أعرب مركز سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز، فى بيان له اليوم السبت، عن ترحيبه الشديد بقرار رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى، بمنع حبس الصحفيين احتياطيًّا فى قضايا النشر، بالرغم من حالات التجريح الشديد التى تعرض لها شخصيًّا من قبل بعض الإعلاميين والصحفيين، والانتهاك البيِّن لميثاق الشرف الصحفى، ونشر الأكاذيب والادعاءات دون وجه حق، على حد قول البيان.
وأكد البيان، أن هذا القرار يصب فى مصلحة الإعلام الحر، الذى يعتبر وبحق سلطة رابعة، ترصد قرارات الحكومة وتُقوِّمها بشكل يصب فى مصلحة الوطن، فيما يدفع عجلة التنمية والنهضة إلى الأمام.
وناشد البيان الجميع بضرورة احترام ميثاق الشرف الصحفى، والعمل على نشر رسالة إعلامية سامية، تنشر الوعى، وتخدم الوطن، وتساهم فى تحقيق التنمية الشاملة التى يحلم بها الجميع.
كما طالب بضرورة وقف حملات التشهير والإساءة لرئيس الجمهورية، والتركيز بدلاً من ذلك على النقد البناّء لقرارات الرئيس والحكومة، حتى نعيد الثقة من جديد للرأى العام المصرى، فى إعلامه الحر النزيه.
كما يربأ البيان بالإعلام المصرى أن يروج للفتن، وأن يعمل على هز استقرار الوطن، وأن يسعى لنشر الأكاذيب، تحقيقًا لمصالح شخصية ضيقة، خاصة أن الشعب المصرى قد ملّ ذلك الأسلوب الذى ثبت عدم جدواه فى تحريك الجماهير، وأوشك أن يفقد الثقة فى الإعلام المصرى، ويلجأ لوسائل إعلام أخرى للحصول على الخبر الصحيح.
وأشار البيان إلى أن الإعلام المصرى عليه مهمة ثقيلة فى هذا الوقت الحرج الذى يمر به الوطن، والذى يحتاج إلى تكاتف الجهود من أجل العبور من عنق الزجاجة، وإقامة حياة ديمقراطية سليمة، ينعم فيها الشعب المصرى بكامل حقوقه وحرياته.
وأضاف البيان، أن الإعلام المصرى فى السابق كان هو الحصن الذى يحتمى به المواطن المصرى البسيط من جور السلطان، ومن استبداد الأنظمة، التى لم تكن تراعى الله فى هذا الشعب العظيم، وهذا ما يجب أن يستمر، حتى لا يسعى أى حزب سياسى، أيًّا كان توجهه، للانفراد بالسلطة، وتحويل مصر إلى دولة ديكتاتورية، لا يعلو فيها صوت فوق صوت الرئيس الفرد.
"سواسية" يطالب بوقف الإساءة لرئيس الجمهورية والتركيز على النقد البناّء
السبت، 25 أغسطس 2012 02:13 م