دعا حزب "المؤتمر الوطنى" الحاكم فى السودان، الحكومة الأمريكية لاحترام إرادة الشعب السودانى المتمثلة فى انتخابه لحكومته الحالية، واعتبر سعى واشنطن المعلن من أجل إحداث تغيير لهذه الحكومة "يمثل عدم احترام لهذه الإرادة وتجاوزا لكل القوانين والأعراف الدولية".
جاء ذلك على لسان أمين الإعلام بالحزب الحاكم بدر الدين أحمد إبراهيم "الأحد"، تعليقا على تصريحات للقائم بأعمال السفارة الأمريكية بالخرطوم جوزيف أستافورد، والتى أشار فيها إلى رغبة بلاده فى إجراء حوار وتطبيع العلاقات مع السودان، وأن ذلك لن يتم مع الحكومة السودانية القائمة الآن.
وأكد أمين الإعلام فى تصريحاته التى نقلتها وكالة الأنباء السودانية الليلة، أن التعامل بين السودان والولايات المتحدة الأمريكية يجب أن يتم فى المقام الأول على أساس أنهما دولتان عضوان فى الأمم المتحدة تحكمهما القوانين والأعراف الدولية، وكل الجوانب التى تحدد لكل دولة حقوقها وواجباتها وأبعادها، وفقا لدستورها والمنظومات الدولية.
وأضاف قائلا "إذا كانت أمريكا لا ترغب فى إقامة حوار مع الحكومة السودانية حتى تتغير، فعلى أمريكا أن تنتظر لتأتى الحكومة القادمة وتجرى معها حوار".
وأوضح أن استمرار أمريكا فى السعى لتغيير الحكومة يعنى أنها ضد إرادة الشعب السودانى الذى انتخب حكومته، مشيرا إلى أن أمريكا سعت لذلك فعلا، وثبت بتقارير مكتوبة دعمها لكثير من المؤسسات والمنظمات لإثارة القلاقل الداخلية وتحريكها ودفع الأموال، ووصف حديث القائم بالأعمال الأمريكى بالمتضارب.
ودعا بدر الدين الحكومة الأمريكية إلى أن تحدد رؤيتها تجاه حكومة السودان المنتخبة من شعبها، وقال "إن أرادت أن تحترم إرادة الشعب السودانى عليها أن تحترم الحكومة الموجودة، وتعاملها بالصورة المطلوبة، وإذا كانت لا تريد أن تحترم إرادة الشعب السودانى فعليها أن تسعى كيفما شاءت مع أية جهة لتغيير الحكومة الموجودة إن تسنى لها ذلك متجاوزة كل الأعراف".
"المؤتمر الوطنى" يدعو واشنطن لاحترام إرادة الشعب السودانى
الإثنين، 27 أغسطس 2012 02:09 ص