بالتأكيد منذ تولى الدكتور محمد مرسى رئاسة الجمهورية وما تبع ذلك من قرارات حاسمة بإلغاء الإعلان الدستورى المكمل والتغييرات الكبيرة فى أفراد القوات المسلحة وأيضا تعيين وزارة جديدة، فالشعب المصرى الآن يدعمه الإعلام بالحديث عن تلك الموضوعات وتحليلها على الحياة المصرية إلا أنه لم يتم الحديث عن الئيس السابق الذى يسكن فى السجن ولا عن ثروات الرئيس وأبنائه ورجاله وكان الشعب نسى ما فعلوه طوال ثلاثين عاما وبقدرة قادر الإعلام أغلبه لا يتحدث عن الأمر بل إنه بدأ يتحدث بأن هناك أطرافا خارجية ستدخل لعقد اتفاقات تصالح مع كل هؤلاء الرجال نظير سداد جزء من أموالهم وكأن الحكاية انتهت على ذلك وأن الثورة قد انتهت بالفعل بتولى الإخوان المسلمين إدارة البلاد فى كافة المجالات وبالرغم من ذلك القليل من أفراد الشعب هى التى مازالت تتذكر الثورة والشهداء.
وهناك أمر آخر أن الرئيس محمد مرسى قال إن دم الشهداء فى رقبته وإنه حتى الآن لم نسمع أو نقرأ عن أى إجراءات اتخذت لتنفيذ هذا الوعد وكذلك الشعب ينسى، والشعب أراد بثورته أن يرسى مبدأ الشفافية بين الحاكم والمحكوم وبين الشعب والحكومة إلا أنه صدرت الكثير من القرارات المصيرية تم التعليق عليها بطريق دبلوماسية تاركين الإعلام يتحدث عن توقعات دون حقائق ممكن أن تكون صحيحة وممكن أن تكون خاطئة وبالرغم من ذلك الشعب نسى هذا الأمر واختار طريق السيناريوهات الوهمية التى لا تساعده فى الوصول إلى الحقائق.
والشعب الآن يرى موكب الرئيس محمد مرسى كأنه يرى موكب الرئيس السابق بالرغم من أنه أحب الدكتور محمد مرسى حينما ظهر إلى الشعب وهو يقول أنه لا يخاف الموت وأنه لا يلبس واقيا لأن الشعب هو الذى اختاره ويحميه وبالرغم من ذلك نسى الشعب الأمر وكأن الأمور كتبت عليه أن تكون كذلك.
خلاصة القول إن الكلام كثير وكثير وإذا أردنا سرده لتحليله نحتاج المزيد من الوقت ولكن فى النهاية ندعو الله أن ينصر جموع الشعب حاكما ومحكوما فى أن تتحقق أهداف الثورة على أرض الواقع قبل أن تتحقق على أرض الكلام.
