وليد مصطفى محمد يكتب سقطت السلطة ولم يسقط النظام

الجمعة، 24 أغسطس 2012 04:09 م
وليد مصطفى محمد يكتب  سقطت السلطة ولم يسقط النظام مبارك

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى عصر المجاعة لن يشغل تفكيرك سوى كيف تؤمن رغيف الخبز، هكذا عشنا طوال ثلاثين عاما فلا يأكل من صحن السلطان سواه ومن يرضى عنه، أما الشعب فليس له سوى ما يبقيه جوعانا.

ثلاثون عاما أثبتت للكل أنها سياسة فى عمر التاريخ فاشلة بينما يجدها البعض لتدعيم النظم كافية.
فبينما سطعت شمس الحزب الوطنى على سياسة رغيف الخبز والمجاعة نما فى الظل نبت غذاءه الموتى والجيفة وبينما رقص أعضاؤه على بطون خاوية وأيد معلقة بالسماء تبحث عن غذاء كانت يد الإخوان تقدم لهم الملجأ والملاذ ولكن بمقدار فلا يأكل من صحن المرشد سوى من يرضى المرشد عنه.

وبينما أفلت شمس الحزب الوطنى ودمرته سياسته ولم يستطع أن يحافظ بالمجاعة على خلود السلطة ولكنه نجح فى تدعيم أركان النظام. نعم لقد سقطت السلطة ولم يسقط النظام.
فهل الإخوان على الدرب ؟! غنموا السلطة ويسعون لتدعيم النظام؟!!!
وهل سياسة رغيف الخبز والمجاعة أيضا هى السبيل إلى ذلك؟!!!
فبطن خاوية ويد مرتعشة أنى لها أن تدرك أو أن تتعلم أو أن تقول فى وجه سلطان جائر "لا". وهكذا كان نهج من خلفوه.
فإن كانوا على نهجهم فليتذكروا قوله تعالى ((أَرَأَيْتَ الَّذِى يُكَذِّبُ بِالدِّينِ)) فلا فرق بينهم وليتذكروا قوله ((أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِى تَضْلِيلٍ)) فهو مصيرهم.

بل أخشى أن أحسبهم كمن قال تعالى فيهم: : ( وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا ْمَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ الْحُسْنَى وَاللّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ {التوبة/107} لاَتَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ {التوبة/108} أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُف ٍهَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِى نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِى الْقَوْم َالظَّالِمِينَ {التوبة/109} لاَ يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِى بَنَوْاْ رِيبَةً فِى قُلُوبِهِمْ إِلاَّ أَن تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ )) صدق الله العظيم.

وبينما نحن بين رغيف الخبز والمجاعة لابد لنا أن نبحث عن النبت النامى فى الظل فلربما ينبت فى الظل من يؤمن بقدر هذا الشعب أو ربما نسقى بأيدينا ومحض اختيارنا من يعبث بأقدار هذا الشعب.





مشاركة




التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو محمد مصر المحروسة

نعم النظام فى عباءة جديدة

لايتغير كثير بل هو صورة كربونية من النظام السابق

عدد الردود 0

بواسطة:

نزيه الصعيدى

عندك حق فعلا

عندك حق فعلا

عدد الردود 0

بواسطة:

عبدالرحمن على

من يدرك النبت

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة