يوم أمس 23 أغسطس ذكرى وفاة الزعيم الراحل سعد زغلول وهو كان رمزا للوحدة الوطنية وعانى وحارب من أجل قضية الوطن فى عشرينيات القرن الماضى وكان بنفيه أول من وحد صفوف الأمه بعنصريها (أقباطا ومسلمين) فكانت الأمة على هدف واحد ومطلب واحد ورأى واحد وهو إلغاء الحماية البريطانية على مصر وعودة الدستور وهذا الحراك الشعبى السياسى كان أول نواة فى الحياة السياسية المصرية وبداية تكوين الأحزاب قبل تلك الانتفاضة الشعبيه كان يوجد حياة سياسية بسيطة عبارة عن حركات سياسية ذات تأثير محدود فالحق سعد زغلول عاش مناضلا ومات خالدا فهو رمز للنضال والكفاح المصرى وسيظل خالدا فى نفوسنا جميعا ولكن بالمقارنة لما يحدث الآن نجد اختلافا كبيرا مؤسفا.
أين الساسة والشعب والقيادات الوطنية من أحداث ثوره 19 وعصر سعد زغلول للأسف لا نجد قادة توحد أمه ولا نجد شعبا متماسكا مصر أصبحت كالفريسة الكل يتصارع من أجل أن يغتنم الفرصة ويحقق مكاسب شخصية أو فكرية أو حزبية مما أدى إلى تنازع وتناحر والانقسام والفوضى السياسية وهى بداية السقوط فى الهاوية طالما منقسمين، ومختلفين ولا نضع مصلحة البلاد نصب
أعيننا لن نتقدم ولن نستطيع عمل أى شئ أو نشعر بأى تحسن أو أى نهضة.
الاتحاد ثم الاتحاد ثم الاتحاد هو من سيعبر بنا إلى بر الأمان وأن نتخذ ثورة 19 عظة ودرسا أتمنى أن نجد رجلا سياسيا أو ثوريا أيا كان فيه صفة من صفات الزعيم الراحل أن يكون على درجة من الوطنية الفكر الحر أتمنى أن نصل إلى بر الأمان حفظ الله مصر للمصريين.
