الشيخ سعد الفقى يكتب: التطهير وحده لا يكفى

حملة التطهير التى يقوم بها الأستاذ الدكتور طلعت عفيفى وزير الأوقاف، ورئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.. وفى مقدمتها إلغاء كل القرارات العشوائية والعنترية التى أصدرها وزير الأوقاف السابق.. لا تكفى.. فالتطهير لم يعد مجدياً.. إذ لابد من البتر والاستئصال.. فالجروح تقيحت.. ليس هذا وفقط ولكنها تعفنت.. الأنوف لم تعد تتحمل رائحتها الكريهة والنتنة.. هؤلاء الذين تسمروا على كراسيهم لسنوات طوال.. لأسباب لا نعلمها.. وربما كان منها أنهم من المقربين، وأنهم دون غيرهم من يجيدون فن التذلف والتسلق والكذب.. هؤلاء ما هى حيثيات الإبقاء عليهم.. إنهم كما يقول أبناء عمومتنا كانوا وما زالوا عالة على قلب الدعوة والدعاء.. فكيف يعطون.. إنهم يفتقرون للزاد وجعبتهم خاوية.. إلا من الإيقاع بالأبرياء.. وما أكثر ضحاياهم.. فماذا ننتظر منهم؟؟

نريد رجالاً على قدر المرحلة.. بل وبحجمها.. وما أكثرهم.. إلا أنهم لا يعرفون مفردات الكذب والدجل والنفاق.. هؤلاء هم الشرفاء وليسوا قلة.. هم من نسعى إليهم.. هم المتعففون المؤثرون.. فى الماضى أثروا الصمت.. لا لبطحة على رؤوسهم.. ولكن لأن الظروف لم تكن مواتية.. مرة أخرى المدلسون لماذا الإبقاء عليهم.. لست أعنى بالتأكيد فئة المعممين وفقط.. ولكن معهم كل الجنرالات ومن يحذو حذوهم ويسير على دربهم.. ويجلسون على كراسيكم وقد تهاوت معكم.. نرجوكم.. أريحونا.. وأضعف الإيمان اذهبوا فأنتم الطلقاء.. ويا معالى الوزير.. قلها ولا تخف.. وقد عرفنا أنها خالصة لوجه الله.. سدد الله خطاك ورزقك البطانة الصالحة.. آمين آمين.