أب يبكى، طفل عاجز، وآخر عريان وحافيا ومصابا، يصرخ مذعورا مما يرى، وما يحدث له، ولا تنفع معه الأيدى الحانية، ولا علاج الطبيب، ولا كلمات الأهل الذين غابوا والسبب بشار.
وفتاة شوهتها يد الغدر وسالت دماؤها، وترك الغادرون آثار قذائفهم على وجهها، ولن تداويها محاولات الطبيب ولن تزيلها عمليات الجراحة، لتكون شاهد عيان على مر الدهر على طغيان الأسد وجنده وقبيلته، وبجوارها طفل تائه فى المستقبل المظلم يحلم بالعودة لحضن الأم ودفء الأب، ولمة البيت وأمان الشارع وزملاء المدرسة.
وأم تحتضن وليدها وعيناها تبحثان عن طفلها الآخر بين الجرحى والمصابين علها تظفر به بين يدى طبيب بدلا من أن تجده بين يدى مغسل أو لحاد.
وطبيب يضع ملاكا صغيرا بين يدى ملائكة الرحمة لترعاه إلى حين، وهو لا يدرى إن كان سيعيش غدا، أم أن مدافع ودبابات بشار سوف تقصف المستشفى.
وطفل يضع يديه فوق الجرح لعل الألم يسكن، والطبيب حائر لا يدرى ماذا يصنع له، وشاب أصيب لا يدرى من الجانى حتى يقتص منه.
وآخر قطعت ساقه ومازال يواصل الكفاح ضد الظلم والطغيان والجبروت فى زمن غاب فيه العدل والحق، وثالث يهرب من بين المبانى المتهاوية من قصف بشار، ودخان ودمار لا ينتهى أبدا، وطائرات تجوب الأسماء بحثا عن فريسة من بين الأبرياء.
وأطفال تائهون بين كتل أسمنتية لا يعلمون ما هو مصيرهم غدا، وشاب يحمل بين يديه رضيعا عاريا لا يعلم من هو، ومن أبواه وأين هما وهل ما زالا بين الأحياء أم أنهم تحت التراب؟.
هذه مشاهد قليلة من مآسى شعب غاب عنه العدل فذل وقهر وتشرد ومات، والعالم يحيا والعرب نائمون، ولا صوت يعلو فوق صوت مدافع وقاذفات وصواريخ بشار.
بالصور.. نرصد مأساة الشعب السورى.. طفل يصرخ وأب يبكى وشاب عاجز
السبت، 25 أغسطس 2012 10:47 ص
مآسى سورية فى صورة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
بكر المرازى
منك لاللله
حرام عليك يا بشار
عدد الردود 0
بواسطة:
maher
حسبي الله ونعم الوكيل
عدد الردود 0
بواسطة:
كوكو
حسبى الله ونعم الوكيل
عدد الردود 0
بواسطة:
ايمن عيد هلال
حسبى الله و نعم الوكيل
عدد الردود 0
بواسطة:
سامح سامح
اصاب مبارك حين تنحي
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد علي
كفى تحريضا ايها العربان .
عدد الردود 0
بواسطة:
ها ها ها
ّ!!
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
الي رقم 7
عدد الردود 0
بواسطة:
عمرو المصري
اشهد الله
عدد الردود 0
بواسطة:
واحد مصري
الى كل مواطن مصري اصيل