رفضت قوى اليسار المصرية، وعلى رأسها حزب التجمع والاشتراكى المصرى والتحالف الشعبى الاشتراكى، والاشتراكيون الثوريون وعدد من القيادات اليسارية الاتهامات التى وجهها عصام العريان القائم باعمال رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين لليسار بأن سبب فشلهم هو احتقار الدين، وأنهم يتلقون تمويلات خارجية عبر تغريده له على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر".
ورفض رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، هذه الاتهامات، قائلا: إن الإخوان هم آخر من يتحدث عن التمويلات الأجنبية، فى حين هاجم عبد الغفار شكر وكيل مؤسسى حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، تصريحات العريان، مشبها إياهم بأنها نفس أكاذيب السادات، مؤكدا أن اليسار لم يصدر منه أى تصريح ضد الدين.
ومن جانبها أكدت كريمة الحفناوى، الأمين العام للحزب الاشتراكى المصرى، أن اتهام العريان غير موضوعى، قائلة: من الممكن أن نتفق مع العريان فى تشرذم قوى اليسار وتراجع قوتها وانقسامها فى الشارع المصرى، ولكن لا يخفى على الجميع أن من ضمن أسباب هذا التراجع ضعف التمويل لأن الأحزاب الاشتراكية تعتمد فى تمويلها على اشتراكات أعضائها.
وأضافت الحفناوى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن أحزاب اليسار المصرى لا تتلقى التمويلات مثل تيار الإسلام السياسى من الدول الخارجية الإسلامية وقطر، وبعض دول الخليج، والتنظيمات الدولية كى تصرفها فى الانتخابات مع تمثيلها فى جمعيات وجماعات غير شرعية يجب مراقبتها.
وأوضحت الحفناوى، أن الدكتور عصام العريان خانه التوفيق عندما اتهم اليسار باحتقار الأديان، لأنه بذلك يعنى أن الدين شكل فقط، ومختصر فى العبادات رغم أن العبادات شىء بين الإنسان وربه، قائلة: إن آخر رسول كان محمدا، وأن الله لم يبعث بعده رسلا كى يفتشوا ضمائر وصدور البشر، وأن الدين الحق هو الدين الذى يعمل من أجل الإنسانية، والحق والعدل والخير، وليس من أجل مهاجمة الآخرين وقول آراء، والتراجع عنها مثلما يفعل حزب الحرية والعدالة.
وقالت الحفناوى، إن الله أمر بإقامة العدل، واليسار المصرى أول وأهم مبادئه هى العدالة الاجتماعية، وتتفق مع الأديان فى ضرورة تكريم الإنسان وعتق العبيد، وإعطاء الأجير حقه قبل أن يجف عرقه، والدكتور عصام العريان نسى أن يرد على الرأى بالرأى.
وأضافت الحفناوى: أن جوهر الدين هو العدل والأمانة وليس كما يستخدمه تيار الإسلام السياسى، لتحقيق مصالحه الخاصة بالاستحواذ على السلطة، وتبرير استمرارهم بنفس نظام سياسات مبارك والنظام السابق بتحريم الخروج على الحاكم وتجريم التظاهر ضده.
ومن جانبه، تساءل الناشط السياسى اليسارى كمال خليل، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، قائلا: "لماذا كان هناك توجيه دائم لشباب الإخوان من مكتب الإرشاد عند الاشتراك فى أى مظاهرة قبل الثورة بعدم الانجرار وراء الشعارات المتطرفة التى ينادى بها اليسار، والتى تقول: "يسقط يسقط حسنى مبارك وجمال مبارك"، و"عامللى لجنة لجل ما يورث سلطان أبوه"، و"يا ساكن قصر العروبة..ارحل.. إلخ؟".
ووجه خليل عدة تساؤلات إلى جماعة الإخوان المسلمين قائلا: "لماذا كنتم تعطون الأوامر لشبابكم بالانسحاب حينما كان يطرح اليسار شعاراته الثورية؟".
وقال: "اليسار الذى يتم التطاول عليه الآن كان الوقود الحى مع غيره من الثوار لاندلاع شرارة الثورة، موجها حديثه إلى الدكتور عصام العريان: "كل كلامك اللى قلته عن اليسار ياما سمعناه من كل ديكتاتور وفاسد ورئيس مباحث أمن دولة ومخبرين ياما.. بس كلهم ذهبوا لمزبلة التاريخ".
وأكدت حركة "لاشتراكيين الثوريين" ردا على اتهام عصام العريان لليسار الثورى بأنهم يعادون الدين وأنهم يتلقون تمويلات أجنبية، أنها تعتمد على تبرعات الأعضاء داخل الحركة فقط وهى من أشد القوى الثورية إيمانا بضرورة التغيير الاجتماعى لصالح الطبقات الفقيرة والمهمشين وحق كل الشعب أن يعيش حياة كريمة وحرة وأن نتخلص من عبودية الخضوع لسلطة رأس المال، التى تعتبر الإنسان مجرد أداة استهلاكية لزيادة أرباح الشركات ورجال الأعمال، قائلة: إننا نعتبر أن (كل الثروة والسلطة لمن ينتجون وهم الشعب المصرى) وهو حق أصيل يحقق التوزيع العادل للثروة ويطور المجتمع الإنسانى إلى مجتمع متساو وحر من كل أشكال القهر الاجتماعى والعرقى والدينى والقومى.
وأضافت الحركة، عبر صفحتها على "فيس بوك" أنها حركة تقف ضد كل أشكال الاستغلال والنهب سواء باسم الدين (وهو أسمى من أن يستغله السياسيون فى صراعات من أجل السلطة، وبالتالى نحن نؤكد احترام القيم الدينية والأخلاقية وكل المبادئ الدينية التى تدعو إلى خير الإنسان وحريته وتحقيق العدالة فى المجتمع.
وأوضحت الحركة أن انتقادها لكل من فى السلطة سواء كانوا من الإخوان أو أى قوة سياسية أخرى، هو نقد يعتمد على الدقة والموضوعية وهو نقد سياسى يكشف عن الانحيازات الاقتصادية والاجتماعية للإخوان التى تساند مصالح رجال الأعمال وترتبط بسياسات الرأسمالية العالمية وأمريكا، وهى فى ذلك تقف ضد مصالح الأغلبية العظمى من مطالب الشعب المتمثلة فى تحقيق العدالة الاجتماعية، وحرية الفكر والتعبير، وتوفير سبل الحياة الكريمة لكل المصريين.
قوى اليسار ترفض اتهامات العريان بالفشل واحتقار الأديان.. "السعيد":الإخوان آخر من يتحدث عن التمويل الأجنبى..و"شكر": القيادى الإخوانى يردد أكاذيب السادات..و"خليل": كل من هاجمونا ذهبوا لمزبلة التاريخ
الخميس، 23 أغسطس 2012 03:10 ص
رفعت السعيد رئيس حزب التجمع
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
egyptain
طــب ما موقف الشــيوعيـة من الاديـان مــعروف
عدد الردود 0
بواسطة:
دقـــدق
"رغم رفضي لتصريحات العريان...لكن
عدد الردود 0
بواسطة:
hussien
سيهزم الجمع ويولون الدبر
عدد الردود 0
بواسطة:
عادل حسن
ما عندكم الا الكلام
عدد الردود 0
بواسطة:
ahmed
أن كان الاخوان تجار دين فلماذا لا يطبق التجمع والاشتراكيون الشريعه
عدد الردود 0
بواسطة:
mohamed
رفعت السعيد رمز اليسار
عدد الردود 0
بواسطة:
sherif
أرجو قراءة التعليق رقم 1
عدد الردود 0
بواسطة:
علاء
نخبة العار
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
تصريح كاشف لجميع التيارات المدنية التي لم تتحمل قليلا مما تحملته التيارات الإسلامية...
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد نسيم
إلى الرفيق رفعت السعيد
انت مش يسار يا عم رفعت
انت شيوعي