واردات آسيا من النفط الإيرانى تعود إلى مستويات ما قبل الحظر الأوروبى

الخميس، 23 أغسطس 2012 09:02 ص
واردات آسيا من النفط الإيرانى تعود إلى مستويات ما قبل الحظر الأوروبى صورة أرشيفية
سنغافورة (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من المنتظر أن تتعافى واردات آسيا من النفط الخام الإيرانى فى سبتمبر لتعود إلى مستويات ما قبل سريان حظر الاتحاد الأوروبى فى الأول من يوليو، الذى منع شركات التأمين الأوروبية من توفير غطاء تأمينى لشحنات النفط الإيرانى.

وتحايل كبار المشتريين الآسيويين وهم الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية الذين يحصلون معا على أكثر من نصف صادرات النفط الإيرانية للتغلب على الحظر الأوروبى مما يوحى بأن الواردات ستظل حول تلك المستويات على الأقل للفترة المتبقية من العام.

وتريد المصافى الاستمرار فى استخدام الخام الإيرانى لأن العديد من وحداتها مجهزة لتكريره، حيث سيتطلب تغيير الخام اختبارات تستغرق أوقاتاً طويلة لأنواع جديدة من الخامات أو قد يؤدى إلى اختلافات فى الناتج.

وقال سوشانت جوبتا الخبير لدى وود ماكنزى لاستشارات الطاقة "تريد المصافى الإبقاء على حصتها من النفط قدر المستطاع فى ظل الفوائد الاقتصادية نتوقع تعافياً فى واردات آسيا من النفط الإيرانى فى الربع الأخير من العام".

وتريد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى ودول غربية أخرى وقف برنامج إيران النووى المثير للجدل مستخدمه عقوبات مشددة على صادرات النفط المصدر الرئيسى لإيرادات الجمهورية الإسلامية وتقول طهران إن برنامجها النووى مخصص للأغراض السلمية.

وسبب الحظر التأمينى الأوروبى اضطراباً لنظام التجارة والنقل البحرى للنفط، فشركات التأمين الأوروبية توفر غطاء تأمينياً لمعظم أنشطة النقل البحرى ويمنعها الحظر الأوروبى من توفير غطاء لشحنات النفط الإيرانى بينما لا تستطيع شركات التأمين فى أنحاء أخرى توفير غطاء بمليارات الدولارات تحسباً لاحتمالات حدوث تسرب نفطى.

وتسبب الحظر الأوروبى فى خفض صادرات إيران النفطية إلى كبار العملاء الآسيويين إلى النصف فى يوليو من 1.28 مليون برميل يوميا فى يونيو، مما دفع المشتريين للالتفاف حول الحظر.

وسيأتى التعافى فى سبتمبر بفضل اليابان وكوريا الجنوبية ثالث ورابع أكبر المشترين للنفط الإيرانى على التوالى فبعد شهرين من التراجع ستستأنف كوريا الجنوبية الواردات بما يصل إلى 200 ألف برميل يوميا اعتباراً من سبتمبر، وستستأنف اليابان أيضا وارداتها بعد توقف كامل للشحنات فى يوليو.

وبجانب اليابان وكوريا الجنوبية فإن شركة مانجالور للتكرير والبتروكيماويات الحكومية أكبر مشترى فى الهند للنفط الإيرانى تتوقع أن تتعافى الشحنات اعتبارا من أكتوبر بعد استكمال منشأة تتيح استخدام سفن أكبر، وتهدف إنديان أويل كورب أكبر شركة تكرير فى الهند أيضا لزيادة وارداتها فى سبتمبر.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة