السوريين" بيانًا موجهًا للقوى الشعبية العربية المعبرة عن الضمائر الحية الباقية فى شعوبنا العربية، من خلال الهيئات والمنظمات المدنية من روابط أهلية وبينها روابط الكتاب والفنانين والصحفيين والمحامين والحقوقيين والأطباء، وغيرهم ممن يعبرون عن روح الشعب العربى، مطالبين أن تتجاوزوا العجز والخذلان العربيين وتنهضوا للقيام بواجبكم الأخلاقى نحو شعبنا السورى المكافح لأجل الحرية الذى يتعرض للإبادة اليومية.

وطالب البيان الشعوب العربية بالتظاهر فى الشوارع لنصرة الشعب السورى الذبيح على يد الطغاة الحاكمة من آل الأسد وعصاباتهم التى تقوم بجرائم الإبادة على مسمع ومرأى العالم أجمع من دون أن يهتز لأفعالها المزلزلة ضمير عربى أو عالمى، مطالبين بمساندة الشعب السورى من خلال عمل مباشر يترجم إلى أفعال، مثل دعم ومساندة بالدواء وإمكانات الصمود المختلفة لأهلنا فى الداخل السورى، وبالتواصل مع اللاجئين السوريين الذين بلغ عددهم داخل وخارج سوريا حوالى مليونين ونصف المليون بين نازح ولاجئ ومشرد، يقدر عدد الموجودين منهم فى مخيمات دول الجوار، وخصوصا الأردن، تركيا، لبنان، العراق حوالى نصف المليون نسمة، وعدد المسجل منهم فى قوائم اللجوء حوالى 340 ألف نسمة.

كذلك عن طريق دعوة النقابات والجامعات والمدارس ومؤسسات المجتمع المدنى المختلفة إلى الإضراب والتظاهر وتوجيه رسائل إلى الحكومات العربية للضغط عليها بهدف دفعها إلى التحرك بصورة جدية لوقف المذبحة فى سوريا.

وتوجيه الرسائل إلى الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامى والأمم المتحدة ومجلس الأمن ومختلف المنظمات العربية والدولية المعنية ومطالبتها بفتح تحقيق دولى بالمذابح التى يرتكبها النظام وسوق القتلة إلى المحاكم الدولية، استنكار غياب الصليب الأحمر والمنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية عن الساحة السورية غيابا مريبا، ودعوتها إلى الاضطلاع بدورها والقيام بواجبها الإنسانى والأخلاقى والعملى نحو المدنيين السوريين.

ففى الوقت الذى استعمل فيه الروس الفيتو ثلاث مرات ضد حماية شعبنا من الموت، مول النظام الإيرانى الحرب على شعبنا بصورة كاملة، بما فى ذلك المبالغ التى يطلبها الروس ثمنا للسلاح والدعم الدبلوماسى، ولم يخف النظام الإيرانى عزمه على إخضاع الشعب السورى بأى ثمن، كما يفعل مع شعبه نفسه، وكل يوم يصل رسله ومبعوثوه إلى دمشق حاملين رسائل الدعم للنظام والتهديد والوعيد للشعب السورى، وخلاصة الخطاب الإيرانى: ممنوع على السوريين الخلاص من نظام الأسد، "لن نسمح بسقوط الأسد".

والواقع أن الحكام الإيرانيين الذين يحتلون إرادة ثلاث عواصم عربية هي: بغداد، بيروت، دمشق، إنما باتوا يديرون بأنفسهم آلة القتل فى سوريا، ليمنعوا إفلات عاصمتنا العريقة دمشق من منظومة الحلف الإيراني، وهو ما يعنى انفراط عقد الاحتلال السياسى لهذه العواصم المشرقية، وهروب ورقة فلسطين، وانكفاء إيران بالتالى إلى جغرافيتها، وخروجها بصورة نهائية من قواعدها المطلة على المتوسط.

هذا ما يفسر شراسة المعركة الإيرانية - الأسدية ضد الشعب السوري، وتجاوز الجريمة كل الحدود، بحث أصبح القتل بالجملة والإعدامات الجماعية فى العاصمة دمشق، وصارت أسماء البلدات السورية أسماء لمجازر جماعية مروعة فاقت ببشاعتها مجازر الإسرائيليين بحق شعبنا الفلسطينى، وآخرها مجزرة داريا فى نواحى دمشق التى تجاوز عدد شهدائها من الأطفال والنساء والشبان والشيوخ الثلاثمائة نسمة قتلت بالرصاص والسكاكين والبلطات والحرق.

وفى الوقت الذى ندين فيه سياسة إيران الرسمية نحو سوريا لا ننسى أن نتوجه نحو ثورة الشباب الإيرانى ومعها الحركة الخضراء فى إيران، حركة الشعب الإيرانى الحرّ مطالبين إخوتنا هؤلاء فى النضال من أجل الحرية أن تتحركوا نصرة للشعب السورى وفى ذلك نصرة لمبادئهم النبيلة وإنسانيتكم.

نريد مواقف منكم.. على الأرض، مظاهرات فى الشوارع تضامنا مع شعبنا وانتصارا لقضيتنا المشتركة. يمكنكم أن تتحركوا داخل إيران وخارجها ضد مشاركة الخامنئية فى الجريمة السورية. قولوا لحكومتكم غير الشرعية وللعالم: كف كفى قتلا باسم الإيرانيين. ليس باسمنا ترتكب الجرائم فى سوريا أيها القتلة.

من قلوبنا المجروحة والمحروقة نقول لكم كفى صمتا وخذلانا أيها العرب، فالصمت والخذلان هما ما جعل الجسد السورى الجماعى طعما للمذابح... فى وطن يحترق ويهدم على رؤوس ابنائه النبلاء الثائرين لأجل الحرية ليل نهار منذ سنة ونصف السنة، والموت يتربص بهم فى كل وقت وكل مكان، فلم تبق بقعة من سوريا لم ترتو بدم شهيد لأجل الحرية.

كفى صمتا وخذلانا للسوريين الثائرين لأجل الحرية، فهم يقاتلون اليوم فى الخندق المتقدم دفاعا عن حريتهم ووجودكم أيها العرب بإزاء عدو لئيم شريك موضوعى للعدو الإسرائيلى هو العدو الإيرانى ممثلا بدولة خامنئى الذى يعمل منذ سنوات طويلة على تحويل سوريا إلى دولة ذيلية ملحقة بإيران الدولة الاستبدادية ذات المشروع القومى - الدينى المعادى للديمقراطية.

ومن بين الشخصيات التى وقعت البيان: صادق جلال العظم، فارس الحلو، أسامة محمد، نورى الجراح، جودت سعيد، فرج بيرقدار، عصام العطار، سمر يزبك، صبحى حديدى، سلامة كيلة، سميح شقير، لينا الطيبى، عامر مطر، غالية قبانى، مفيد نجم، خلدون الشمعة، لويز عبد الكريم، جورج صبرة، رشا عمران، حسام الدين محمد، وبشير البكر.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة