الجيش اللبنانى يكثف دورياته فى مدينة طرابلس المتوترة شمال البلاد

كثف الجيش اللبنانى اليوم السبت، من دورياته فى مدينة طرابلس شمال لبنان، بعد أربعة أيام من الاشتباكات العنيفة بين فصائل موالية وأخرى مناهضة للرئيس السورى بشار الأسد والتى خلفت ما لا يقل عن سبعة عشر قتيلاً.

وقد تم نشر مئات من الجنود، المجهزين بالدبابات والآليات العسكرية، بين منطقتى جبل محسن ذات الأغلبية العلوية وباب التبانة ذات الأغلبية السنية.

وكلف الجيش بمهمة خفض عدد الإصابات الناتجة عن استخدام الأسلحة الرشاشة والقذائف صاروخية وقذائف الهاون، التى تسببت فى اندلاع حرائق بعدد من المبانى، وعلى الرغم من زيادة الوجود العسكرى، لا تزال الاشتباكات مستمرة وأمكن سماع دوى إطلاق نار فى أحياء كثيرة اليوم السبت، وقال أحد السكان المحليين، ويدعى أحمد عبود، إنه لا يعرف كيف يمكن أن يحدث هذا.. وقال" انظروا إلينا الآن، نحن نقف هنا، ولكن فى وقت لاحق سوف يبدأون فى إطلاق النار علينا".

وكانت الانتفاضة السورية تفاقمت بالتوترات بين السنة والعلويين الشيعة فى لبنان.

وينتمى الرئيس السورى بشار الأسد إلى الأقلية العلوية فى سوريا، فى حين أن الثوار الذين يقاتلون من أجل إسقاط نظامه من الأغلبية السنية، الاشتباكات خلال الأيام القليلة الماضية فى طرابلس تمثل بعضاً من أخطر الاشتباكات فى لبنان منذ عدة أشهر.

كانت هذه المدينة التى تقطنها أغلبية سنية شهدت اشتباكات مسلحة فى مايو، عندما أسفرت اشتباكات حول سوريا عن مقتل ثمانية أشخاص، وتصاعد التوتر يوم الاثنين الماضى وفشلت عدة محاولات للتوسط فى وقف إطلاق النار، وإجمالاً فقد قتل سبعة عشر شخصاً فى المدينة وأصيب أكثر من مائة فى هذا الأسبوع.