صحيفة أردنية: مصر تمر بمرحلة مهمة فى مسار التغيير السياسى والديمقراطى

الجمعة، 24 أغسطس 2012 11:21 ص
صحيفة أردنية: مصر تمر بمرحلة مهمة فى مسار التغيير السياسى والديمقراطى وزير الداخلية اللواء أحمد جمال الدين
عمان (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة "الدستور" الأردنية، أن مصر تمر اليوم بمرحلة مهمة جداً فى مسار التغيير الديمقراطى والسياسى، الذى بدأ بالثورة المصرية قبل سنة ونصف، وامتد ليشمل الانتخابات البرلمانية والرئاسية والتغييرات فى قمة المؤسسة العسكرية.

وأضافت الصحيفة، فى افتتاحيتها اليوم الجمعة، أنه من المتوقع أن تخرج اليوم عدة مظاهرات فى أنحاء مصر احتجاجاً على بعض السياسات، مشيرة إلى أن تلك المظاهرات تمثل اختبارًا حقيقياً لقدرة الرئيس المصرى الجديد على التكيف مع الواقع السياسى الجديد فى مصر، الذى يتضمن الخروج النهائى من مساحة التردد والاستمرار فى النشاط السياسى المعارض للسلطة الحاكمة.

وتمنت الصحيفة نجاح الرئيس مرسى والأجهزة الأمنية فى هذه التجربة، لأن ذلك سيرسخ من مصداقية التغيير الديمقراطى فى مصر.

وأشارت إلى أنه بالرغم من بعض التصريحات الاستفزازية والخاطئة من مقربين من الرئيس مرسى، فإن تجربة الأشهر الماضية تعطى نسبة كبيرة من الطمأنينة فى أن مصر قادرة على النجاح فى هذه المرحلة، وأن الرئيس المصرى المنتخب سيكون قادراً على التعاطى الإيجابى مع حق التعبير السياسى وديناميكية النشاط الشعبى الذى ساهم بإيصاله إلى الرئاسة.

وأوضحت الصحيفة، أن مصر تمر بعدة تحديات، خاصة الأمنية والاقتصادية والسياسية، مثل أى دولة تبنى حاضراً ومستقبلاً جديداً، وهناك الكثير من الأصوات التى تحذر من الانزلاق إلى دوامة العنف من جديد، وهذا الحرص قد يجعل المظاهرات صغيرة العدد ومحدودة التأثير اليوم، لكنها فى كل الحالات تجربة مهمة لإظهار استقرار النظام السياسى وقدرته على التعامل المرن مع المواقف المعارضة.

وأكدت الصحيفة، أن مصر التى انتفضت ضد التسلط والفساد لن تقبل أن يتعرض شعبها لأنظمة إدارة وحكم مشابهة فى سياق الاستفراد فى الرأى وفرض توجهات سياسية معينة، وهذا ما يدركه الرئيس المصرى وكافة التنظيمات الإسلامية التى تتمتع حالياً بالقوة الأساسية بصناعة القرار المصرى.

وشددت على أن استقرار مصر عنصر مهم فى استقرار العالم العربى، حيث ساهم تراجع التأثير المصرى فى الكثير من التشتت فى العالم العربى خلال الأشهر الماضية، خاصة فى القضية الفلسطينية التى تعد الأولوية التى يجب أن تشكل بوصلة العمل العربى المشترك.

وأشارت إلى أنه من مصلحة الدول العربية كافة أن توصل الدول التى مرت بتغيرات جذرية إلى حالة استقرار سريع حتى تعود عجلة المساهمة العربية بالجهود المشتركة فى مجالات الاقتصاد والثقافة والتنمية، فهذه الحالة من التشتت لا تفيد إلا القوى الإقليمية والدولية التى تتدخل فى العالم العربى لترويج مصالحها دون أدنى اكتراث بمصلحة الشعوب العربية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة