محصول القمح الأوروبى معتدل لكنه لن يسد العجز العالمى

الخميس، 23 أغسطس 2012 01:10 م
محصول القمح الأوروبى معتدل لكنه لن يسد العجز العالمى صورة أرشيفية
هامبورج (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تقترب محاصيل القمح فى أكبر منتجين فى غرب أوروبا من مستوياتها المسجلة العام الماضى، لكن ذلك لن يكفى لتعويض تراجع المحاصيل فى الولايات المتحدة وروسيا ما يثير مخاوف من نقص فى الغذاء العالمى.

وبلغت الأسعار العالمية للذرة وفول الصويا مستويات قياسية هذا الصيف بعد ارتفاع مفاجئ دفع أسعار القمح للارتفاع، كذلك إذ ضربت أسوأ موجة جفاف فى 56 عاما المحاصيل الأمريكية فى حين أضرت موجة حارة بمحاصيل الحبوب فى روسيا.

ويثير ارتفاع الأسعار المخاوف من أزمة تشبه تلك التى وقعت فى 2007-2008 حينما اندلعت احتجاجات عنيفة فى بعض الدول بسبب ارتفاع أسعار الغذاء، وتتقدم محاصيل المنتجين الرئيسيين فى أوروبا نحو مستويات مماثلة لمستويات العام الماضى، لكن قد تنقص كميات القمح عالى الجودة الصالح لصنع الخبز.

ولن تكون هناك فوائض من محاصيل فرنسا وألمانيا وبريطانيا للمساعدة فى تخفيف المشكلات الناجمة عن نقص محاصيل روسيا وأمريكا الشمالية، ويصف المحلل جيمس دانسترفيل من أجرينيوز ومقرها جنيف الوضع قائلا "الاتحاد الأوروبى لن يكون المنقذ من نقص (المحاصيل) فى العالم".

ويبدو أن المحصول الأوروبى صمد بشكل جيد فى مواجهة ظروف غير مواتية.

وأفادت تقديرات شركة إستراتيجى جرينز الفرنسية أن إجمالى إنتاج الاتحاد الأوروبى من القمح اللين المستخدم فى صنع الطحين (الدقيق) والخبز بلغ 125.3 مليون طن، أى أقل بنسبة 3% فقط عن العام الماضى.

وقال تاجر حبوب ألمانى "إمدادات قمح الطحين ستكون كافية بشكل عام من محصول هذا الصيف، لكن ارتفاع الأسعار فى الأسواق العالمية يعنى أن أسعارها سترتفع".

والاتحاد الأوروبى هو أكبر منتج فى العالم للقمح اللين وسيسهم محصوله هذا العام بنحو 18.9 % من إجمالى إنتاج القمح العالمى فى 2012 الذى من المتوقع أن يبلغ نحو 662 مليون طن، ويقارن ذلك مع محصول العام الماضى البالغ 128.7 مليون طن، أى 18.5 % من المحصول العالمى الذى بلغ 695 مليون طن.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة