سفير باكستانى سابق: لابد أن يحدث "طلاق" بين أمريكا وباكستان

الخميس، 23 أغسطس 2012 11:30 ص
سفير باكستانى سابق: لابد أن يحدث "طلاق" بين أمريكا وباكستان الرئيس الأمريكى باراك أوباما
واشنطن (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال السفير الباكستانى السابق فى واشنطن حسين حقانى إنه لابد أن يحدث "طلاق" بين الولايات المتحدة وباكستان، وأن يتوقفا عن التظاهر بأنهما حليفتان، وذلك بسبب ما وصفها بتوقعات غير واقعية فى كلتا البلدين تشمل آمالا أمريكية فى أن تقطع إسلام آباد علاقاتها مع متطرفين.

وأوضح حسين حقانى فى كلمة أمام مركز المصلحة الوطنية وهو مركز أبحاث مقره واشنطن "خلال 65 عاما لم نتمكن من التوصل إلى أرضية مشتركة كافية للتعايش معا ووقع الانفصال ثلاث مرات ثم أعيد تأكيد الزواج أربع مرات.. إذا ربما يكون من الأفضل التوصل إلى شكل من الصداقة خارج إطار الرابطة الزوجية"، واستندت توصية حقانى بأن تخفض الولايات المتحدة وباكستان العلاقات بينهما إلى افتراض أنه ربما يكون الحل الوحيد لإنهاء علاقة مضطربة.

وسيسمح مستقبل ما بعد التحالف لكل من الدولتين بأن تنتظر توقعات أكثر واقعية من الأخرى وأن تتعاونا متى تيسر ولكن ربما دون الشعور بالخيانة الذى أصبح شديدا فى باكستان، واستند إلى مسح أجراه مركز بيو للأبحاث وصدر فى يونيو حزيران يظهر أن نحو ثلاثة من كل أربعة باكستانيين يعتبرون الولايات المتحدة عدوا على الرغم من أن الولايات المتحدة تدفع مليارات الدولارات من المساعدات لباكستان.

وقال حقانى الذى يعتزم إصدار كتاب بعنوان "أوهام كبيرة" العام القادم حول العلاقات الباكستانية الأمريكية "لو كانت هذه حملة انتخابية لكنت نصحت السيناتور الذى يتمتع بهذا المستوى من نسب التأييد بالانسحاب من السباق بدلا من إنفاق المزيد من المال".

وهذه هى أول كلمة يلقيها حقانى فى واشنطن منذ أن استقال من منصب سفير باكستان العام الماضى بعد ما يقول إنها تهمة ملفقة عن كتابته مذكرة اتهمت الجيش الباكستانى بالتخطيط لانقلاب، وهى مزاعم دافع عن نفسه ضدها أمام المحكمة الباكستانية العليا.

وأبرز الكثير من تصريحات حقانى الخلاف بين الحكومة المدنية الباكستانية والجيش والذى ظلت البلاد تعانى منه منذ نشأتها.

يصف حقانى نفسه بأنه ضمن أقلية صغيرة تدعم العلاقات الطيبة مع الولايات المتحدة، لكن "ليس لديه القدرة على التأثير على مسار السياسة فى الداخل"، وعمل حقانى مستشارا لأربعة من رؤساء الوزراء الباكستانيين، وأضاف أن الجيش الباكستانى فى حاجة إلى أن يخضع إلى رقابة مدنية أكبر، وقال إن المصالح القومية الباكستانية يحددها "الجنرالات وليس والزعماء المدنيون".

لكنه انتقد أيضا السياسة الأمريكية وقال إنها كثيرا ما تكون قصيرة النظر وتفتقر للمنظور التاريخى اللازم لتقييم ما يمكن لباكستان القيام به بشكل واقعى مقابل الحصول على المساعدات والتعاون.

واتضح مدى عمق توتر العلاقات الأمريكية الباكستانية منذ أن شنت الولايات المتحدة دون علم باكستان عملية لقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن فى العام الماضي، وكان حقانى سفيرا فى ذلك الوقت، وظل يقول مرارا إن هناك شخصا ما فى باكستان كان على علم بوجود بن لادن لكنه لم يصل إلى حد اتهام جهاز المخابرات الباكستانية.

وقال أيضا إن من غير الواقعى أن يعتقد الباكستانيون أن الولايات المتحدة ستنحاز لباكستان من خلال شن حرب على الهند تماما مثلما هو غير واقعى أن تظن واشنطن أن إسلام آباد ستتخلى عن أسلحتها النووية أو تقطع علاقاتها مع المتطرفين.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة