أكاديمى إسرائيلى: سيناء تحولت من جنة السياحة إلى جنة الإرهاب

السبت، 25 أغسطس 2012 02:07 م
أكاديمى إسرائيلى: سيناء تحولت من جنة السياحة إلى جنة الإرهاب جانب من هجمات رفح
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور يارون فريدمان مدرس اللغة العربية بمعهد "التخنيون" الإسرائيلى إنه حتى وقت قريب كانت شبه جزيرة سيناء جنة السياحية فى مصر ومنطقة منزوعة السلاح وخالية تقريبا من الجنود وكانت رمزا للسلام بين إسرائيل ومصر، وذلك لتمتعها بالصحراء الساحرة والشواطئ الاستوائية ولكنها أصبحت الآن "جنة الإرهابيين"، متسائلا كيف حدث ذلك فى فترة قصيرة؟.

وأضاف فريدمان خريج جامعة "السوربون" الفرنسية وصاحب محاضرات اللغة العربية والإسلام فى "التخنيون" فى مقال له بصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أنه وفقا لمعاهدة السلام بين إسرائيل ومصر فأن صحراء سيناء هى منطقة منزوعة السلاح مع عدد محدود جدا من الجنود تأمين ذلك، وأنه قد أصبح هذا الاتفاق الذى كان الهدف منه الحفاظ على هدوء منطقة الحدود مشكلة كبيرة فى السنوات الأخيرة بسبب غياب الوجود العسكرى المصرى الكبير بسيناء وتركه فراغا خطيرا فى سيناء، ممل جعل جماعات الإرهاب تعمل بحرية تامة فى المنطقة بعد قضت فيها حوالى 10 سنوات وقامت خلالها بعقد صفقات مع القبائل البدوية المحلية الحكام الحقيقيين للصحراء.

وقال الأكاديمى الإسرائيلى إن القبائل البدوية يفعلون أى شئ للحصول على الأموال، بما فى ذلك سرقة أعضاء اللاجئين الأفارقة، ومساعدة الإرهابيين فى سيناء، مشيرا إلى أن التهديد الإرهابى بسيناء بدأ منذ إقامة كيان حركة "حماس" الإسلامية فى قطاع غزة عام 2007.

وأوضح فريدمان أن الأنفاق والممرات السرية بين غزة وسيناء سمحت للإرهابيين لنقل الأسلحة والمواد المستخدمة لصنع قنابلهم وصواريخهم، كما أن الشاحنات التى تحمل مساعدات إنسانية الى سكان غزة كانت تحمل فى بعض الأحيان كميات كبيرة من الأسلحة الهدف منها ليس فقط تسليح حركة حماس ولكن غيرها من الجماعات الجهادية المسلحة التى تعارض حكم حماس فى القطاع.

وأضاف الأكاديمى الإسرائيلى أن هذه الأمور خلقت وضعا جديدا حيث قامت شرطة حماس بمراقبة نشاط المنظمات الإسلامية المحلية فى غزة لمنعهم من السيطرة على القطاع الساحلى.

وقال فريدمان إنه منذ قيام الثورة المصرية التى اندلعت يوم 25 يناير عام 2011 أضعفت سيطرة مصر على سيناء بشكل كبير، وقد أنشغل الجيش المصرى بالتطورات الأمنية فى مصر السليم، فى الوقت الذى قام فيه البدو والجماعات المسلحة بسيناء بشراء الأسلحة المهربة من ليبيا خلال الثورة الليبية والآن يستخدمون هذه الأسلحة ضد الجيش المصرى.

وأشار الأكاديمى الإسرائيلى أن المعارضة فى مصر وعلى راسها "تحالف شباب الثورة" وجهت المسئولية الكاملة فى مقتل 16 جندى مصرى من قوات حرس الحدود فى رفح من قبل الإرهابيين لمرسى بسبب فتحه لمعبر رفح بشكل دائم وعلاقته القوية بحماس مما أحرج أيضا حركة حماس ورئيس وزراءها فى غزة، إسماعيل هنية الذى التقى مرسى قبل وقوع العملية بأسبوع.

وأضاف فريدمان أن هنية أدان بسرعة الهجوم وأعلن أن المهاجمين ليسوا تابعين لقطاع غزة، قائلا أن حماس ستحقق فى الحادث، مشددا على ضرورة زيادة التعاون بين قطاع غزة وقوات الأمن المصرية.

وأوضح فريدمان أن الهجوم أكد أيضا على تعارض المصالح بين حركة حماس التى تدعى أنها تمثل الفلسطينيين فى غزة والمنظمات العالمية للجهاد الإسلامى وكذلك تنظيم القاعدة التى تنظر إلى كلا من الجيشين المصرى والإسرائيلى على أنهم أعداء للإسلام.

وقال فريدمان إن مصر تدرك مدى خطورة التهديد الإرهابى فى سيناء وعلى ضرورة التعاون بين الحكومة الجديدة فى القاهرة والجيش وكذلك بين مصر وإسرائيل، كما أن جماعة "الإخوان المسلمين" أدانت الهجوم ودعت الجيش المصرى بتشديد قبضته على سيناء.

وختم الأكاديمى الإسرائيلى مقاله قائلا: "إن اجتثاث الإرهاب فى سيناء لن يكون ممكنا إلا إذا تم إعادة النظر فى معاهدة السلام بين إسرائيل ومصر، وبالتالى السماح بحشد قوات من الجانبين على الحدود لمحاربة الجهاديين والإرهابيين".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة