أعلنت وزارة الخارجية السويسرية اليوم، السبت، أن سويسرا ستقدم دعماً مالياً للأطباء فى سوريا لتأمين خدمة علاجية على خلفية "اتساع نطاق الأزمة".
وقال المتحدث باسم الخارجية جورج فاراجو "بالنظر إلى اتساع نطاق الأزمة السورية، قررت سويسرا دعم مبادرة هيئة الأطباء بـ55 ألف فرنك"، وأوضح أن "الهدف تأمين خدمة علاجية للمدنيين فى منطقة من سوريا لا تغطى البنى التحتية للدولة احتياجاتها".
وأعلنت برن من جهة أخرى، "استعدادها لدعم جهود أخرى يبذلها المجتمع المدنى بهدف التخفيف من معاناة السوريين".
وفى مقابلة نشرتها اليوم، السبت، صحيفة لا ليبرتيه السويسرية، أوضح الطبيب توفيق شمعة العضو المؤسس لاتحاد المنظمات السورية للإسعاف الطبى، أن المستشفى الميدانى سيقيمه الفرع السويسرى لهذه المنظمة.
وأضاف أن "البنية الصحية الموجودة فى فيلا صغيرة ستكون جاهزة للعمل بحلول شهر فى منطقة معارك كانت مهملة حتى الآن"، رافضاً تحديد هذا المكان لدواعٍ أمنية.
ومركز الإسعاف الطارئ الذى تموله سويسرا أصغر بقليل من المستشفى الذى أقامته منظمة أطباء بلا حدود فى شمال سوريا، وسيتضمن ثمانية أسرة مع إمكان استقبال ثلاثين مريضاً إضافة إلى غرفة عمليات، وتمت الاستعانة بفريق جراحى للمستشفى الذى سيعمل على مدار الساعة.
وأوضح شمعة الذى كان يتحدث من عيادته فى جنيف، أن الجيش السورى الحر سيتولى حماية المنشآت.
وأكد أن "النظام السورى دمر مراكزنا وقتل أطباءنا"، لافتاً إلى أنه فى 19 أغسطس "قام الجيش بإعدام فريقنا الطبى فى منطقة ريف دمشق".
وسيتولى المستشفى الميدانى معالجة جميع جرحى الحرب مهما كان انتماؤهم، ولفت شمعة إلى أن لاتحاد المنظمات السورية عددا كبيرا من مراكز الإسعاف فى أنحاء مختلفة من سوريا، وأضاف "هدفنا هو فتح 25 مستوصفاً إضافياً، لأن الطلب يتزايد فى شكل كبير".
ومنذ بدء الحركة الاحتجاجية المناهضة لنظام بشار الأسد فى مارس 2011، أسفرت أعمال العنف عن مقتل نحو 25 ألف شخص معظمهم من المدنيين وفق المرصد السورى لحقوق الإنسان.
المعارك السورية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة