بالرغم من مطالبة البعض بالكف عن استعمال كلمة فلول فأنا مازلت مصرا على الاستمرار فى استعمال كلمة فلول للتعبير عن مجموعات كبيرة من أعضاء الحزب والأمن المنحلين ومناصريهم وأنصارهم حيث إنهم مازالوا لم يعلنوا أسفهم وندهم على ما اقترفوه فى حق الشعب المصرى العظيم من جرائم سرقة أموال الشعب بالقانون، وجرائم نهب أراضى الدولة وجرائم العمل لحساب جهاز المخابرات العامة حيث وضع إمكانياته الضخمة فى خدمة الرئيس الديكتاتور ومحاولات تقويض الثورة واحتوائها وإعادة إنتاج النظام السابق عن طريق ثورة مضادة هائلة الإمكانيات وباهظة التكاليف.
أيضا من الفلول من هو مستمر فى محاولات خلق الأزمات المفتعلة ودعم عمليات الترويع والانفلات ومعاداة كل ما تنتجه ثورة 25 يناير والتشكيك فى القرارات والدعوة لمظاهرات ضد الرئيس وخاصة أن مؤسسة الرئاسة هى الشىء الوحيد فى مصر صاحب شرعية أسهم فى تكوينها رئيس منتخب لأول مرة فى التاريخ جاءنا عبر صناديق انتخابية حرة ونزيهة بشهادة العالم كله.
أيضا من الفلول رجال أعمال يعيشون فى حالة رعب على أموالهم لأنهم لابد ولا محالة سيتم سؤالهم من أين أتيت بكل الأموال ورجال إعلام عاشوا فى ضلالات النظام البائد ليرددوا شائعات ومعلومات تأتيهم جاهزة من أجهزة مخابرات مبارك وآخرين وكل يغنى على ليلاه.
لعل كل ما عشناه من أزمات ورعب وترويع وتهديد بعد الثورة وكنا نقول الطرف الثالث حيث ظهر واتضح جليا بعد حادثة قتل رجال القوات المسلحة الشرفاء فى سيناء وماحدث من تهريج أمنى فى جنازتهم وما ترتب عليه من قرارات جريئة للرئيس ألغت الإعلان الدستورى المكمل ضربت الفلول فى مقتل حبث تم حرمانهم من غطاء رئيس المخابرات الموالى لرئيسه السابق أو مدير الشرطة العسكرية وبعض رجال المجلس الأعلى للقوات المسلحة وقيادات عسكرية وأمنية أخرى كل القرارات كشفت عن أقطاب الدولة العميقة وأحدثت شروخا حقيقية فى النواة الصلبة التى بناها النظام البائد ووضع فيها كل آماله.
إن أخطر سموم الفلول كانت تبث بأشكال مختلفة من إعلام النظام البائد وكان أشدها ما تفوح منه روائح الخيانة لبلدنا الحبيب منهم من طالب إسرائيل بشكل علنى وفاضح بالهجوم على مصر لتخليصها من رئيس ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين ومنهم من يتكلم عن حرية الإعلام وكلنا يعرف معنى الحرية والتى يمكن لأى مصرى أن يفرق بين حرية الإعلام وخيانة الإعلام، ويتعالى البكاء والنواح عندما يتم تحويل بعضهم إلى القضاء العادل وأنا لا أفهم سبب خوفهم من القضاء القادر على ردع كل من تسول له نفسه باستغلال الحرية فى بث سموم تم تصنيعها فى مصانع الفكر الخاصة بالنظام البائد وكلها لاتعدو أن تكون حماقات.
بحجة حرية الإعلام يتباكون على قناة الثعابين التى لا يمكننى أن أتفوه باسمها وعلى رأسها أحد الخونة وما هى إلا أحد مزابل التاريخ المليئة بالسخافات والمتميزة بانعدام الشرف والوطنية حيث إنها مارست البلطجة والتحريض على القتل والاعتداء.
مازال الطريق أمامنا طويلا للقضاء على الفلول وثقافات الفلول وسياساتهم والتخلص من سمومهم فى السابق عزلهم الشعب فى الانتخابات ولكن أعتقد أن العزل الشعبى لايكفى مع هؤلاء الناس لابد من قانون للعدالة الانتقالية يهدف إلى المصارحة والمحاسبة والمصالحة لإعادة كل الفلول إلى صوابهم وإعادة تأهيلهم من جديد على ثقافات ثورة 25 يناير وأدبياتها وإجبارهم على احترام إرادة الشعب المصرى العظيم. وإلى أن يخرج علينا قانون للعدالة الانتقالية علينا الدعاء لهم بالهداية والدعاء لأنفسنا بأن يجنبنا الله سبحانه وتعالى شر سمومهم اللهم آمين.
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ابن حى السيدة زينب
شكرا..... 24 أغسطس: عملت اللى عليك
عدد الردود 0
بواسطة:
عبدالرحمن على
التغير