الصحف الأمريكية: مرسى لم يتعلم من أخطاء مبارك.. وتدخل أمريكا عسكريًا فى سوريا سيضرها وسيزيد من العداء تجاهها .. وتهديدات القادة الإيرانيين بإبادة إسرائيل تثير ذعر المسئولين فى تل أبيب

السبت، 25 أغسطس 2012 01:27 م
الصحف الأمريكية: مرسى لم يتعلم من أخطاء مبارك.. وتدخل أمريكا عسكريًا فى سوريا سيضرها وسيزيد من العداء تجاهها .. وتهديدات القادة الإيرانيين بإبادة إسرائيل تثير ذعر المسئولين فى تل أبيب
إعداد- رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نيويورك تايمز
مرسى لم يتعلم من أخطاء مبارك

تحت عنوان "الرئيس مرسى ونقاده"، ألمحت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية فى افتتاحية عددها الصادر اليوم السبت إلى أن أول رئيس منتخب فى مصر، محمد مرسى لم يتعلم بعد الدرس المستفاد من سقوط مبارك والمنطوى على أن المواطنين فى مصر الجديدة عازمون على جعل أصواتهم تسمع، فمجددا ظهرت الاحتجاجات فى شوارع القاهرة أمس الجمعة، ليس للتنديد بحكم الرئيس المخلوع، حسنى مبارك، وإنما للتظاهر ضد الرئيس الجديد وجماعته ، "الذين على ما يبدو يجدون صعوبة فى سماع أصوات المصريين"، على حد قول الصحيفة.

ومضت الافتتاحية تقول إن الكثير من المصريين يخشون أن يكون الرئيس مرسى والإخوان المسلمين يسعون لاحتكار السلطة، بما يشمل ذلك من فرض القيود على حرية الصحافة، لافتة إلى اتهامات الحكومة الأخيرة ضد أحد منتقدى مرسى، وهو إسلام عفيفى، رئيس تحرير صحيفة "الدستور"، وذلك لإهانته للرئيس والإخلال بالنظام العام فى موضوعات الجريدة ومقالاتها الافتتاحية. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل اتهمت النيابة، توفيق عكاشة وأوقف برنامجه التليفزيونى لهجومه كذلك على الجماعة وإساءته للثورة التى أطاحت بحكم الرئيس مبارك، وفى إحدى الحلقات، هدد كلا من مرسى والجماعة بالعنف.

ورغم أن التهديد بالعنف أمر لا يمكن التغاضى عنه، إلا أن انتقاد الزعماء السياسيين لا ينبغى أن يكون جريمة، خاصة فى دولة تطمح فى أن تنعم بالديمقراطية، على حد تعبير "نيويورك تايمز"، التى أضافت "والإخوان المسلمين ينبغى أن يعرفوا ذلك أفضل من أى شخص آخر، فالجماعة كانت محظورة قانونيا طيلة عهد مبارك الذى استمر لثلاثة عقود، فهذا النوع من القمع ولد العداء ضده، وانتهى بحالة غليان أطاحت به".

ومضت "نيويورك تايمز" تقول إن النقاد يخشون أن قمع الصحفيين وحرية الإعلام يعكس نية الإسلاميين تعزيز سلطتهم على كل مناحى الحياة، و"سيكون أمرا مأساويا أن تبذل مصر كل هذه الجهود للإطاحة بقائد مستبد فقط لينتهى بها المآل برئيس جديد يسلك نفس نهج مبارك".

وفى قضية إسلام عفيفى، أدرك مرسى أن الأمر زاد عن الحد، لذا اضطر لاستخدام سلطاته التنفيذية لأول مرة لمنع الحبس الاحتياطى فى جرائم النشر، الأمر الذى سمح بالإفراج عن الصحفى، غير أن الاتهامات لا تزال قائمة، فهو سيحاكم فى سبتمبر المقبل، كما أن قوانين الصحافة الوحشية المتبعة فى عهد مبارك لا تزال متبعة، وينبغى إلغاؤها، بحسب الصحيفة.

وأضافت الافتتاحية أن الرئيس مرسى شأنه شأن أى قائد سياسى، يكره بلا شك نقد الإعلام، ولكن سحق المعارضة لا يروج إلا لمشاعر الاستياء وعدم الاستقرار، "وسيكون من الذكاء أن يتقابل مرسى بشكل منتظم مع الصحفيين، خاصة مع أقسى منتقديه، ليشرح لهم ماذا يفعل وليجيب عن تساؤلاتهم.

واختتمت "نيويورك تايمز" افتتاحيتها بالقول إن الرئيس يقع على عاتقه الكثير من التحديات، أبرزها الحصول على قرض من البنك الدولى، ومحاربة الإرهاب فى سيناء، وما يحتاجه المصريون هو رئيس براجماتى، يقود مصر للنمو الاقتصادى والاستقرار فى الوقت الذى يحترم فيه كل الآراء، سواء كان إسلاميا أو مسيحيا، متدينا أو علمانيا.

بطش الأسد مستمر.. قوات النظام تشحذ قواها وتهاجم دمشق

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن قوات نظام بشار الأسد تعزز من قواها وتهاجم دمشق، بل وقامت مساء أمس الجمعة بقصف أحياء فى دمشق وبلدات فى ريفها بعد موجة سابقة عمت محافظات كثيرة على رأسها درعا وإدلب ودير الزور وحلب فى جمعة "لا تحزنى درعا.. إن الله معنا" وخلفت 206 قتلى بينهم 8 أطفال و16 سيدة.

وأشارت الصحيفة إلى أن مدينة درعا السورية تشهد أكثر الحملات العنيفة التى يشنها نظام الرئيس السورى بشار الأسد ضد أبناء شعبه حيث لقى 74 شخصا مصرعه على مدار اليومين الماضيين .

ونقلت الصحيفة عن ناشط فى مجال حقوق الإنسان فى دمشق قوله إن درعا تتعرض لقصف متزايد حيث تعتبر نقطة تجمع لقادة الثوار وتعد مركزا للموارد التى تخدم المعارضة.

وقال ناشط آخر إن هناك نقصا حادا فى الأسلحة والغذاء وخصوصا فى ضاحية الغوطة أكبر الضواحى القريبة من دمشق.

وقال نشطاء آخرون إن مستودع الأسلحة فى درعا يحتوى على أسلحة ثقيلة وربما يحتوى على صواريخ فيما أثر الهجوم على المدنيين، الذين كانوا محاصرين داخل البلدة ويعيشون أوضاعا معيشية متدهورة فى ظل انقطاع التيار الكهربائى ونقص الرعاية الطبية والغذاء والماء.


واشنطن بوست
تهديدات القادة الإيرانيين بإبادة إسرائيل تثير ذعر المسئولين فى تل أبيب

أوضحت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن ما يثير القلق بشكل أكبر لدى الإسرائيليين بشأن إيران لا يكمن فى المخزونات الإيرانية المتزايدة من اليورانيوم المخصب، وإنما فى التهديدات بالإبادة المنبثقة من قبل القادة الإيرانيين ضد الإسرائيليين.

ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى تصريح الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد بأن وجود إسرائيل يمثل "إهانة للبشرية جمعاء"، وإلى تصريح آخر للمرشد الأعلى الإيرانى آية الله على خامنئى بأنه "يجب على كل من يحب الحرية والعدالة أن يسعى جاهدا لإبادة الكيان الصهيونى"، مشيرا إلى أن "إسرائيل تشكل ورما سرطانيا فى المنطقة يجب العمل على إزالته".

وأشارت الصحيفة إلى أن إيران قد تشن هجوما مضادا بالصواريخ ضد إسرائيل، موضحة أنه سبق وانطلق أكثر من خمسين ألف صاروخ ضد إسرائيل من جنوب لبنان، ومن قطاع غزة، فضلا عن ما وصفتها -الصحيفة- بـ"الهجمات الإرهابية" التى تستهدف الإسرائيليين حول العالم، كما وقع فى بلغاريا الشهر الماضى.

وأكدت الصحيفة الأمريكية على أن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدى فى وجه التهديدات الإيرانية التى وصفتها بأنها الأكثر "ضراوة" منذ الإبادة الجماعية من قبل ألمانيا النازية، فى إشارة إلى أنها قضت على ستة ملايين يهودى، موضحة أن هناك 6 ملايين يعيشون فى إسرائيل هذه الأيام.


تدخل أمريكا عسكريًا فى سوريا سيضرها وسيزيد من العداء تجاهها بين العرب والمسلمين

اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست "الأمريكية السبت أن الكارثة الإنسانية فى سوريا واقعا لا يمكن إنكاره، وأن نظام بشار الأسد -الذى وصفته بالقاتل- قد قتل الآلاف من الشعب السورى، لاسيما وأنه يقاتل من أجل البقاء، محذرة من أن الدعوات التى وصفتها بـ"الخاطئة" لإجراء تدخل عسكرى أمريكى فى سوريا، لن ينتج عنها سوى الكثير من التداعيات.

ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن إجراء مثل هذا التدخل من شأنه أن يزيد من عدد الخسائر البشرية وخاصة من المدنيين، متسائلة عن مدى حجم عمليات القصف المطلوبة من القوات الجوية الأمريكية حتى يتم تدمير المضادات الجوية التى يمتلكها نظام الأسد؟!.

وتابعت الصحيفة قولها: فضلا عن أن المشكلة التى قد تواجه التدخل العسكرى الأمريكى تكمن أيضا فى أنها ليست مجرد حملة عسكرية لمرة واحدة لكنها تتطلب حملة مستمرة، وهناك مشكلة أخرى تتمثل فى احتمال أن يخفى نظام الأسد العديد من دفاعاته الجوية فى مناطق آهلة بالسكان فى البلاد، مما سيسبب المزيد من الخسائر البشرية بين المدنيين.

وأشارت الصحيفة إلى أن التدخل العسكرى الأمريكى فى الحرب الأهلية الدائرة فى سوريا -بلد مسلم آخر- قد يشكل خطرا كبيرا على الولايات المتحدة حيث سينظر إليها فيما بعد بأنها السبب الرئيسى وراء قتل الآلاف من أبناء الشعب السورى جراء هذا القصف، لذا رأت -الصحيفة- أنه ليس هناك من سبب وجيه لهذا التدخل، وعلى واشنطن مقاومة إجراء أى تدخل ما لم يمكن لها أى مصلحة وطنية هناك.

ومضت صحيفة "واشنطن بوست" تقول إن سياسة البيت الأبيض الخارجية كانت ولا تزال منشغلة بدور واشنطن فى العالم، مشيرة إلى أن دعم المعارضة السورية سيكون "تهور" لأن دورها فى مستقبل سوريا بعد الإطاحة بنظام الأسد القمعى سيكون هامشيا، وسيكون من السذاجة تصور أن أى نظام سياسى جديد تمخض من هذه المجازر والفوضى فى سوريا سيهتم بالولايات المتحدة.

وأوضحت الصحيفة أن أى ثورات شعبية عربية ساندتها واشنطن لم يتمخض عنها فى المقابل أى أنظمة سياسية جديدة تدين بالولاء والصداقة والتأييد لواشنطن، مشيرة إلى أن روح العداء لأمريكا المتأصلة -كما تقول الصحيفة- منذ عقود لدى العرب ستبقى موجودة سواء دعم الأمريكيون السوريين أم لم يفعلوا.

اختتمت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية بأنه يمكن لواشنطن أن تلعب دورا حاسما فى الثورة السورية من خلال تقديم الدعم غير العسكرى للمعارضة السورية، ممثلا فى الدعم الاستخبارى بشأن مواقع قوات الأسد وتحركاتها بهدف إنهاء الحرب الأهلية، مشيرة إلى أن دعم كهذا غير عسكرى ومباشر يتفق مع المصالح القومية للولايات المتحدة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة