لم يتوان كل من الرئيس الأمريكى، باراك أوباما ومنافسه المرشح الجمهورى، ميت رومنى عن استخدام أى أداة فى حربهما الكلامية وتلاسنهما الذى لم تعتد عليه الولايات المتحدة الأمريكية فى حملاتها الانتخابية السابقة، ووصل بهما الأمر لاستغلال الإعلام المرئى والمسموع والمقروء للتأثير على الرأى العام الأمريكى، الذى يواجه صعوبة بالغة فى الاختيار بين المرشحين فى انتخابات نوفمبر المقبل نظرا لشراسة المنافسة بين المعسكرين.
وتقول صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن استخدام الإعلانات القصيرة التى يهاجم فيها المرشحان بعضهما تعد أحدث صيحات الدعاية الانتخابية، إذ قام فريق رومنى بإنتاج إعلان لا يتجاوز الـ30 ثانية يهاجم فيه الرئيس أوباما من خلال عرض العناوين الرئيسية لأبرز الصحف التى تهاجمه، بمعنى آخر هو لا يهاجمه فقط، وإنما يجعل الآخرون يهاجمونه أيضا.
ويظهر فى الإعلان العنوان الرئيسى لصحيفة "شيكاجو تربيون" الذى يقول "الوصول إلى الحضيض"، بينما جاء عنوان إية.بى.سى. نيوز "مقزز"، فيما قالت "سى.بى.إس"، "هجمات غير عادلة".
ولم يتوقف هذا الأسلوب على فريق الدعاية الانتخابية للمرشح الجمهورى، بينما وصلت الحمى الدعائية إلى فريق الرئيس أوباما، الذى أظهر مهارته هو الآخر فى الهجوم على رومنى، متسائلا عن وظيفته وثروته الشخصية، وظهر فى الإعلان مقتطفات مما كتب فى مجلة "فانيتى فير"، وصحيفة الـ"واشنطن بوست"، والـ"بوسطن جلوب"، وغيرهم.
واعتبرت "واشنطن بوست" أن الحملات الدعائية السياسية لطالما استخدمت وسائل الإعلام التى تتناسب مع توجهها، غير أن الحملات الجارية تتسم بسرعتها وغضبها وعدائها.
واشنطن بوست: الإعلام آخر وسائل التلاسن السياسى بين أوباما ورومنى
الخميس، 23 أغسطس 2012 03:08 م