د. فايز أبو شمالة يكتب إرهاب يهودى

الخميس، 23 أغسطس 2012 10:26 ص
د. فايز أبو شمالة يكتب إرهاب يهودى الرئيس الفلسطينى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كيف يكون للفلسطينيين رئيس فلسطينى، ورئيس وزراء، ومع ذلك تحرق عائلة فلسطينية بالكامل فى الضفة الغربية بأيدى المستوطنين؟! وكيف يكون للفلسطينيين حكومة، ووزير داخلية، ووزير للشئون المدنية، وفى الوقت ذاته يهشم رأس أحد الشباب العرب فى القدس؛ حتى فقدان الذاكرة من قبل ثمانية من شباب اليهود؟! وكيف يكون لدينا جهاز الأمن الوقائى، وجهاز الأمن السياسى، والتوجيه المعنوى، وجهاز الأمن العسكرى، وجهاز المخابرات الداخلية، والمخابرات العسكرية، والاستخبارات، ولدينا قوات الأمن العام، وقوات الأمن الوطنى، وقوات 17، ولدينا حرس الرئيس، ولدينا وزراء، ووكلاء للوزراء، ولدينا من هم برتبة لواء، وعميد، ومدير عام، ولدينا علم فلسطينى، ونشيد وطنى، ويفرش تحت أقدام رئيسنا البساط الأحمر، ومع كل ذلك يتجرأ اليهود على مهاجمة الفلسطينيين؛ يعذبونهم، يحرقون زرعهم، ويهدمون مساجدهم، ويجوسون خلال ديارهم نهباً وتدميراً وفتكاً وتقتيلا؟!.

كيف يكون للفلسطينيين قيادة سياسية عليا، تحمل اسم اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وحين تسمع عن الإرهاب اليهودى بحق الفلسطينيين تصم أذنيها! وحين ترى الاعتداء اليهودى اليومى على المواطنين، تطبق جفونها! وكأن الأحداث فى جنوب أفريقا، أو ماليزيا، لا يعنى قيادة المنظمة من قريب أو بعيد؟! كيف يكون للفلسطينيين قيادة تسمع وترى ولا تقدم استقالتها؟ أليست هذه هى القيادة التاريخية المسئولة عن التوقيع على اتفاقية أوسلو؛ التى سهلت على المستوطنين مضاعفة أعدادهم فى الضفة الغربية عدة مرات، وسهلت على اليهود التحكم بالممرات الواصلة بين مدن الضفة الغربية، ومكنتهم من السيطرة على كل المرتفعات؟!.

إن الجرائم الجماعية البشعة التى ينفذها المستوطنون اليهود ضد العرب الفلسطينيين ليست عملاً عفوياً، إنها ثمرة عشرين عاماً من المفاوضات العبثية، وهى ثمرة تواصل التنسيق الأمني، وهى ثمرة خيار المفاوضات الوحيد الذى أعلن عنه رئيس السلطة الفلسطينية السيد عباس مراراً وتكراراً، بعد أن قيد طاقة الشعب الفلسطيني، وألغى قدراته على المقاومة.

سيواصل المجرمون الصهاينة حرق الفلسطينيين، وسيمزق اليهود المتطرفون القرآن الكريم بأيديهم علانية، وسيتواصل الإرهاب اليهودى بكافة الأشكال، حتى يستكمل سحق الكرامة الفلسطينية، ويتمم نهب أرض، طالما بقت السلطة الفلسطينية على حالها، وطالما افتقدت القيادة السياسية الجرأة على تقديم استقالتها، وتحمل المسئولية، والاعتراف بفشلها فى حماية الأرض الفلسطينية، وفشلها فى توفير الأمن للإنسان العربى الفلسطينى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة