طهران تتسبب فى أزمة فلسطينية.. اعتراض من السلطة على دعوة هنية لحضور قمة عدم الانحياز.. وحماس تطالب بتشكيل وفد مشترك من الحركة وفتح

السبت، 25 أغسطس 2012 02:46 م
طهران تتسبب فى أزمة فلسطينية.. اعتراض من السلطة على دعوة هنية لحضور قمة عدم الانحياز..  وحماس تطالب بتشكيل وفد مشترك من الحركة وفتح الرئيس الفلسطينى محمود عباس
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تسببت طهران فى خلاف جديد بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس بعد توجيهها دعوة رسمية لإسماعيل هنية رئيس حكومة حماس المقالة فى غزة لحضور قمة دول عدم الانحياز فى إيران المزمع عقدها نهاية أغسطس الجارى، فى الوقت الذى دعت فيه الرئيس الفلسطينى محمود عباس لحضور نفس القمة.

أكد مصدر فلسطينى أن طهران تلعب دورا خطيرا فى زعزعة الموقف الفلسطينى وإعطاء شرعية على حركة حماس ومساواتها بالسلطة الفلسطينية، ودعم الانقسام بين فتح وحماس، مشيرا إلى أن أبو مازن كان ينوى الحضور لفتح صفحة جديدة مع طهران بعد سنوات من الخلاف السياسى على خلفية دعمها لحماس والمقاومة على حساب عملية السلام، لافتا إلى أن أبو مازن كان يسعى لتخفيف الضغوط عليه بعد تغيير الأنظمة فى المنطقة وخاصة صعود الإخوان المسلمين فى مصر ووصول الدكتور محمد مرسى للحكم.

وقال المصدر إلى أنه تلقى تعهدات من الرئاسة الإيرانية بأن السلطة الفلسطينية ستكون الجهة الوحيدة الممثلة للشعب الفلسطينى فى عدم الانحياز، موضحا أن هذه الدعوة المفاجئة ربما تثنى الرئيس الفلسطينى عن قراره بالحضور قائلا "موقف الرئيس لم يتم تحديده حتى الآن فى انتظار موقف حماس، مشددا على أن دعوة حماس للسلطة الفلسطينية بتشكيل وفد مشترك وموحد من السلطة وحماس لتمثيل فلسطين أمر مرفوض شكلا وموضوعا.

وكانت حكومة حماس قد دعت إلى توحيد الجهود من أجل تشكيل وفد موحد وقال محمد عوض نائب هنية "يجب أن تكون الرؤى الفلسطينية واضحة، ويجب أن نوحد الجهود بدلا من التصريحات الإعلامية التى تدعو للمقاطعة"، مستنكرا رفض الرئاسة فى رام الله للدعوة التى وجهتها طهران للحكومة المقالة بغزة.

وأصدرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بيانا اعتبرت فيه أن دعوة إيران لإسماعيل هنية إلى قمة دول عدم الانحياز، يشير إلى انضمام إيران إلى أهداف إسرائيل المعادية، والهادفة مهما اختلفت المصالح، إلى زعزعة النظام السياسى وشرعياته المنتخبة، وضرب هدف النضال الوطنى الفلسطينى، من خلال حماية الانقسام وإدامة الانقلاب عبر تشجيع رموزه، ومدهم بالاعتراف والشرعية كما تفعل بالضبط الخطوة الإيرانية.

وأكد بيان اللجنة التنفيذية، أنها لن تسمح لأية قوة أو نظام بتجاوز مؤسسات الشعب الفلسطينى وعلى رأسها منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعى والوحيد للشعب الفلسطينى، وبث الفرقة والتمزق بين شعبنا وحركته الوطنية.

وأعتبر رئيس الوزراء الفلسطينى، سلام فياض فى بيان له أن استجابة هنية لهذه الدعوة الإيرانية التى وصفها بالمغرضة ستكون طعنة فى خاصرة المشروع الوطنى الفلسطينى، وناشد هنية أن "يغلِّب فلسطينيته ووطنيته على أية اعتبارات أخرى"، واعتبر أن "مبادرته لرفض دعوة الرئيس الإيرانى ستُسجل له كموقف تاريخى يضعه فى موقف القائد المسئول والغيور على المصالح العليا لشعبنا".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة