تجددت الاشتباكات بين باب التبانة وجبل محسن بطرابلس فى شمال لبنان ليلا، على الرغم من المساعى التى قام بها رئيس الحكومة نجيب ميقاتى، أمس، مع العديد من الوزراء المختصين والقيادات الأمنية ورجال السياسة والدين، من أجل تثبيت وقف إطلاق النار، وإعادة الأمور إلى طبيعتها فى طرابلس، إلا أن الوضع الأمنى عاد وتفجر.
وقد تم تسجيل سقوط قذائف صاروخية واستمرار رصاص القناصة، ما أدى إلى مقتل الشيخ خالد برادعى فى حى البقار برصاصة قناصة، ومقتل شخص آخر وطفل، وجرح 4 مواطنين، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة على كافة المحاور التبانة والريفا وجبل محسن وحارة البقار، واشتدت هذه الاشتباكات واستخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة، إضافة إلى قذائف الهاون 82 التى سقطت فى إحياء بعيدة عن جبهات القتال الأمر الذى أدى إلى حالة رعب فى المدينة.
ووصل عدد من المشيعين إلى جامع طينال لدفن الشيخ السلفى خالد البرادعى فى مقابر باب الرمل فى ظل إطلاق رصاص كثيف أدى إلى انتشار مسلح مماثل فى الحى، ثم اتجه المشيعون وهم يكبرون إلى شارع الراهبات، وأقدم بعضهم على حرق مصبغة، ثم أحرقوا محلاً فى نفس الشارع لبيع الألبسة، ورفع عدد منهم السلاح فى وجه المواطنين؛ لمنعهم من العمل على إطفاء الحرائق، ثم توجه بعد ذلك عدد من المسلحين وهم يهتفون "الله اكبر" إلى شارع المائتين، وأقدموا على حرق محل لبيع أجهزة التليفونات الخلوية، ثم توجهوا إلى شارع الكنائس فى الزاهرية وأحرقوا محلاً آخر، ترافق ذلك مع انتشار مسلحين فى الزاهرية، الأمر الذى أدى إلى وقوع اشتباك بين عائلتين فى المنطقة.
ومن ناحية أخرى دعا المواطنون فى المنطقة وزير التربية حسان دياب إلى تأجيل الامتحانات الرسمية، نظراً لعدم قدرة أولادهم على التوجه إلى مراكز الامتحانات بسبب الاشتباكات العنيفة.
