قدمت الجامعة العربية شكرها العميق لدولة جنوب أفريقيا حكومة وشعبًا لمقاطعتها إسرائيل ومنتجات المستوطنات، وحذرت فى الوقت ذاته من محاولة إسرائيلية لإقامة سباق فورميلا للسيارات حول أسوار مدينة القدس، ووضع نجمة داوود وترويج ادعاءاتها بأن القدس عاصمة لإسرائيل.
وقال السفير محمد صبيح، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، فى كلمة ألقاها أمام بداية أعمال المؤتمر السابع والثمانين لضباط اتصال المكاتب الإقليمية لمقاطعة إسرائيل بمقر الجامعة العربية ظهر اليوم: إن "شعب جنوب أفريقيا هو الأجدر بالاهتمام بهذه القضية، بعد أن عانى من التفرقة العنصرية والقهر، وكثير من أبنائه استشهدوا أو اعتقلوا فى السجون مثل الزعيم نلسون مانديلا الذى سجن 27 عامًا مثلما يحدث للأسرى العرب فى السجون الإسرائيلية". لافتًا إلى أن العالم وقف بأسره أمام الظلم فى جنوب أفريقيا، لأن حق تقرير المصير مقدس للشعوب، حيث انتصرت شعوب العالم لجنوب أفريقيا، كما وقفت شعوب العالم مع الشعب الفيتنامى ضد الحرب التى تقودها أمريكا، وكذلك الجزائر.
وأضاف صبيح: إننا نعتمد المقاطعة من أجل السلام، وتصويب مسيرة حق تقرير المصير للشعب الفلسطينى. مؤكدًا أن هناك حراكًا مشرفًا فى العالم بالمقاطعة ضد إسرائيل، ويقف مع المقاطعة كثير من اليهود فى العالم، مشيرًا إلى أنه لا يجوز أن تلطخ مجموعة بعينها تاريخ ديانة بجرائم خطيرة للغاية، وأشار أيضًا إلى خطورة العنصرية فى إسرائيل حيث مزق عضو كنيست إسرائيلى الإنجيل، وقام أربع فتيات بحرق القرآن فى الفترة نفسها، وتُحرق مساجد وتُسرق أوقاف.
وحيَّا المؤسسات الدولية التى تشارك فى المقاطعة، ومنها مجموعة كنائس فى كندا، سحبت استثماراتها، والكنائس الإنجيلية كذلك سحبت استثماراتها فى شركة كاتربلر التى يتم استخدام معداتها فى هدم وتجريف بيوت ومزارع الفلسطينيين، وفى بناء جدار الفصل العنصرى، موضحًا أن معظم جامعات العالم فى الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا يقاطع إسرائيل، كما أنهم فى بريطانيا باتوا يقاطعون المياه المعدنية للشركات الإسرائيلية.
وقال: إن الرسالة المقدسة التى تقوم بها المقاطعة العربية لردع المعتدى والعودة للشرعية الدولية، وأوراق إسرائيل فى الأمم المتحدة، تعهدت باحترام ميثاق الأمم المتحدة وقرارات حقوق الإنسان، وهذا ما لم تفعله.
وحذر من أن التزوير من قبل إسرائيل وصل إلى تهريب سلعها للدول العربية وتغيير اسم المنتج أو مكان إنتاجه، أو تهريب بضائع غير موضح مقر إنتاجها، مشيرًا إلى أن الجامعة العربية طلبت متابعة هذا الأمر وهذا ما حدث بالفعل.
ويناقش المؤتمر على مدى أربعة أيام عددًا من الموضوعات المتعلقة بتفعيل المقاطعة العربية لإسرائيل باعتبار هذا المكتب أحد أجهزة الجامعة العربية المعنية بالمقاطعة العربية لإسرائيل.
ومن بين الموضوعات التى يناقشها اتخاذ قرار بالنسبة للشركات المعروضة للنظر فى حظر التعامل العربى معها، وهى شركات من فرنسا وأمريكا وبريطانيا والمكسيك وكوريا الجنوبية، بالإضافة إلى اتخاذ قرار للنظر فى فرض حظر جزئى على شركة من هونج كونج، ومناقشة الأحكام الخاصة بعدد من البواخر السياحية العالمية التى ترسو على الموانئ الإسرائيلية.
وشارك فى الاجتماع ضباط اتصال المكاتب الإقليمية لمقاطعة إسرائيل من الكويت والإمارات والعراق وفلسطين ولبنان والمغرب والجزائر وجيبوتى واليمن، بالإضافة إلى الجامعة العربية والمكتب الرئيسى للمقاطعة العربية فى دمشق، وغاب المكتب السورى، يذكر أن كلاًّ من مصر والأردن لا تشاركان فى مثل هذه الاجتماعات منذ توقيعهما اتفاقية سلام مع إسرائيل.
الجامعة العربية تشكر جنوب أفريقيا على دعمها فلسطين ومقاطعتها إسرائيل.. وتحذر من عزم تل أبيب إقامة سباق سيارات فى القدس لترويج أنها عاصمة لها.. وحذرت إسرائيل من إقامة معرض للخمور بمسجد فى "بئر سبع"
الإثنين، 27 أغسطس 2012 03:11 م