الصحف الأمريكية: أزمة "القمامة" أكبر التحديات أمام مرسى لإعدام الخنازير.. المبادرة الرباعية لسوريا تعزز توجه سياسة مرسى الخارجية .. وإيران تستغل "مؤتمر عدم الانحياز" لتعزيز علاقاتها العامة
الإثنين، 27 أغسطس 2012 01:31 م
إعداد رباب فتحى
نيويورك تايمز
المبادرة الرباعية لمساعدة سوريا تعزز توجه سياسة مرسى الخارجية بالابتعاد عن الغرب
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على صدر صفحتها الرئيسية إن توجه السياسة الخارجية للرئيس محمد مرسى على ما يبدو يعزز من فكرة ابتعاده عن الغرب وعن الولايات المتحدة الأمريكية، وكانت آخر جهوده متمثلة فى التودد إلى إيران وبعض القوى الإقليمية للاشتراك معه فى مبادرة تساعد فى وقف العنف فى سوريا، الأمر الذى يزيد من مخاوف الغرب بأن حليفها الأبرز فى الشرق الأوسط ربما تكون لديه خطط أخرى فى ظل عهد الرئيس الجديد وتغير المشهد السياسى فى المنطقة بأسرها.
ومضت "نيويورك تايمز" تقول إن المبادرة الرباعية تشكل من لجنة من أربع دول تضم مصر، وإيران، وتركيا، والمملكة العربية السعودية، وتعد أبرز أولويات السياسة الخارجية للإسلامى مرسى الذى انتخب ليكون أول رئيس لمصر قبل شهرين.
وتضع خطة الرئيس مرسى مسارا مستقلا لحل الأزمة السورية فى الوقت الذى تسعى فيه البلاد لاستئناف عملية نقل السلطة، خاصة بعد فشل محاولات الجامعة العربية والأمم المتحدة للحيلولة دون سقوط سوريا فى دوامة الحرب الأهلية.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن ياسر على، المتحدث باسم الرئيس مرسى قوله: "نحن عازمون على إنجاح هذه المبادرة"، لافتا إلى أن الأزمة السورية ستكون القضية الرئيسية على رأس زيارته المقبلة إلى الصين، والتى تعد هى وإيران وروسيا أحد أعمدة الدعم للرئيس السورى بشار الأسد. وأضاف على "جزء من المهمة سيكون فى الصين، وجزء فى روسيا وجزء فى إيران".
ويرى عماد شاهين، المحلل السياسى فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن خطة مرسى تزيد من مخاوف العواصم الغربية حيال تغيير القيادة الإسلامية فى أحد أكبر الدول العربية للنظام الإقليمى المعروف بدعم أمريكا، فتوجهه الجديد يطيح بالتقسيم الأمريكى المعتاد للمنطقة والقائم على تقسيم الدول إلى تلك الصديقة للغرب مثل مصر والسعودية، وتلك الصديقة لإيران.
ورغم أن مباردة مرسى تنطوى على التعاون مع خصوم الولايات المتحدة، إلا أن مبادرته هذه بالتحديد تتفق مع الأهداف الغربية بوقف تدفق الدماء السورى.
إيران تستغل "مؤتمر عدم الانحياز" لتعزيز علاقاتها العامة ولترويج وجهة نظرها بشأن "النووى"
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن إيران تستخدم أكبر مؤتمر دولى ستضيفه البلاد منذ أكثر من ثلاثة عقود، ويضم أكثر من 120 دولة، للترويج لوجهة نظرها فى مواجهتها مع الغرب الذى يصر على أنها تسعى لتطوير أسلحة نووية ضمن برنامجها النووى المثير للجدل.
وأشارت الصحيفة إلى أن إيران عرضت فى مدخل قاعة المؤتمرات - التى ستستضيف مؤتمر عدم الانحياز - حطام ثلاث سيارات تعود لعلماء إيرانيين فى الطاقة النووية تم اغتيالهم أو استهدافهم وهم يقودونها، بالإضافة إلى الحطام، وضعت صور العلماء الإيرانيين مع عائلاتهم وأطفالهم.
وبينما تنكر طهران أن يكون لبرنامجها النووى أى صبغة عسكرية، وجهت أصابع الاتهام إلى إسرائيل باستهداف علمائها. ولم تعترف إسرائيل بأنها فعلت ذلك، ولكنها أيضا لم تقم بنفيه بصورة قاطعة.
ورأت الصحيفة أن مؤتمر عدم الانحياز تستخدمه إيران كساحة للعلاقات العامة، حيث سيحضر الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون المؤتمر رغم الضغط الذى تقوم به الولايات المتحدة وإسرائيل لمنعه عن ذلك. كما قال الرئيس المصرى محمد مرسى إنه سيحضر المؤتمر رغم الجمود الذى صبغ العلاقات المصرية الإيرانية طوال ثلاثة العقود الماضية وبالتحديد منذ استضافة الرئيس المصرى الراحل أنور السادات شاه إيران الذى خلعه الإسلاميون الإيرانيون عام 1979 ولا يزالون فى السلطة إلى اليوم.
واشنطن بوست
أزمة "الزبالة" من أكبر التحديات أمام مرسى وسببها إعدام الخنازير
اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية فى تقرير لها عن مشكلة تراكم القمامة بشكل بات يمثل عائقا كبيرا أمام المواطن المصرى، وأكدت أن هذه المشكلة كان يمكن حلها لو لم يتم إعدام الخنازير عام 2009 للحيلولة دون انتشار مرضى "أنفلونزا الخنازير"، وذهبت إلى أن عدم حل هذه المشكلة ربما يكون من أكبر التحديات التى تواجه الرئيس محمد مرسى فى أول مائة يوم له فى الحكم.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن الخنازير لعبت دورا كبيرا فى التخلص من القمامة، إلا أن المشكلة تفاقمت بعد إعدامها، ولم يجد القائمون على هذه الصناعة مثل عاطف شنودة، حلا سوى أن يحتفظوا ببعض الخنازير سرا حتى يتسنى لهم متابعة عملهم.
ورغم أن الرئيس مرسى تعهد بحل هذه الفوضى خلال أول مائة يوم، إلا أن أجندته الطموحة التى تضم كذلك حل أزمة المرور وتحسين مستوى رغيف الخبز وإعادة الأمن، على ما يبدو لم تستطع حل هذه المشكلة حتى الآن. فمع سوء الأوضاع الاقتصادية وتدهور البنية التحتية، زادت صعوبة حل مشكلة القمامة.
ونقلت "واشنطن بوست" عن عمرو صبحى، وهو أحد مؤسسى موقع "مرسى ميتر"، الذى يتابع تقدم الرئيس مرسى فى الوفاء بتعهدات حملته الانتخابية فى أول مائة يوم قوله: "المواطنون يراقبون وينتظرون أن تتغير الأوضاع، وما يحدث مؤشر جيد بكل تأكيد".
ويقول الموقع إن الرئيس مرسى لم يحقق سوى وعد واحد من وعوده الـ64، وهناك 14 وعدا فى طريقهم إلى التحقيق، إلا أن مشكلة القمامة على ما يبدو لن تحل قريبا.
وأضاف صبحى الذى انتخب مرسى ويقول إنه فخور بجعل رئيسه يتحمل المسؤولية "لا أرى أى تغير ملموس فى هذا الشأن".
رومنى يتقدم على أوباما بفارق نقطة واحدة..وقضايا المرأة والصحة ستحسم السباق
فى آخر مؤشر على احتدام المنافسة بين الرئيس الأمريكى باراك أوباما وخصمه الجمهورى ميت رومنى، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فى استطلاع للرأى أجرته بالاشتراك مع قناة "آيه بى سى" الأمريكية، أن رومنى يتقدم على أوباما بفارق نقطة واحدة، حيث حاز رومنى على 47% من أصوات الناخبين، مقابل 46% لأوباما"، فى أول استطلاع يتغلب فيه المرشح الجمهورى على الرئيس الأمريكى.
وأوضح الاستطلاع الذى نشرت نتائجه "واشنطن بوست" على صدر صفحتها الرئيسية أن "رومنى متقدم، ولو بفارق ضئيل، فى موضوع الاقتصاد، فى حين أن أوباما يتقدم المرشح الجمهورى بفارق 34 نقطة فى المسائل الاجتماعية، وفى قضايا المرأة".
وبين الاستطلاع أن: "72% من الناخبين يؤكدون أن كيفية تعامل الرئيس مع الاقتصاد ستؤثر فى خيارهم الانتخابى فى نوفمبر المقبل".
ولفت الاستطلاع إلى أن50% من الناخبين يولون أهمية للخطة الصحية التى اقترحها المرشح الجمهورى لمنصب نائب الرئيس بول راين، فى حين أن 50% منهم يؤكدون أن الاختلافات بين الحزبين فى قضايا المرأة ستؤثر فى خيارهم الانتخابى".
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نيويورك تايمز
المبادرة الرباعية لمساعدة سوريا تعزز توجه سياسة مرسى الخارجية بالابتعاد عن الغرب
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على صدر صفحتها الرئيسية إن توجه السياسة الخارجية للرئيس محمد مرسى على ما يبدو يعزز من فكرة ابتعاده عن الغرب وعن الولايات المتحدة الأمريكية، وكانت آخر جهوده متمثلة فى التودد إلى إيران وبعض القوى الإقليمية للاشتراك معه فى مبادرة تساعد فى وقف العنف فى سوريا، الأمر الذى يزيد من مخاوف الغرب بأن حليفها الأبرز فى الشرق الأوسط ربما تكون لديه خطط أخرى فى ظل عهد الرئيس الجديد وتغير المشهد السياسى فى المنطقة بأسرها.
ومضت "نيويورك تايمز" تقول إن المبادرة الرباعية تشكل من لجنة من أربع دول تضم مصر، وإيران، وتركيا، والمملكة العربية السعودية، وتعد أبرز أولويات السياسة الخارجية للإسلامى مرسى الذى انتخب ليكون أول رئيس لمصر قبل شهرين.
وتضع خطة الرئيس مرسى مسارا مستقلا لحل الأزمة السورية فى الوقت الذى تسعى فيه البلاد لاستئناف عملية نقل السلطة، خاصة بعد فشل محاولات الجامعة العربية والأمم المتحدة للحيلولة دون سقوط سوريا فى دوامة الحرب الأهلية.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن ياسر على، المتحدث باسم الرئيس مرسى قوله: "نحن عازمون على إنجاح هذه المبادرة"، لافتا إلى أن الأزمة السورية ستكون القضية الرئيسية على رأس زيارته المقبلة إلى الصين، والتى تعد هى وإيران وروسيا أحد أعمدة الدعم للرئيس السورى بشار الأسد. وأضاف على "جزء من المهمة سيكون فى الصين، وجزء فى روسيا وجزء فى إيران".
ويرى عماد شاهين، المحلل السياسى فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن خطة مرسى تزيد من مخاوف العواصم الغربية حيال تغيير القيادة الإسلامية فى أحد أكبر الدول العربية للنظام الإقليمى المعروف بدعم أمريكا، فتوجهه الجديد يطيح بالتقسيم الأمريكى المعتاد للمنطقة والقائم على تقسيم الدول إلى تلك الصديقة للغرب مثل مصر والسعودية، وتلك الصديقة لإيران.
ورغم أن مباردة مرسى تنطوى على التعاون مع خصوم الولايات المتحدة، إلا أن مبادرته هذه بالتحديد تتفق مع الأهداف الغربية بوقف تدفق الدماء السورى.
إيران تستغل "مؤتمر عدم الانحياز" لتعزيز علاقاتها العامة ولترويج وجهة نظرها بشأن "النووى"
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن إيران تستخدم أكبر مؤتمر دولى ستضيفه البلاد منذ أكثر من ثلاثة عقود، ويضم أكثر من 120 دولة، للترويج لوجهة نظرها فى مواجهتها مع الغرب الذى يصر على أنها تسعى لتطوير أسلحة نووية ضمن برنامجها النووى المثير للجدل.
وأشارت الصحيفة إلى أن إيران عرضت فى مدخل قاعة المؤتمرات - التى ستستضيف مؤتمر عدم الانحياز - حطام ثلاث سيارات تعود لعلماء إيرانيين فى الطاقة النووية تم اغتيالهم أو استهدافهم وهم يقودونها، بالإضافة إلى الحطام، وضعت صور العلماء الإيرانيين مع عائلاتهم وأطفالهم.
وبينما تنكر طهران أن يكون لبرنامجها النووى أى صبغة عسكرية، وجهت أصابع الاتهام إلى إسرائيل باستهداف علمائها. ولم تعترف إسرائيل بأنها فعلت ذلك، ولكنها أيضا لم تقم بنفيه بصورة قاطعة.
ورأت الصحيفة أن مؤتمر عدم الانحياز تستخدمه إيران كساحة للعلاقات العامة، حيث سيحضر الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون المؤتمر رغم الضغط الذى تقوم به الولايات المتحدة وإسرائيل لمنعه عن ذلك. كما قال الرئيس المصرى محمد مرسى إنه سيحضر المؤتمر رغم الجمود الذى صبغ العلاقات المصرية الإيرانية طوال ثلاثة العقود الماضية وبالتحديد منذ استضافة الرئيس المصرى الراحل أنور السادات شاه إيران الذى خلعه الإسلاميون الإيرانيون عام 1979 ولا يزالون فى السلطة إلى اليوم.
واشنطن بوست
أزمة "الزبالة" من أكبر التحديات أمام مرسى وسببها إعدام الخنازير
اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية فى تقرير لها عن مشكلة تراكم القمامة بشكل بات يمثل عائقا كبيرا أمام المواطن المصرى، وأكدت أن هذه المشكلة كان يمكن حلها لو لم يتم إعدام الخنازير عام 2009 للحيلولة دون انتشار مرضى "أنفلونزا الخنازير"، وذهبت إلى أن عدم حل هذه المشكلة ربما يكون من أكبر التحديات التى تواجه الرئيس محمد مرسى فى أول مائة يوم له فى الحكم.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن الخنازير لعبت دورا كبيرا فى التخلص من القمامة، إلا أن المشكلة تفاقمت بعد إعدامها، ولم يجد القائمون على هذه الصناعة مثل عاطف شنودة، حلا سوى أن يحتفظوا ببعض الخنازير سرا حتى يتسنى لهم متابعة عملهم.
ورغم أن الرئيس مرسى تعهد بحل هذه الفوضى خلال أول مائة يوم، إلا أن أجندته الطموحة التى تضم كذلك حل أزمة المرور وتحسين مستوى رغيف الخبز وإعادة الأمن، على ما يبدو لم تستطع حل هذه المشكلة حتى الآن. فمع سوء الأوضاع الاقتصادية وتدهور البنية التحتية، زادت صعوبة حل مشكلة القمامة.
ونقلت "واشنطن بوست" عن عمرو صبحى، وهو أحد مؤسسى موقع "مرسى ميتر"، الذى يتابع تقدم الرئيس مرسى فى الوفاء بتعهدات حملته الانتخابية فى أول مائة يوم قوله: "المواطنون يراقبون وينتظرون أن تتغير الأوضاع، وما يحدث مؤشر جيد بكل تأكيد".
ويقول الموقع إن الرئيس مرسى لم يحقق سوى وعد واحد من وعوده الـ64، وهناك 14 وعدا فى طريقهم إلى التحقيق، إلا أن مشكلة القمامة على ما يبدو لن تحل قريبا.
وأضاف صبحى الذى انتخب مرسى ويقول إنه فخور بجعل رئيسه يتحمل المسؤولية "لا أرى أى تغير ملموس فى هذا الشأن".
رومنى يتقدم على أوباما بفارق نقطة واحدة..وقضايا المرأة والصحة ستحسم السباق
فى آخر مؤشر على احتدام المنافسة بين الرئيس الأمريكى باراك أوباما وخصمه الجمهورى ميت رومنى، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فى استطلاع للرأى أجرته بالاشتراك مع قناة "آيه بى سى" الأمريكية، أن رومنى يتقدم على أوباما بفارق نقطة واحدة، حيث حاز رومنى على 47% من أصوات الناخبين، مقابل 46% لأوباما"، فى أول استطلاع يتغلب فيه المرشح الجمهورى على الرئيس الأمريكى.
وأوضح الاستطلاع الذى نشرت نتائجه "واشنطن بوست" على صدر صفحتها الرئيسية أن "رومنى متقدم، ولو بفارق ضئيل، فى موضوع الاقتصاد، فى حين أن أوباما يتقدم المرشح الجمهورى بفارق 34 نقطة فى المسائل الاجتماعية، وفى قضايا المرأة".
وبين الاستطلاع أن: "72% من الناخبين يؤكدون أن كيفية تعامل الرئيس مع الاقتصاد ستؤثر فى خيارهم الانتخابى فى نوفمبر المقبل".
ولفت الاستطلاع إلى أن50% من الناخبين يولون أهمية للخطة الصحية التى اقترحها المرشح الجمهورى لمنصب نائب الرئيس بول راين، فى حين أن 50% منهم يؤكدون أن الاختلافات بين الحزبين فى قضايا المرأة ستؤثر فى خيارهم الانتخابى".
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة