شن عدد من الحقوقيين هجوما حادا على الدكتور عصام العريان عقب تصريحاته الهجومية على التيار اليسارى فى مصر، والذى أرجع أسباب فشله لتلقى التمويلات الخارجية و دعم النفوذ الأجنبى واحتقار الدين وذلك عبر تدوينه له على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" أمس الأربعاء، وأكد الحقوقيون على أن التيار اليسارى الذى كان نواة للمجتمع المدنى هو أول من دافع عن قيادات الإخوان المسلمين من التنكيل بهم على يد نظام مبارك وعلى رأسهم الدكتور عصام العريان نفسه، مشيرا إلى أن المجتمع المدنى والتيار اليسارى قاموا بحملات للدفاع عن خيرت الشاطر وحسن مالك وأعضاء التنظيم الدولى وقت محاكمتهم عسكريا، وفتحوا للإخوان منابرهم لإيصال صوتهم للإعلام والصحافة وقتما كان محرما الاقتراب من أعضاء الجماعة.
وانتقدوا أن يكلل العريان الاتهامات بالتمويل للتيارات اليسارية دون دليل فى حين أن جماعة الإخوان المسلمين هى أكبر جماعة سياسية تتلقى تمويلات مشبوهة من الخارج مجهولة المصدر ولا أحد يعلم ميزانيتها الحقيقة أو مصادر تمويلها مطالبين العريان بالاعتذار عن الاتهامات التى وجهها للتيار اليسارى الذى كان من أقرب المقربين له.
ومن جانبه قال المحامى الحقوقى نجاد البرعى رئيس المجموعة المتحدة، إن الدكتور عصام العريان هو من كان يجرى وراء التيارات اليسارية، وهم من كانوا يستضيفونه فى الندوات ويدافعون عن قيادات الإخوان المسلمين المعتقلين، وكانت المنظمات الحقوقية والجماعات اليسارية منابر لإيصال صوت الإخوان للإعلام والصحافة، واصفا العريان بالحية إذا قويت لدعت.
وأشار البرعى إلى أن المنظمات الحقوقية والتيارات اليسارية قامت بحملة من أجل خيرت الشاطر وأعضاء التنظيم الدولى المحاكمين عسكريا وسلسلة القبض على الإخوان عام 1995 وعندما بدأوا بتكوين حزب الحرية والعدالة قامت المنظمات الحقوقية بمساعدتهم وتنقيح برنامجهم وعشرات الوقائع التى ساندناهم فيها، قائلا: حضرت بنفسى تحقيقات أمن الدولة مع الدكتور عصام العريان للدفاع عنه وكان حاضرا معنا الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، مشيرا إلى أن العريان كشف عن وجه قبيح للمعارضة عندما تصل للحكم.
وأرجع البرعى أسباب هجوم العريان على التيارات اليسارية إلى قرض البنك الدولى والأعباء التى ستقع على كاهل الفقراء و الإخوان يعلمون أن أول من سيتصدر لهم هم التيارات اليسارية.
وفى سياق متصل انتقد المحامى الحقوقى محمد زارع رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائى، أن تخرج مثل هذه التصريحات من الدكتور عصام العريان الذى كان من أكثر المقربين من اليساريين وبعد أن نجح مرشحهم فى الرئاسة بفضل اليساريين والقوى السياسية الأخرى، مشيرا إلى أن العريان استخدم نفس خطاب نظام مبارك بنفس الاتهامات التى كان يوجهها للمعارضة وللإخوان المسلمين بتلقى التمويلات من الخارج.
وطالب زارع عصام العريان بتقديم بلاغ للنائب العام فى التيارات اليسارية التى اتهمها بتلقى تمويلات من الخارج وأن يقدم بلاغا مماثلا يطالب بالكشف عن ميزانية جماعة الإخوان المسلمين ومصادر تمويلهم.
وأوضح زارع أنه لم يكن هناك نصير للإخوان سوى التيار اليسارى والمجتمع المدنى فى الدفاع عنهم من التنكيل بهم على أيد نظام مبارك، مشيرا إلى أن نواة المجتمع المدنى كانت من اليسار الذى عانى الأمرين من النظام السابق بسبب دفاعه المستميت عن التيار الإسلامى من الاعتقال والتعذيب والمحاكمات العسكرية وتزوير الانتخابات، وعصام العريان نفسه هو أول من كان يثنى على اليساريين حينما كانوا يدافعون عنه وكان صديقا ومقربا منهم والآن بعد أن وصل الإخوان إلى السلطة تغير خطابه إلى العداء والهجوم وإطلاق نفس الاتهامات التى كان يطلقها نظام مبارك للإخوان.
ووجهه زارع نصيحة للعريان قائلا: عليك أن تتعلم من التاريخ فعلى الباغى تدور الدوائر، وستدور السهام يوما ما على الإخوان وسيجدون أنفسهم فى مصاف المعارضة، وطالبه بالتراجع عن تصريحاته والاعتذار عنها، مؤكدا أن السلطة تغير الناس وتصريحات العريان محاولة لتشويه التيارات المعارضة قبيل موسم الانتخابات.
وفى سياق متصل أكد الناشط الحقوقى مجدى عبد الحميد، أن تصريحات الدكتور عصام العريان ليست مفاجئة، لأن تيار الإخوان المسلمين يتمتع بقدر من الانتهازية السياسية ويتعامل بمنطق الغاية تبرر الوسيلة وهو نفس التيار الذى كان يتملق لنظام مبارك بكل الطرق والأساليب فى حين كان التيار اليسارى أكثر مبدئية فى الدفاع عن حقوق التيار الإسلامى وعلى رأسهم عصام العريان نفسه.
وأشار عبد الحميد إلى أن الجمعيات الحقوقية والتيار اليسارى هم أول من دافعوا عن عصام العريان ليس بصفته زعيما وإنما بصفته إنسانا مشيرا إلى أن العريان بهذه التصريحات ارتكب خطيئة عمره بعد أن كشف عن القناع الذى كان يقدم به نفسه للقوى السياسية والحقوقيين باعتباره إسلاميا معتدلا يؤمن بالحريات والديمقراطية ويحترم الطرف الآخر.
وأضاف عبد الحميد: بقدر حزنى من تصريحات العريان إلا أننى سعيد أن التيار الإسلامى بدأ يكشف عن نفسه وما يحمله من أفكار معادية للآخر وتحمل فرعنة وتعالى عندما وصلوا إلى السلطة.
وفيما يتعلق بالتمويلات الخارجية قال عبد الحميد، موجها حديثه للإخوان: "اللى بيته من زجاج لا يقذف الناس بالحجارة" مشيرا إلى أن جماعة الإخوان المسلمين هى أكثر من تتلقى تمويلات خارجية مشبوهة ومجهولة المصدر وهو ما ظهر جليا فى الدعاية الانتخابية ومن حقائب النقود التى كان يتم ضبطها فى المطارات قادمة من قطر.
وأوضح عبد الحميد أنه لولا دعم القوى اليسارية والليبرالية ما كان فاز مرشح جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد مرسى الذى حصل على 25 % فى الجولة الأولى، مؤكدا أن الإخوان المسلمين يدينون بكرسى الرئاسة للقوى اليسارية والليبرالية الذين اجتمعوا بهم وأعطوهم وعودا بالالتزام بالديمقراطية والعدالة وبمواقع سياسية وبعد ذلك حنثوا بعهودهم لهم.
حقوقيون: اليساريون أول من دافعوا عن الجماعة ضد قمع مبارك.. و الإخوان أكبر جماعة سياسية تتلقى تمويلات مشبوهة ومجهولة المصدر.. البرعى: العريان مثل الحية كلما قويت لدغت.. وزارع: على الباغى تدور الدوائر
الخميس، 23 أغسطس 2012 04:41 م
عصام العريان
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ئشن
أيها الحقوقيون فلتشربوا من كأس الفوضى التى صنعتموها بأيديكم
عدد الردود 0
بواسطة:
mohamed nassar
كل ده
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد طريطق
كنتم بتدافعوا عن الاخوان !!!!!!!!!!!
بامارة ايه ؟
ماهى هيصة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد احمد شفيق عبيد
اليسار والوطنية
عدد الردود 0
بواسطة:
mustafa
اشربووووووووووووووووووووووووا
عدد الردود 0
بواسطة:
عمرو زكي
عمر اليساريين ما دافعوا على الاخوان ومن ايام ناصر وهم يعذبوا الاخوان وضدهم
عدد الردود 0
بواسطة:
m
كيف دافع اليسار عن الاخوان
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد امين
معارضة المعارضة
عدد الردود 0
بواسطة:
أسامه
اضافه لنمره 4
عدد الردود 0
بواسطة:
______عجبى
اليساريون هم من انجحو مرسى______عجبى