الصحافة الإسرائيلية: يديعوت: العلاقات شبه المعدومة بين مصر وإسرائيل أخطر من الدبابات فى سيناء.. ويديلين يقلل من حالة القلق الإسرائيلى من الدبابات المصرية فى سيناء
الجمعة، 24 أغسطس 2012 11:34 ص
كتب محمود محيى
الإذاعة العامة الإسرائيلية
قلق حاد من موجة الإقالات الجماعية فى بعض الهيئات الإسرائيلية
قال شالوم سمحون، وزير الصناعة والتجارة الإسرائيلى، إن وزارته قلقة من موجة الإقالات الأخيرة فى المرافق والهيئات، وأنها تتخذ إجراءات حذرة للتعامل مع ذلك.
وأشار سمحون إلى أن طاقماً فى وزارته قد أعدّ خطة لزيادة الانخراط فى سوق العمل، ومن بين الخطوات المشمولة فى هذه الخطة تقديم محفزات لمشاريع اقتصادية، من أجل استيعاب مستخدمين جدد.
وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية إن وزارة الصناعة تعكف على إعداد مسارات، خاصة لتأهيل العاطلين عن العمل، وعلى تشجيع إقامة مشاريع جديدة.
صحيفة يديعوت أحرونوت
محلل عسكرى إسرائيلى: إلغاء اتفاقية السلام سيدمر الاقتصاد المصرى وسينتهى بهزيمة عسكرية للقاهرة.. والعلاقات شبه المعدومة بين مصر وإسرائيل أخطر من الدبابات فى سيناء
قال رون بن يشاى المحلل العسكرى الإسرائيلى بصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن الدبابات المصرية فى سيناء لا تقلق إسرائيل بقدر ما تقلقها العلاقات الدبلوماسية شبه المعدومة مع القاهرة، وبقدر ما يقلقها أيضا نجاح الرئيس المصرى محمد مرسى فى تقليص التنسيق الأمنى بين مصر وإسرائيل إلى الحد الأدنى.
وزعم بن يشاى أن القادة العسكريون الجدد فى مصر يدركون جيدا أن إلغاء اتفاقية السلام مع إسرائيل قد يؤدى تصعيد يدمر الاقتصاد المصرى تماما، وربما ينتهى بهزيمة عسكرية للقاهرة.
وأضاف المحلل الإسرائيلى أنه لهذا السبب يقوم مرسى الذى يسابق الزمن لنيل قوة سياسية على حساب قوة الجيش بإحداث تآكل تدريجى فى اتفاقية السلام، موضحاً أنه يقوم بذلك بحذر وبخطوات صغيرة ومحسوبة.
وأشار بن يشاى إلى أن جماعة "الإخوان المسلمين" يتصرفون منذ بدء الثورة العام الماضى بحذر وبطريقة محسوبة جدا، وعندما يشعرون أنه بإمكانهم أكل قطعة كبيرة من الكعكة السياسية أو العسكرية فهم يعملون بتصميم وبدون تردد، خلافا لتصريحاتهم السابقة، وهذا ما يحصل على ما يبدو بشأن اتفاقية السلام مع إسرائيل.
وفيما يتعلق بعدد الدبابات التى أدخلها الجيش المصرى مؤخراً إلى المنطقة المنزوعة السلاح "ج" فى شمال سيناء، وفقا للملحق العسكرى المرفق باتفاقية السلام الموقعة بين البلدين قال بن يشاى إنه صغير جدا، ولا يشكل أى تهديد على إسرائيل، مشيرا إلى أن الأخيرة وافقت فى العام الماضى على أن تقوم مصر بإدخال مركبات مدرعة إلى المنطقة بهدف "الحرب على الأنفاق والتهريب والمجموعات الإرهابية الناشطة فى سيناء.
وأشار المحلل الإسرائيلى إلى أن عدد المدرعات والدبابات والمروحيات التى أدخلتها مصر إلى المنطقة التى حدد فيها حجم القوات فى سيناء بهدف "مكافحة الإرهاب" لا يزيد عما اتفق عليه، لافتا إلى أن التنسيق الأمنى بين ممثلى الجيشين الإسرائيلى والمصرى على المستوى الميدانى لا يزال قائما، وكذلك الحوار بين كبار المسئولين فى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية وبين كبار المسئولين فى أجهزة الاستخبارات المصرية.
وأضاف بن يشاى أن ما يقلق متخذى القرار فى إسرائيل ليس ما يحصل فى سيناء على الأرض، وإنما ما يحصل بين القاهرة وتل أبيب، أى محاولة الرئيس المصرى الجديد تقليص التنسيق والحوار الأمنى مع إسرائيل، وأن ذلك على ما يبدو بهدف إحداث تآكل فعال فى اتفاقية السلام بين البلدين، وجعله مجرد حبر على ورق.
وقال بن يشاى، إن كتيبة دبابات واحدة زيادة أو أقل فى شمال سيناء لا تغير من ميزان القوى على الحدود بين مصر وإسرائيل، ولكن إدخالها إلى المنطقة "ج" الحدودية بدون أى تنسيق مسبق مع إسرائيل، وبدون الحصول على مصادقتها، يشير إلى توجه النظام الجديد إلى إرغام إسرائيل على ابتلاع خطوات من جانب واحد.
ولفت المحلل الإسرائيلى إلى قيام مصر قبل عدة شهور بإلغاء اتفاقية الغاز من جانب واحد، والآن قضية الدبابات، على حد تعبيره.
وأضاف بن يشاى أنه فى السنوات الـ 33 التى مرت منذ التوقيع على اتفاقية السلام حصلت خروقات من هذا النوع، وربما أخطر، ولكن فى كل الحالات كان يكفى تقديم شكوى سرية من إسرائيل إلى قيادة القوات الدولية فى سيناء وإلى وزارة الخارجية الأمريكية، من أجل إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه.
وأوضح المحلل الإسرائيلى أنه كان من الواضح أنه يوجد للنظام المصرى مصلحة اقتصادية وأمنية وسياسية وإستراتيجية فى الحفاظ على الاتفاق، وعلى دعم الولايات المتحدة النابع من ذلك، بالرغم من حقيقة أن كثيرين من كبار المسئولين فى النظام، مثل نسبة كبيرة من المثقفين والشعب المصرى كانوا ولا يزالون معادين شعوريا ودينيا لإسرائيل.
وأضاف بن يشاى أن هذين الاتجاهين المتصادمين أديا إلى "سلام بارد ولكن مستقر" بين البلدين، موضحاً أن صعود الإخوان المسلمين إلى السلطة فى مصر زعزع هذه المعادلة بشكل خطير، بما يهدد اتفاقية السلام.
وقال المحلل الإسرائيلى: "إن من يريد أن يفهم بتعمق ماذا يفكر الرئيس المصرى مرسى بشأن إسرائيل عليه أن يدرس ميثاق حركة حماس، إلا أن الرئيس المصرى يدرك أنه الآن بحاجة إلى واشنطن، والتى هى الضامن الرسمى والقانونى لاتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، وأنه رغم عملية التطهير التى أجراها فى المجلس العسكرى الأعلى، إلا أنه لا يزال غير حر تماماً فى العمل خلافا لرغبة الجنرالات المصريين.
وقال المحلل العسكرى بيديعوت إنه على إسرائيل أن تعمل فورا وبحزم من أجل وقف هذا التوجه فى بدايته، حيث إن تجاهله ليس خياراً مطروحاً، لأن التجربة مع مصر تدل على أن ما يبدو صغيرا وهامشيا فى بدايته يتضخم بمقاييس كبيرة وخطيرة لاحقا.
وأضاف بن يشاى أنه لإسرائيل يوجد تجربة مع "الخروقات المصرية" للاتفاقيات الأمنية مع إسرائيل، وكان أبرزها "إغلاق مضيق تيران"، وإدخال الجيش المصرى إلى سيناء عام 1967 الذى أدى إلى حرب 67، ونقل صواريخ أرض – جو إلى ضفة قناة السويس عام 1970، وهو ما تسبب بخسائر ومصاعب كبيرة لإسرائيل فى حرب أكتوبر عام 1973.
وأضاف بن يشاى أنه مع ذلك فيجب على إسرائيل ألا تتسرع، وأن يكون التصميم الإسرائيلى معبراً عنه من خلال الطرق والمستويات الدبلوماسية، وأن واشنطن هى العنوان الأساسى، لكونها الضامن الرسمى لاتفاق السلام، كما أنه يوجد للإدارة الأمريكية أدوات مهمة للضغط على المؤسسة العسكرية وعلى الاقتصاد المصرى، علاوة على أنه من الجائز الافتراض أن مرسى قد التزم كرئيس لكبار المسئولين الأمريكيين الذين التقوا معه وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون ووزير الدفاع ليون بانيتا باحترام اتفاقية السلام مع إسرائيل.
وقال بن يشاى: "حتى يكون الضغط فعالاً ويصل إلى اعتراف المجتمع الدولى، على إسرائيل أن تعمل على إثارة الرأى العام الشعبى والرسمى فى الاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة لخروقات المصرية الزاحفة"، على حد تعبيره.
وأشار المحلل الإسرائيلى إلى أنه يجب تذكر أن الحملة ضد البرنامج النووى الإيرانى تقف على رأس سلم أولويات إسرائيل الآن، وبالنتيجة يمكن الاعتقاد أن منازلة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو ووزير دفاعه إيهود باراك للرئيس الأمريكى باراك أوباما حيال إيران لا تخلق الحافزية لدى الرئيس الأمريكى للعمل فى الشأن المصرى، وبالنتيجة يجب توخى الحذر فى كل خطوة أو تصريح قد يؤدى إلى تدهور فى الساحة الجنوبية، بينما قد يطلب من الجيش الإسرائيلى قريبا العمل على الجبهة الشمالية.
وأنهى بن يشاى تحليله قائلا: "إن إسرائيل لا تستطيع العمل بحرية، وأنه على متخذى القرارات العمل بدبلوماسية هادئة ومكثفة فى كل القنوات المتوفرة من أجل تحقيق هدف استراتيجى واحد وهو تطوير والحفاظ على الحوار والتنسيق المباشر فى المستويات السياسية والعسكرية العليا بين إسرائيل ومصر وعندها سيكون اتفاق السلام أقل هشاشة مما هو عليه الآن".
صحيفة معاريف
يديلين: لا داعى من حالة القلق الإسرائيلية بسبب الدبابات المصرية فى سيناء
أكد الجنرال"عاموس يدلين رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلى السابق أنه لا داعى للقلق الذى تبديه الحكومة الإسرائيلية اتجاه نشر مصر للدبابات فى شبه جزيرة سيناء، مادامت مصر تشن حملة على الجماعات المسلحة فى تلك المنطقة.
ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن يدلين الذى يشغل حالياً رئيس معهد دراسات الأمن القومى فى جامعة تل أبيب قوله: "إذا كانت العملية المصرية فى سيناء تبرهن على أنها واسعة النطاق ولمكافحة الجماعات المسلحة فإن إسرائيل تحتاج إلى تبنى نظرة واقعية عن وجود القوات المصرية".
وقال يدلين: "إن إسرائيل أعطت بالفعل موافقة لمصر من أجل إدخال المزيد من القوات العسكرية المصرية التى تفوق ما هو متفق عليه فى معاهدة كامب ديفيد عام 1979".
وتطرق يدلين خلال حواره مع إذاعة الجيش الإسرائيلى نقلته الصحيفة العبرية إلى التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الإسرائيلى أفيجادور ليبرمان التى دعا من خلالها إلى وجوب تطبيق كل حرف فى معاهدة كامب ديفيد، قائلاً: "ليس هناك حاجة لندقق على كل حرف فى المعاهدة".
وأنهى يدلين حديثه قائلاً: "ما يقوم بع المصريون اليوم هو جهد أكثر أهمية من أى وقت مضى لمواجهة الإرهاب، وطالما أن العملية على نطاق واسع وتركز على محاربة الإرهاب، أعتقد أنه يجب أن ننظر إلى ذلك بواقعية".
صحيفة هاآرتس
هاآرتس: حزب الله أجرى مناورات ضخمة تحاكى احتلال الجليل
كشفت عدد من الصحف الإسرائيلية أن حزب الله أجرى الأسبوع الماضى، مناورة هى الأضخم فى تاريخ الحزب امتدت لثلاثة أيام متتالية، شارك فيها أكثر من 10000 عنصر معظمهم من القوات الخاصة لديه.
وقالت صحيفتى "هاآرتس" و"جيروزاليم بوست" الإسرائيليتان إن المناورة التى أجراها الحزب لم تحاكِ فقط نوعية القتال أو الدفاع عن القرى الاستراتيجية، إنما تعلق أيضاً إمكانية احتلال مناطق الجليل الأعلى داخل إسرائيل، بعدما كان قد دعا أمين عام الحزب حسن نصر الله إلى الاستعداد لهذه اللحظة.
وبينت مصادر لهاآرتس أن المناورة تركزت فى منطقة البقاع، كونها من المرجح أن يشهد أم المعارك بين الحزب وإسرائيل، نظراً إلى تدفق السلاح المتواصل إليه من دمشق، ولكونه يُعتبر الرئة الوحيدة التى يتنفس منها سلاح المقاومة فى الجنوب".
واضاف المصادر العسكرية الإسرائيلية: 'اللافت فى المناورة هو المشاركة الكثيفة لعدد كبير من الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و20 عاماً، وهؤلاء لم يتسنّ لهم القتال فى حرب تموز 2006 نظراً إلى صغر سنهم آنذاك.
وقالت المصادر، إنها المرة الأولى التى يعمد فيها الحزب إلى توسيع رقعة مناوراته بهذا الشكل، حيث شملت مناطق انتشاره كافة، مشيرة إلى أن هناك معلومات تؤكد أنّ أمين عام حزب الله قد أشرف شخصياً على جزء من هذه المناورة إلى جانب عدد من الضباط فى الحرس الثورى الإيرانى.
وأشارت المصادر إلى أن المناورة ركزّت بشكل كامل على الشباب الكبار الجدد، خصوصاً لجهة تدريبهم ميدانياً على استعمال الأسلحة المضادة للدروع، كون هذا النوع من القتال يحتاج إلى أجساد مَرنة يمكنها التنقل بسهولة بين هدف وآخر.
وأكدت المصادر الإسرائيلية أن الحزب سيضع كل إمكاناته المادية والعسكرية والإعلامية فى تلك الحرب؛ لأن استراتيجيته تقول "إن كسر مقاومته على يد الجيش الإسرائيلى ستكسره فى الداخل اللبنانى، ومن هذا المنطلق فإن مجموعات منظمة من داخله بدأت تحضّر الجنوبيين الذين يقطنون فى القرى الأمامية إلى احتمال وقوع الحرب".
وأشارت جيروزاليم بوست إلى أن الحزب أقام عدداً من الملاجئ المحصّنة فى بعض القرى التى يتوقع صمود أهاليها، وخصوصاً داخل ما عُرف سابقاً بمثلث الصمود وهو "مارون الراس" و"عيتا الشعب" و"بنت جبيل"، وهذا يعنى أن الحزب سيتّكِل على دور ما قد يؤديه هؤلاء الأهالى لاحقاً.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الإذاعة العامة الإسرائيلية
قلق حاد من موجة الإقالات الجماعية فى بعض الهيئات الإسرائيلية
قال شالوم سمحون، وزير الصناعة والتجارة الإسرائيلى، إن وزارته قلقة من موجة الإقالات الأخيرة فى المرافق والهيئات، وأنها تتخذ إجراءات حذرة للتعامل مع ذلك.
وأشار سمحون إلى أن طاقماً فى وزارته قد أعدّ خطة لزيادة الانخراط فى سوق العمل، ومن بين الخطوات المشمولة فى هذه الخطة تقديم محفزات لمشاريع اقتصادية، من أجل استيعاب مستخدمين جدد.
وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية إن وزارة الصناعة تعكف على إعداد مسارات، خاصة لتأهيل العاطلين عن العمل، وعلى تشجيع إقامة مشاريع جديدة.
صحيفة يديعوت أحرونوت
محلل عسكرى إسرائيلى: إلغاء اتفاقية السلام سيدمر الاقتصاد المصرى وسينتهى بهزيمة عسكرية للقاهرة.. والعلاقات شبه المعدومة بين مصر وإسرائيل أخطر من الدبابات فى سيناء
قال رون بن يشاى المحلل العسكرى الإسرائيلى بصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن الدبابات المصرية فى سيناء لا تقلق إسرائيل بقدر ما تقلقها العلاقات الدبلوماسية شبه المعدومة مع القاهرة، وبقدر ما يقلقها أيضا نجاح الرئيس المصرى محمد مرسى فى تقليص التنسيق الأمنى بين مصر وإسرائيل إلى الحد الأدنى.
وزعم بن يشاى أن القادة العسكريون الجدد فى مصر يدركون جيدا أن إلغاء اتفاقية السلام مع إسرائيل قد يؤدى تصعيد يدمر الاقتصاد المصرى تماما، وربما ينتهى بهزيمة عسكرية للقاهرة.
وأضاف المحلل الإسرائيلى أنه لهذا السبب يقوم مرسى الذى يسابق الزمن لنيل قوة سياسية على حساب قوة الجيش بإحداث تآكل تدريجى فى اتفاقية السلام، موضحاً أنه يقوم بذلك بحذر وبخطوات صغيرة ومحسوبة.
وأشار بن يشاى إلى أن جماعة "الإخوان المسلمين" يتصرفون منذ بدء الثورة العام الماضى بحذر وبطريقة محسوبة جدا، وعندما يشعرون أنه بإمكانهم أكل قطعة كبيرة من الكعكة السياسية أو العسكرية فهم يعملون بتصميم وبدون تردد، خلافا لتصريحاتهم السابقة، وهذا ما يحصل على ما يبدو بشأن اتفاقية السلام مع إسرائيل.
وفيما يتعلق بعدد الدبابات التى أدخلها الجيش المصرى مؤخراً إلى المنطقة المنزوعة السلاح "ج" فى شمال سيناء، وفقا للملحق العسكرى المرفق باتفاقية السلام الموقعة بين البلدين قال بن يشاى إنه صغير جدا، ولا يشكل أى تهديد على إسرائيل، مشيرا إلى أن الأخيرة وافقت فى العام الماضى على أن تقوم مصر بإدخال مركبات مدرعة إلى المنطقة بهدف "الحرب على الأنفاق والتهريب والمجموعات الإرهابية الناشطة فى سيناء.
وأشار المحلل الإسرائيلى إلى أن عدد المدرعات والدبابات والمروحيات التى أدخلتها مصر إلى المنطقة التى حدد فيها حجم القوات فى سيناء بهدف "مكافحة الإرهاب" لا يزيد عما اتفق عليه، لافتا إلى أن التنسيق الأمنى بين ممثلى الجيشين الإسرائيلى والمصرى على المستوى الميدانى لا يزال قائما، وكذلك الحوار بين كبار المسئولين فى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية وبين كبار المسئولين فى أجهزة الاستخبارات المصرية.
وأضاف بن يشاى أن ما يقلق متخذى القرار فى إسرائيل ليس ما يحصل فى سيناء على الأرض، وإنما ما يحصل بين القاهرة وتل أبيب، أى محاولة الرئيس المصرى الجديد تقليص التنسيق والحوار الأمنى مع إسرائيل، وأن ذلك على ما يبدو بهدف إحداث تآكل فعال فى اتفاقية السلام بين البلدين، وجعله مجرد حبر على ورق.
وقال بن يشاى، إن كتيبة دبابات واحدة زيادة أو أقل فى شمال سيناء لا تغير من ميزان القوى على الحدود بين مصر وإسرائيل، ولكن إدخالها إلى المنطقة "ج" الحدودية بدون أى تنسيق مسبق مع إسرائيل، وبدون الحصول على مصادقتها، يشير إلى توجه النظام الجديد إلى إرغام إسرائيل على ابتلاع خطوات من جانب واحد.
ولفت المحلل الإسرائيلى إلى قيام مصر قبل عدة شهور بإلغاء اتفاقية الغاز من جانب واحد، والآن قضية الدبابات، على حد تعبيره.
وأضاف بن يشاى أنه فى السنوات الـ 33 التى مرت منذ التوقيع على اتفاقية السلام حصلت خروقات من هذا النوع، وربما أخطر، ولكن فى كل الحالات كان يكفى تقديم شكوى سرية من إسرائيل إلى قيادة القوات الدولية فى سيناء وإلى وزارة الخارجية الأمريكية، من أجل إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه.
وأوضح المحلل الإسرائيلى أنه كان من الواضح أنه يوجد للنظام المصرى مصلحة اقتصادية وأمنية وسياسية وإستراتيجية فى الحفاظ على الاتفاق، وعلى دعم الولايات المتحدة النابع من ذلك، بالرغم من حقيقة أن كثيرين من كبار المسئولين فى النظام، مثل نسبة كبيرة من المثقفين والشعب المصرى كانوا ولا يزالون معادين شعوريا ودينيا لإسرائيل.
وأضاف بن يشاى أن هذين الاتجاهين المتصادمين أديا إلى "سلام بارد ولكن مستقر" بين البلدين، موضحاً أن صعود الإخوان المسلمين إلى السلطة فى مصر زعزع هذه المعادلة بشكل خطير، بما يهدد اتفاقية السلام.
وقال المحلل الإسرائيلى: "إن من يريد أن يفهم بتعمق ماذا يفكر الرئيس المصرى مرسى بشأن إسرائيل عليه أن يدرس ميثاق حركة حماس، إلا أن الرئيس المصرى يدرك أنه الآن بحاجة إلى واشنطن، والتى هى الضامن الرسمى والقانونى لاتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، وأنه رغم عملية التطهير التى أجراها فى المجلس العسكرى الأعلى، إلا أنه لا يزال غير حر تماماً فى العمل خلافا لرغبة الجنرالات المصريين.
وقال المحلل العسكرى بيديعوت إنه على إسرائيل أن تعمل فورا وبحزم من أجل وقف هذا التوجه فى بدايته، حيث إن تجاهله ليس خياراً مطروحاً، لأن التجربة مع مصر تدل على أن ما يبدو صغيرا وهامشيا فى بدايته يتضخم بمقاييس كبيرة وخطيرة لاحقا.
وأضاف بن يشاى أنه لإسرائيل يوجد تجربة مع "الخروقات المصرية" للاتفاقيات الأمنية مع إسرائيل، وكان أبرزها "إغلاق مضيق تيران"، وإدخال الجيش المصرى إلى سيناء عام 1967 الذى أدى إلى حرب 67، ونقل صواريخ أرض – جو إلى ضفة قناة السويس عام 1970، وهو ما تسبب بخسائر ومصاعب كبيرة لإسرائيل فى حرب أكتوبر عام 1973.
وأضاف بن يشاى أنه مع ذلك فيجب على إسرائيل ألا تتسرع، وأن يكون التصميم الإسرائيلى معبراً عنه من خلال الطرق والمستويات الدبلوماسية، وأن واشنطن هى العنوان الأساسى، لكونها الضامن الرسمى لاتفاق السلام، كما أنه يوجد للإدارة الأمريكية أدوات مهمة للضغط على المؤسسة العسكرية وعلى الاقتصاد المصرى، علاوة على أنه من الجائز الافتراض أن مرسى قد التزم كرئيس لكبار المسئولين الأمريكيين الذين التقوا معه وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون ووزير الدفاع ليون بانيتا باحترام اتفاقية السلام مع إسرائيل.
وقال بن يشاى: "حتى يكون الضغط فعالاً ويصل إلى اعتراف المجتمع الدولى، على إسرائيل أن تعمل على إثارة الرأى العام الشعبى والرسمى فى الاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة لخروقات المصرية الزاحفة"، على حد تعبيره.
وأشار المحلل الإسرائيلى إلى أنه يجب تذكر أن الحملة ضد البرنامج النووى الإيرانى تقف على رأس سلم أولويات إسرائيل الآن، وبالنتيجة يمكن الاعتقاد أن منازلة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو ووزير دفاعه إيهود باراك للرئيس الأمريكى باراك أوباما حيال إيران لا تخلق الحافزية لدى الرئيس الأمريكى للعمل فى الشأن المصرى، وبالنتيجة يجب توخى الحذر فى كل خطوة أو تصريح قد يؤدى إلى تدهور فى الساحة الجنوبية، بينما قد يطلب من الجيش الإسرائيلى قريبا العمل على الجبهة الشمالية.
وأنهى بن يشاى تحليله قائلا: "إن إسرائيل لا تستطيع العمل بحرية، وأنه على متخذى القرارات العمل بدبلوماسية هادئة ومكثفة فى كل القنوات المتوفرة من أجل تحقيق هدف استراتيجى واحد وهو تطوير والحفاظ على الحوار والتنسيق المباشر فى المستويات السياسية والعسكرية العليا بين إسرائيل ومصر وعندها سيكون اتفاق السلام أقل هشاشة مما هو عليه الآن".
صحيفة معاريف
يديلين: لا داعى من حالة القلق الإسرائيلية بسبب الدبابات المصرية فى سيناء
أكد الجنرال"عاموس يدلين رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلى السابق أنه لا داعى للقلق الذى تبديه الحكومة الإسرائيلية اتجاه نشر مصر للدبابات فى شبه جزيرة سيناء، مادامت مصر تشن حملة على الجماعات المسلحة فى تلك المنطقة.
ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن يدلين الذى يشغل حالياً رئيس معهد دراسات الأمن القومى فى جامعة تل أبيب قوله: "إذا كانت العملية المصرية فى سيناء تبرهن على أنها واسعة النطاق ولمكافحة الجماعات المسلحة فإن إسرائيل تحتاج إلى تبنى نظرة واقعية عن وجود القوات المصرية".
وقال يدلين: "إن إسرائيل أعطت بالفعل موافقة لمصر من أجل إدخال المزيد من القوات العسكرية المصرية التى تفوق ما هو متفق عليه فى معاهدة كامب ديفيد عام 1979".
وتطرق يدلين خلال حواره مع إذاعة الجيش الإسرائيلى نقلته الصحيفة العبرية إلى التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الإسرائيلى أفيجادور ليبرمان التى دعا من خلالها إلى وجوب تطبيق كل حرف فى معاهدة كامب ديفيد، قائلاً: "ليس هناك حاجة لندقق على كل حرف فى المعاهدة".
وأنهى يدلين حديثه قائلاً: "ما يقوم بع المصريون اليوم هو جهد أكثر أهمية من أى وقت مضى لمواجهة الإرهاب، وطالما أن العملية على نطاق واسع وتركز على محاربة الإرهاب، أعتقد أنه يجب أن ننظر إلى ذلك بواقعية".
صحيفة هاآرتس
هاآرتس: حزب الله أجرى مناورات ضخمة تحاكى احتلال الجليل
كشفت عدد من الصحف الإسرائيلية أن حزب الله أجرى الأسبوع الماضى، مناورة هى الأضخم فى تاريخ الحزب امتدت لثلاثة أيام متتالية، شارك فيها أكثر من 10000 عنصر معظمهم من القوات الخاصة لديه.
وقالت صحيفتى "هاآرتس" و"جيروزاليم بوست" الإسرائيليتان إن المناورة التى أجراها الحزب لم تحاكِ فقط نوعية القتال أو الدفاع عن القرى الاستراتيجية، إنما تعلق أيضاً إمكانية احتلال مناطق الجليل الأعلى داخل إسرائيل، بعدما كان قد دعا أمين عام الحزب حسن نصر الله إلى الاستعداد لهذه اللحظة.
وبينت مصادر لهاآرتس أن المناورة تركزت فى منطقة البقاع، كونها من المرجح أن يشهد أم المعارك بين الحزب وإسرائيل، نظراً إلى تدفق السلاح المتواصل إليه من دمشق، ولكونه يُعتبر الرئة الوحيدة التى يتنفس منها سلاح المقاومة فى الجنوب".
واضاف المصادر العسكرية الإسرائيلية: 'اللافت فى المناورة هو المشاركة الكثيفة لعدد كبير من الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و20 عاماً، وهؤلاء لم يتسنّ لهم القتال فى حرب تموز 2006 نظراً إلى صغر سنهم آنذاك.
وقالت المصادر، إنها المرة الأولى التى يعمد فيها الحزب إلى توسيع رقعة مناوراته بهذا الشكل، حيث شملت مناطق انتشاره كافة، مشيرة إلى أن هناك معلومات تؤكد أنّ أمين عام حزب الله قد أشرف شخصياً على جزء من هذه المناورة إلى جانب عدد من الضباط فى الحرس الثورى الإيرانى.
وأشارت المصادر إلى أن المناورة ركزّت بشكل كامل على الشباب الكبار الجدد، خصوصاً لجهة تدريبهم ميدانياً على استعمال الأسلحة المضادة للدروع، كون هذا النوع من القتال يحتاج إلى أجساد مَرنة يمكنها التنقل بسهولة بين هدف وآخر.
وأكدت المصادر الإسرائيلية أن الحزب سيضع كل إمكاناته المادية والعسكرية والإعلامية فى تلك الحرب؛ لأن استراتيجيته تقول "إن كسر مقاومته على يد الجيش الإسرائيلى ستكسره فى الداخل اللبنانى، ومن هذا المنطلق فإن مجموعات منظمة من داخله بدأت تحضّر الجنوبيين الذين يقطنون فى القرى الأمامية إلى احتمال وقوع الحرب".
وأشارت جيروزاليم بوست إلى أن الحزب أقام عدداً من الملاجئ المحصّنة فى بعض القرى التى يتوقع صمود أهاليها، وخصوصاً داخل ما عُرف سابقاً بمثلث الصمود وهو "مارون الراس" و"عيتا الشعب" و"بنت جبيل"، وهذا يعنى أن الحزب سيتّكِل على دور ما قد يؤديه هؤلاء الأهالى لاحقاً.
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
سيد التنين
لا بد ان المحللين الاسرائليين شاربين حاجة
عدد الردود 0
بواسطة:
السعدنى
الى على راسة بطحة يحسس عليها ومن نسا ماضية خسارة العتاب فية
عدد الردود 0
بواسطة:
ابن كفرالشيخ
اول الشهداء
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود عنبة
تبقو ....تقبلونا
عدد الردود 0
بواسطة:
شهيد مصرى
مصر مقبرة الغزاه
عدد الردود 0
بواسطة:
الفنان
الاسرائليين جبناء
عدد الردود 0
بواسطة:
مصر عمل اسرائيل الاسود
خير اجناد الارض
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد التيهي
الاسرائليين جبناء
عدد الردود 0
بواسطة:
كرم المصرى
مصرى